وصف الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، التصريح الأمريكي الذي مفاده بأن وزير دفاعه ورئيس المحكمة العليا وقائد الحرس الرئاسي في فنزويلا أيدوا استقالته من منصب الرئيس، بأنه كاذب.
وقال مادورو متحدثا أمام أنصاره بمناسبة عيد العمال في كاراكاس، أمس الأربعاء: “يقولون إن عددا من كبار المسؤولين في فنزويلا كانوا يجرون محادثات مع الحكومة الأمريكية للحصول على سماحها بالقيام بانقلاب في فنزويلا. هذا ما يقولونه. ويشيرون إلى المسؤولين النزيهين والحقيقيين لفنزويلا. ويخدع منظمو الانقلاب ليس أنفسهم فحسب بل والإمبريالية الأمريكية، ويجبرون الجميع على أن يثقوا بأنني كنت أنوي الهرب من البلاد”.
وأعرب مادورو عن استعداد حكومته لتبني “خطة تغيير كبيرة” بالثورة البوليفارية.
وأوضح: “أعلن يومي السبت والأحد، 4 و5 مايو، يوما وطنيا رائعا للحوار، والإجراءات والمقترحات لجميع فروع سلطة الشعب، حتى يخبروا الحكومة البوليفارية ونيكولاس مادورو ما ينبغي تغيره بداخل الثورة البوليفارية من أجل خطة التغيير العظيمة”.
وأضاف: “أريد تبني خطة لتغيير كل شيء، لتحسين كل شيء، لتصحيح الأخطاء”.
وأضاف: “إذا استيقظنا يوما ما وعرفنا أن مجموعة صغيرة من الناس تريد أن تستخدم الأسلحة فأخرجوا إلى الشوارع للدفاع عن الديمقراطية والحرية”.
وتوعد مادورو بتقديم أدلة في الأيام القريبة القادمة على تورط بعض الأشخاص في أحداث يوم الثلاثاء الماضي عندما حاولت المعارضة تنظيم انقلاب.
وتابع: “لن استسلم أبدا، وسأكون إلى جانب شعبي وقواتي المسلحة”.
كما اتهم الولايات المتحدة بسعيها لإيجاد حجة لبدء التدخل العسكري في فنزويلا.
وقال: “إنهم (المعارضة) يريدون أن يقودونا إلى حرب أهلية. وما الذي سيحدث، أتسأل، إذا نتوجه بكل دباباتنا ومدرعاتنا وقواتنا الخاصة المتوفرة لدينا؟ ستكون هناك مجزرة بين الفنزويليين. أما واشنطن فستحتفل بانتصارها وستأمر بالتدخل العسكري للسيطرة على أراضي بوليفار”.
وفي الوقت نفسه أشار الرئيس الفنزويلي إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تحقق في أعمال جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الوطني، الذي يقف وراء تنظيم محاولة الانقلاب في فنزويلا، بحسب تعبيره.
وقال: “قرأت في صحيفة أوروبية مقالة تتحدث كيف قام بولتون.. بتنسيق عملية الانقلاب وكان يتصل بحكومات كل من كولومبيا وتشيلي والبرازيل والأرجنتين. ومحاولة الانقلاب التي تم القيام بها الثلاثاء الماضي كان يشرف عليها بولتون شخصيا من البيت الأبيض”.
هذا ودعا زعيم المعارضة الفنزويلي، خوان غوايدو، الثلاثاء الماضي، إلى انتفاضة عسكرية ضد الرئيس نيكولاس مادورو، بينما تبادلت فصائل مسلحة إطلاق النار خارج قاعدة عسكرية في كاراكاس، مؤكدا أن الرئيس مادورو لا يحظى بدعم القوات المسلحة، ودعا قوات الجيش إلى “مواصلة التقدم” في الجهود الرامية للإطاحة بالزعيم الاشتراكي مادورو.
وفي تصعيد للأحداث التي تشهدها فنزويلا، حاولت قوات الأمن تفريق أعمال شغب أمام قاعدة “كارلوتا” العسكرية.
ووصف وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، هذا الحدث بأنه “تحرك انقلابي”.