ليسَ جديدا على الجنوبيينَ وَداعُ الشهداء، وليس غريبا ان يوارى شهداؤهُمُ العسكريونَ قربَ شهدائِهِمُ المقاومين..
هكذا كانَ المشهدُ في بلدةِ برعشيتَ مع تشييعِ الشهيدِ النقيب حسن علي فرحات الذي جَمَعَ مَسارَ وفاءٍ انطلقَ من الجَنوبِ الى الشَمالِ ثم عادَ نبراسَ شرفٍ وتضحيةٍ الى ارضٍ تَحتضنُ تلاحُماً ماسِّياً وتكاملاً في الانجازات..
التشييعُ المَهيبُ الذي شاركت فيهِ القرى الجَنوبيةُ لا يطوي فَصلَ جريمةِ طرابلُس الارهابية، بل يَفتَحُها على مصراعيها على قضايا اهمها المباشرة بإجراء تحقيق لمعرفةِ اسبابِ وخلفياتِ اخراجِ الارهابي عبد الرحمن المبسوط من السجنِ بعدَ أن اَكَدَ مَلَفُهُ الامنيُ تورُطَهُ بالارهاب..
رفعُ الملابساتِ المحيطةِ بالجريمةِ التكفيريةِ مطلوب، والتحقيقاتُ مُنتَظَرَة؛ اما الوطنُ فيسبقى محمياً، ولكن على الاجهزةِ الامنيةِ اليَقَظَةُ والاستنفارُ على مدارِ الساعة..
انقضت عطلةِ العيد، وعدنا بالتالي الى خِضَمِ السياسةِ واَعطالِها ومَلفاتِها التي تَتَصدرُها خلالَ الايامِ المقبلةِ مناقشةُ مشروعِ الموازنة في مجلسِ النوابِ بما يحمِلُ من عُقَدٍ وخُروقٍ غيرِ مرغوبٍ بها سُجِّلَت في الجلساتِ الحكومية.
**