ناشد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى معاقبة العصابة التي تحاول أن تسقط عهده، وأن لا تمر جريمة مقتل حسان الضيقة في السجن دون معاقبة السمؤولين عنها، بدءًا من الضباط الذين جلدوه وعلقوه وكسروا له ظهره، وصولاً الى القضاة الجبناء الذين رفضوا إخلاء سبيله رغم كل التقارير الطبية، بالرغم من أن والده محامٍ، فإذا والده محامٍ وحصل هذا الأمر فكيف بالنسبة لآلاف المساجين، لا نعرف ماذا يفعلون بالمساجين وبالناس في النظارات؟، معتبراً أن هذه الجريمة لا يمكن السكوت عليها لأنها أكبر من أي شيء يتم الحديث عنه في لبنان إن كان في موضوع الموازنة أو غيرها، موضحاً أن ثلاث أرباع الإجراءات في الموازنة سوف تظهر بالنهاية على الناس المعترين، مضيفاً أن “الإصلاح يبدأ من الـ 4 أو 5 “الحرامية” الكبار، داعياً الى عدم الكذب على الناس وإلهائها ببعض الإجراءات التي تتم مع صغار الموظفين.
كلام وهاب جاء خلال استقباله وفوداً شعبية، أمّت دارته في الجاهلية من كافة مناطق وقرى الجبل وعاليه والإقليم، طالب خلاله المؤسسات الدولية الحريصة على حقوق الإنسان أن تأتي لترى ما يجري في السجون اللبنانية، التي أصبحت زريبة حيوانات يتم تعامل الناس فيها كحيوانات وهذا موضوع مرفوض ولا يمكن أن نقبل به في لبنان، لافتاً الى أن كل هؤلاء الكذابين الذين يتحدثون عن السجون السورية لم أسمع أحداً منهم يتحدث عن السجون اللبنانية، مؤكّداً أنه “لست مع أي سجن يظلم الناس، السجون للمجرمين ولكن ضمن شروط إنسانية”.
هذا وناشد وهاب وزير العدل ألبرت سرحان قائلاً: “يا معالي الوزير ليس فقط التقارير المزورة التي تصل إليكم من بعض القضاة يجب الأخذ بها ونوقف بعض القضاة ونعتدي عليهم نتيجة تقارير أمنية جميعنا يعرف هدفها، وأعتقد أنكم يا معالي الوزير لديك علاقة بحقوق الإنسان التي هي أساسية، وعندما يصبح البلد اليوم يمارس في السجون ما لا يمكن ممارسته في مجاهل أفريقيا، أعتقد أصبح هناك مئة علامة إستفهام حول كل الوضع في لبنان، ونحن بانتظار الإجابة على هذا الموضوع، وسنرى إذا هناك دولة أم أصبحوا عصابة وهنا على الناس أن تحمي نفسها”.
وختم وهاب كلامه بالقول: “الفساد هو عند الكبار الذين عمموا وحموا الفساد، والكبار هم الذين مارسوا الفساد والصغار الذين تقومون بالتمثيلية عليهم اليوم لأجل مؤتمر سيدر لا توصل الى أي نتيجة”.