حملت موسكو ودمشق الولايات المتحدة المسؤولية عن البطء في عملية إجلاء النازحين من مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، مؤكدتين أن المخيم لم يغادره سوى ربع سكانه فقط.
وذكر قائدا المركزين الروسي والسوري المعنيين بعودة اللاجئين ميخائيل ميزينتسيف وحسين مخلوف في بيان مشترك اليوم الأربعاء أن “التصرفات غير البناءة من الجانب الأمريكي، المتمثلة في الإبطاء المتعمد لإعادة اللاجئين إلى ديارهم، تخلف مزيدا من الضحايا وتزيد من معاناة السوريين المحتجزين قسرا (في الركبان)”.
وأضاف البيان: “بالرغم من إجراءات غير مسبوقة تتخذها روسيا وسوريا لتأمين الظروف المناسبة في المناطق التي يعود إليها اللاجئون، تسير إجراءات إجلاء المواطنين من الركبان ببطء، وحتى الآن غادره أكثر من 12 ألف شخص، لكن هذا لا يشكل سوى ما يزيد قليلا عن ربع سكانه”.
ولفت البيان إلى أن الوضع في مخيم الهول شرقي البلاد لا يقل كارثية عن الركبان، ويواجه قاطنوه نفس المشاكل المتمثلة في تقييد حرية التنقل ومصادرة الوثائق الثبوتية، وفصل الأسر والنقص الحاد في الأدوية وانعدام النظافة.
ودعا البيان الولايات المتحدة للتخلي عن ازدواجية المعايير وإبداء الاحترام لحقوق الإنسان والقانون الدولي وسحب قواتها من الأراضي السورية على الفور.
وتتهم موسكو ودمشق الولايات المتحدة بالسعي لإبقاء مخيمي الركبان والهول في مناطق سيطرة الجيش الأمريكي، لتبرير وجودها العسكري في سوريا، الذي تستخدمه لدعم الجماعات المسلحة وعرقلة التسوية السلمية في البلاد.