أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتشار وباء الحصبة في أول شهرين من العام الحالي ليتفشى في 42 دولة أوروبية، حيث بلغ عدد الإصابات 34 ألفا و300 حالة.
وبحسب “سبوتنيك”، سجلت 70% من هذه الحالات في أوكرانيا، وأحصيت وفيات 30 حالة في كل من ألبانيا ورومانيا وأوكرانيا. أصابت الحصبة 84 ألف شخص في عام 2018، توفي منهم 74 شخصا، في الوقت الذي بلغت فيه الإصابات في عام 2017، 25 ألف إصابة فقط، وفي عام 2016 خمسة آلاف لا غير.
وعلى الرغم من التمكن من الوصول بالتطعيمات إلى 90% من الدول الأوروبية عام 2017، إلا أن الدول التي ظهرت بها حالات الحصبة، كانت هي الدول التي تعاني من انخفاض مستوى اللقاحات، بما فيها الفئات غير المحصنة، وكبار السن.
وكانت الدول الأوروبية قد اعتمدت عام 2014 بالإجماع خطة التطعيم التي تسمح بتلقيح 95% من السكان، بجرعتين، لحماية الفئات الأكثر تعرضا (الأطفال والمرضى وكبار السن).
تظل الحصبة أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال في أنحاء العالم، على الرغم من توفر الأمصال الفعالة والآمنة. والحصبة مرض معد للغاية، تنتقل عدواه عبر الجهاز التنفسي، من خلال الاتصال المباشر وغير المباشر مع الشخص المريض، ولا يوجد علاج للحصبة، والحل الوحيد لمجابهتها هو الوقاية بالتطعيم.
وطالما لم يصل مستوى التطعيم في العالم إلى 95%، سوف تظل الحصبة مرضا يهدد جميع بلاد المعمورة بلا استثناء.
**