رأى الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد في تصريح أن “اسباب اعتكاف القضاة ليست فقط لعدم المس بحقوقهم المالية، بل لوقف التدخلات السياسية في عمل القضاة واخراج القضاء من الوحول الحزبية والطائفية ومن اجل استعادة هيبة القضاء وضمان استقلاله، وسأل أليست هذه الاسباب اضافة الى المطالبة بالحقوق هي ما ينادي المسؤولون فيها مرارا وتكرارا؟”.
وقال: “على الرغم من أن المواطن هو الذي يدفع ثمن اعتكاف القضاة، نؤكد لهم أنهم لو استمر اعتكافهم ودفع اللبنانيون أثمانا، وتعطلت مصالحهم وحرموا من حقوقهم فإن السلطة الحاكمة لن يرف لها جفن ولن تتأثر لان لا هم لديها سوى مصالحها واستمرار امساكها بالسلطة وبمقدرات البلاد والعباد، وأن لا حل إلا بثورة قضائية تفتح فيها كل ملفات الفساد وكشف الفاسدين ومحاسبتهم، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية والقفز فوق كل الخطوط الحمر لبناء دولة العدالة والقانون والمؤسسات”، وداعيا “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوقوف معهم وضمان استقلال القضاء”.
من جهة أحرى، وصف الاسعد “جولات وزيارات مساعد وزير الخارجية الأميركية ساترفيلد الى لبنان بذريعة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان والكيان الصهيوني بالمشبوهة والخطيرة”، محذرا “المسؤولين من الوقوع في الفخ الأميركي الصهيوني”، مطالبا “لبنان بتحصين نفسه وحماية حدوده والحفاظ على حقوقه ومصالحه ومن الخطأ القاتل أن يخسر لبنان بالسلم ما لم يحصل عليه العدو الصهيوني بحروبه واعتداءاته عليه”.
واعتبر “الحديث عن النفط مقابل توطين الفلسطينيين وقسم من النازحين السوريين في لبنان خطير جدا، ويأتي في سياق صفقة القرن وللضغط على لبنان للقبول بشروط مشبوهة قد يدفع ثمنها كثيرا اذا خضع لها”، داعيا إلى “عدم القبول بأي طرح أميركي وقد تعود العالم على الوقاحة الأميركية ويدرك حجم حمايتها للكيان الصهيوني والعمل من أجل مصالحه”.
ورأى الاسعد “أن قمم مكة وبعدها قمة البحرين عمل استباقي وتمهيدي لتنفيذ صفقة القرن مع اقتراب الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي لتنفيذها بعد شهر رمضان”.
وقال: “إن العدو الصهيوني نجح في انهاء الصراع العربي الاسرائيلي ويحاول مع الأميركي ومحوره في المنطقة انهاء القضية الفلسطينية وقد حولوا الصراع إلى عربي إيراني. هذا التوقيت بالذات يؤكد التحضير لصفقة القرن وبخاصة أنها تتزامن مع الاعلان الاميركي بتحميل إيران مسؤولية الهجمات على السفن في الامارات والسعودية، وهو تصعيد من المحور الاميركي الصهيوني الخليجي على إيران والمقاومة والعروبة”، داعيا إلى “عدم توريط لبنان في ما لا يستطيع تحمله”.