يبدو ان اخطر بند في صفقة القرن هي إعطاء جزء من شمالي سيناء بمساحة 11 الف و200 كلم لقطاع غزة وتوسيعه واسكان 5 ملايين فلسطيني ونصف إضافة الى سكان غزة في المساحة التي ستتخلى عنها مصر لغزة والفلسطينيين وتضاف الى المناطق الفلسطينية وطبعا تضم مدينة العريش وحوالي 370 قرية فلسطينية في هذه المنطقة مقابل ان تؤمن الولايات المتحدة 120 مليار دولار تدفعها الدول الخليجية والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية على ان تدفع الدول الخليجية 70 مليار دولار والاتحاد الأوروبي 15 مليار دولار وكوريا الجنوبية 10 مليارات دولار واليابان 30 مليار دولار وقد اقامت إدارة الرئيس الأميركي ترامب بالتفاوض وتأمين هذا المبلغ واقنع الرئيس الأميركي ترامب الرئيس المصري السيسي بهذا البند على ما قال التلفزيون الأميركي CBS كما نقل موقع الخليج اونلاين من القاهرة تحت عنوان خاص امرا شبيها بذلك.
ونقل تلفزيون CBS الأميركي عن الرئيس ترامب بأن ذلك سيعطي مساحة لـ 5 ملايين ونصف مليون فلسطيني مع تأمين كل البنى التحتية من طرقات ومدارس ومياه ومستشفيات وأن هذا البند سينهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر توسيع قطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية الاوسع في غزة و11 الف كلم مربع من سيناء التي مساحتها 34 الف كلم ويبقى هكذا لمصر ثلثي صحراء سيناء على ان تقوم دول الخليج بتقديم دعم مالي يصل الى 100 مليار دولار لمصر كي يرتفع النمو الاقتصادي فيها على مدة 10 سنوات الى 7 %.
بعد أن حُددت أهم قضايا الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، على رأسها القدس واللاجئين والضفة وحتى المستوطنات، باتت الأنظار جميعها تتوجه نحو قطاع غزة المحاصر، وتترقب ما تخبئه له الصفقة السياسية التي تُجهزها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعرف باسم “صفقة القرن”.
ورغم الرفض الفلسطيني القاطع لإحداث أي تغييرات جغرافية لحدود قطاع غزة مع جيرانه، وعلى وجه الخصوص مصر، فإن التسريبات التي تخرج عن بنود الخطة الأمريكية تؤكد أن الشكل الجغرافي للقطاع سيتغير، وتضاف إليه مساحات كبيرة من الجهة الجنوبية داخل أراضي جزيرة سيناء.
هذه التسريبات ترافقت مع نشر خريطة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي وفضاء الإنترنت لما سُميت بـ”حدود دولة فلسطين الجديدة”، والتي كان مصدرها إسرائيلياً، وحددت فيها التفاصيل الجغرافية الجديدة لغزة، وأظهرت تفاصيل نقل أجزاء كبيرة من سيناء المصرية إلى القطاع.
ومع هذه التطورات الحساسة التي قد تحدد مصير غزة سياسياً وجغرافياً، وفي ظل مواقف الدول العربية الداعمة ضمنياً ومالياً لصفقة القرن وعلى رأسها الإمارات والسعودية وعمان والبحرين وحتى مصر، بات السؤال الأكبر الذي يطرح على الساحة وينتظر الإجابة، “هل يفعلها نظام السيسي ويبيع أجزاء من سيناء لغزة ضمن صفقة سياسية جديدة؟”.