أعلن الكولونيل مايو غالياتشي من دائرة الارصاد في القوات الجوية الإيطالية لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” أن “تغيرات مناخية طرأت وتركت ظلالها على البلدان الواقعة على ضفاف المتوسط، وان إيطاليا شهدت امطارا متقطعة طيلة السنة لكنها لم تشهد امطارا وثلوجا دون انقطاع من قبل”. ولفت الى أن “لا علاقة للتغيرات المناخية بالهزات الأرضية التي تتعرض لها إيطاليا بل هي الطبيعة الجيولوجية”.
ويستمر هطول الأمطار دون توقف في جميع انحاء إيطاليا منذ شهر تشرين الاول من العام الماضي، وأدت موجة الأمطار الغزيرة والرياح العاتية إلى تعطيل النشاطات السياحية منها المنتجعات البحرية والجبلية.
وتسببت الأمطار والرياح في وقوع عشرات الآلاف من الأشجار، وفي بعض الأحيان انقطاع الكهرباء في العديد من القرى. وارتفع منسوب المياه في مدينة البندقية وغمرت الأمطار بعض الساحات مما دفع عشرات الآلاف من السياح الى إلغاء رحلاتهم للمدينة العائمة. أما في الشمال الإيطالي وعلى المرتفعات فتتساقط الثلوج دون انقطاع يذكر.
ترافق كل ذلك مع هزات ارضية ضربت اول من امس وما زالت ارتداداتها حتى اليوم، محافظة كلبريا في الجنوب الإيطالي، ما سبب هروب عشرات الآلاف من السكان الذين تصدعت بيوتهم ولم يسجل ضحايا او جرحى. وقع الزلزال في الساعة 1.31 صباح اول من امس وبلغت قوته 3.8 درجات على مقياس ريختر. ولم يتطرق الإعلام الى تلك الهزات بسبب الانتخابات الأوروبية التي احتلت كل المساحات.