أجبرت المقاومة الفلسطينية، سلطات الاحتلال على الاتجاه نحو بناء جدار إسمنتي مزود بوسائل تكنولوجية، لحماية مسار قطار يمر بشكل مكشوف، قبالة الجزء الشمالي من قطاع غزة، بحسب إعلام الاحتلال.
وذكرت “القناة الثانية عشرة” الخاصة، الخميس، أن القرار اتخذ “مبدئيا” قبل عام تقريبا لحل مشكلة انكشاف القطار أمام الاستهداف من قطاع غزة، لكن الأمر بقي عالقا بسبب عدم توفر التمويل.
وأوضحت أن الفكرة تجددت بعد أن ظهر القطار في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” خلال استهدافها مركبة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع أثناء التصعيد الذي شهده القطاع مطلع الأسبوع الجاري.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن خط السكة الحديد المذكور لم يحصَّن حتى الآن بسبب عقبات متعلقة بالتمويل.
وعدّ محللون إسرائيليون عدم استهداف القطار رسالة تحذير من المقاومة الفلسطينية بقدرتها على توجيه ضربات قاسية لـ”إسرائيل”، لكنها لا تسعى لذلك لتتجنب تصعيد الوضع إلى مواجهة شاملة، وفق المصدر ذاته.
ووفق المصدر ذاته، “يتوقع أن يكلف المشروع الذي وضعته وزارتا المواصلات والحرب ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نحو 28 مليون دولار، لكن إشكالية توفير التمويل وعدم إقرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) قد تؤخر تنفيذ القرار”.
وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت وحتّى فجر الاثنين، تصعيدا عسكريا شنّ خلاله جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، في حين أطلقت الفصائل بغزة صواريخ، تجاه المستوطنات جنوبي الأراضي المحتلة.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينيا (منهم 4 سيدات، وجنينان، ورضيعتان، وطفل)، وإصابة 154 مواطنا، بحسب وزارة الصحة.
وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري.
المصدر:” العالم”
**