صرح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان “حاول إحياء أوهام السلطنة العثمانية وأطماع استعمارية غابرة أفلتت ولن تعود”.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، يوم الخميس، إن “محاولات تكريس الاحتلال “الإسرائيلي” ترافقت خلال السنوات الماضية مع رعاية دول غربية كبرى لإيديولوجيات التطرف والإرهاب ومحاولة استبدال “الإسلام الروحي” بـ “إسلام سياسي” لا يمت بأي صلة لمبادئ الإسلام الحنيف، الأمر الذي حذا بأردوغان، بعد أن تخلت عنه أوروبا وبددت حلمه بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلى الالتفات نحو جيرانه شرقا وجنوبا محاولا إحياء أوهام السلطنة العثمانية وأطماع استعمارية غابرة أفلتت ولن تعود”.
وأوضح مندوب سوريا الدائم أن أردوغان اعتقد واهما أن حلم “إحياء الخلافة” يمكن أن يتحقق بعد استيلاء بعض قيادات “الإسلام السياسي” على السلطة في بعض الدول العربية، بعد سفك هائل للدماء وتخريب غير مسبوق تغزل به البعض واصفا إياه بـ “الربيع”.
وشدد الجعفري على أن الرئيس التركي انخرط في مخطط إرهابي كبير يستهدف تدمير سوريا فاتحا حدود بلاده المشتركة معنا لتسهيل مرور آلاف الإرهابيين الأجانب، بعد أن أقام معسكرات تدريب لهم وقدم لهم كل أنواع الأسلحة والدعم اللوجستي، وأتبع ذلك بعدوان عسكري مباشر واحتلال أجزاء من سوريا.
وأكد الدبلوماسي السوري أن أي مسار سياسي لا يتضمن الوقوف إلى جانب بلاده في حربها على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها ورفع الإجراءات الاقتصادية يبقى حلا غير واقعي ولا أفق له.
**