قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن طهران سترد إذا هدد أعضاء آخرون في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مصالحها، وسط سعي واشنطن لخفض مبيعات النفط الإيراني إلى الصفر.
وفي ختام لقاء جمعه في طهران، يوم الخميس 2 مايو الجاري، بالأمين العام لـ أوبك، محمد باركيندو، قال زنغنه إن هذه المنظمة ربما “تنهار” بسبب “أعمال أحادية” من بعض أعضائها.
ونقل الموقع الإخباري لوزراة النفط الإيرانية (شانا) عن زنغنه قوله: “إيران عضو في منظمة أوبك نظرا لمصالحها، وإذا سعى أعضاء آخرون في أوبك لتهديد إيران، أو تعريض مصالحها للخطر، فلن تظل صامتة”.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن الوزير الإيراني كان يقصد في تصريحاته هذه، في المقام الأول، المملكة العربية السعودية التي رحبت مؤخرا بتحرك الولايات المتحدة لإنهاء جميع الإعفاءات عن العقوبات المفروضة من قبل واشنطن على شراء النفط الإيراني.
وطلبت الولايات المتحدة من الدول المشترية للخام الإيراني وقف مشترياتها مع بداية مايو، أو مواجهة عقوبات، لتنهي بذلك إعفاءات استمرت ستة أشهر أتاحت لأكبر ثمانية مشترين له (كالصين والهند واليابان وتركيا)، ومعظمهم في آسيا، استيراد كميات محدودة.
ورحبت الرياض بالقرار الأمريكي، مؤكدة استعدادها لتلبية طلب مستهلكي النفط بإمدادات بديلة عن الخام الإيراني.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال باركيندو في مؤتمر للنفط والغاز في طهران إن “أوبك تحاول فصل النفط عن السياسة”، بحسب ما أوردته وزارة النفط الإيرانية على تويتر.
ونُقل عن باركيندو قوله: “أبلغت زملائي في أوبك أن يتركوا جوازات سفرهم في المنزل عند حضورهم إلى هذه المنظمة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ممكنا من الناحية الفنية تنفيذ عقوبات الولايات المتحدة على إيران، قال باركيندو: “من المستحيل إزالة النفط الإيراني من السوق”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعادت العقوبات المفروضة على طهران، بما فيها حظر شراء النفط الإيراني، في نوفمبر 2018، بعيد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران من جانب واحد.
**