حذر مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون الشباب السوريين مما أطلق عليها «حرب المخدرات» التي تستهدف الجيل الجديد ومستقبل البلاد خلال الندوة التوعوية العلمية الأولى عن أخطار إدمان المخدرات في مدرج كلية الطب في جامعة حلب.
وأوضح حسون أن البلاد تتعرض لحروب اقتصادية وإعلامية وثقافية، محذراً من أن ثمة توجهاً في الوقت الحالي إلى العالم العربي بقضية المخدرات، مستعرضاً نتائج «حربي الأفيون» التي تعرضت لها الصين على يد الاستعمار البريطاني والتي أودت بحياة 120 مليون صيني قبل أن يعلن إمبراطور الصين حينها الحرب على الأفيون الذي بدأ الشعب الصيني بتعاطيه وحرق في يوم واحد مليون طن منه.
وقال حسون في الندوة، التي رعاها وزير الداخلية اللواء محمد رحمون: “عندما دخلنا مشفى عمر بن عبد العزيز في الأحياء الشرقية من حلب إثر تحريرها، عرفنا أنه كان فيه (أطباء بلا حدود) لمدة خمس سنوات، وكانوا يوزعون خلالها على جرحى ومرضى (المجاهدين في سبيل الله) أكثر من مليون حبة مخدر وتهدى إلى بيوتهم”، حسبما نقلت “الوطن”.
من جهته، كشف محافظ حلب حسين دياب أن عدد الحالات الإدمانية واضطراباتها التي جرى التعامل معها في حلب بعد تحريرها نهاية العام 2016، بلغ 750 حالة في العام 2017 و1964 حالة في العام الذي تلاه على حين وصل الرقم خلال العام الجاري إلى 747 حالة.
يذكر أن التقرير الأممي ذكر في إحصاءاته أن متعاطي المخدرات في العالم بلغوا في العام 2016 أكثر من 75 مليون شخص بعضهم استخدم المادة ولو مرة في العام، على حين أنه من المتوقع أن يرتفع الرقم في العام الجاري إلى 300 مليون متعاط 36 مليوناً منهم يعانون اضطرابات سلبية، وبين التقرير أن نسبة الوفيات ارتفعت بسبب زيادة تعاطي المخدرات بنسبة 61 بالمئة بين عامي 2000 و2015.
**