نقلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 150 لاجئا من مركز احتجاز “أبو سليم” جنوبي العاصمة الليبية، إلى مركز التجمع والمغادرة التابع لها وسط طرابلس، ليكونوا في مأمن من المعارك.
وأضافت المفوضية، في بيان، أن “مركز أبو سليم للاحتجاز هو أحد المراكز العديدة التي تأثرت بالأعمال القتالية”.
ومنذ 4 أبريل/ نيسان الجاري، تشهد طرابلس (غرب) معارك مسلحة؛ إثر إطلاق قائد جيش شرقي ليبيا، اللواء متقاعد خلفية حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وذلك وسط تنديد دولي واسع.
ونقلت المفوضية عن اللاجئين أنهم “أصيبوا بالذعر والصدمة جراء القتال، وخائفون على حياتهم”.
وتابعت أن “الاشتباكات كانت على بعد حوالي 10 كيلومترات من المركز، وكانت مسموعة بشكل واضح”.
وأضافت أنها كانت تعتزم نقل مزيد من اللاجئين، لكن الأمر “تعذر بسبب التصعيد السريع للقتال”.
وقالت مساعدة رئيس بعثة المفوضية في ليبيا، لوسي غاني: “نحتاج حلولا عاجلة للمحاصرين، بما فيها عمليات الإجلاء الإنساني لنقل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر خارج ليبيا”.
واللاجئون الذين تم نقلهم هم من أكثر الفئات ضعفا واحتياجا، وبينهم نساء وأطفال.
وتمت عملية النقل بدعم من وزارة الداخلية بحكومة الوفاق والهيئة الطبية الدولية، وهي من شركاء المفوضية، بحسب البيان .
وعملية النقل هذه هي الثانية منذ بدء القتال، إذ نقلت المفوضية، الأسبوع الماضي، أكثر من 150 لاجئا من مركز احتجاز عين زارة جنوبي طرابلس إلى مركز التجمع والمغادرة التابع لها، ليرتفع عدد اللاجئين في المركز إلى أكثر من 400.
وبعد عملية الأربعاء ما يزال يوجد أكثر من ألفين و700 لاجئ ومهاجر غير نظامي محتجزين ومحاصرين في مراكز بمناطق القتال، ومنها: قصر بن غشير والسبعة وتاجوراء، بحسب المفوضية .
وشددت المفوضية على أن “الأوضاع الراهنة تؤكد حقيقة أن ليبيا مكان خطير بالنسبة للاجئين والمهاجرين، ومن يتم إنقاذهم واعتراضهم في البحر (المتوسط أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا) لا ينبغي إعادتهم إلى ليبيا”.
ودعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني، الثلاثاء، إلى فتح جميع مراكز احتجاز المهاجرين غير النظاميين في طرابلس، لإنقاذهم من المعارك.
ومنذ 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).
**