نشر التلفزيون الجزائري، مساء الثلاثاء، الصور الأولى لتسليم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري، وذلك بحضور رئيس مجلس الأمة.
استقال الرئيس الجزائري بوتفليقة بعد ضغط شعبي كبير ولكن الاهم انذار من قائد الجيش الجزائري الفريق قايد صالح الذي قال لا مجال لتضييع الوقت وللتطبيق الفوري للحل الدستوري.
وقال ان على الرئيس الجزائري بوتفليقة التنحي فورا. وقد استقال بالفعل الرئيس بوتفليقة الذي امضى 22 سنة في رئاسة الدولة الجزائرية.
قال الفريق قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري،الثلاثاء، إنه لا مجال للمزيد من تضييع الوقت يجب تطبيق الفوري للحل الدستوري. ونقل تلفزيون النهار عن رئيس أركان الجيش الجزائري قوله إن “على بوتفليقة التنحي فورا”.
وأكد رئيس أركان الجيش الجزائري، ونائب وزير الدفاع الوطني، الفريق قايد صالح رفضه لأي قرار غير دستوري، مشددا على انحياز الجيش لمطالب الشعب وحمايته من عصابة تستحوذ على مقدرات البلاد وهذا ما اجبر الرئيس بو تفليقة على الاستقالة الليلة.
ونقلت وزارة الدفاع الوطني في بيان قول صالح، الثلاثاء، إن “المساعي المبذولة من قبل الجيش الوطني الشعبي منذ بداية الأزمة وانحيازه الكلي إلى المطالب الشعبية، تؤكد أن طموحه الوحيد هو السهر على الحفاظ على النهج الدستوري للدولة، وضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الشعب من العصابة التي استولت بغير وجه حق على مقدرات الشعب الجزائري”.
وحول البيان الرئاسي الصادر أمس عن الرئاسة الجزائرية والذي أفاد بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعتزم التنحي من منصبه قبل نهاية فترة ولايته الحالية المحددة بتاريخ 28 نيسان/أبريل الجاري، قال صالح “إنه (البيان) في الحقيقة صدر عن جهات غير دستورية وغير مخولة، ويتحدث عن اتخاذ قرارات هامة تخص المرحلة الانتقالية، وفي هذا الصدد بالذات، نؤكد أن أي قرار يتخذ خارج الإطار الدستوري مرفوض جملة وتفصيلا”.
وتابع البيان: “كما تطرق الفريق إلى الاجتماعات المشبوهة التي تعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب من أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي، كل هذا تم بتنسيق الجهات غير الدستورية، إلا أن بعض هذه الأطراف خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة”.
كذلك وجه بوتفليقة رسالة جاء فيها: “دولة رئيس المجلس الدستوري، يشرفني أن أعلمكم أنني قررت إنهاء عهدتي بصفتي رئيسا للجمهورية، وذلك اعتبارا من تاريخ اليوم، الثلاثاء 26 رجب 1440 هجري لموافق لـ 2 ابريل 2019”.
وأضاف: “إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيمانا واحتسابا، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطني وعقولهم لكي يتأتى لهم الانتقال جماعيا بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحا مشروعا”.
وأوضح: “أقدمت على هذا القرار، حرصا مني على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب، ويا للأسف، الوضع الراهن، واجتناب أن تتحول إلى انزلاقات وخيمة المغبة على ضمان حماية الأشخاص والممتلكات، الذي يظل من الاختصاصات الجوهرية للدولة”.
واسترسل: “لقد اتخذت، في هذا المنظور، الإجراءات المواتية، عملا بصلاحياتي الدستورية، وفق ما تقتضيه ديمومة الدولة وسلامة سير مؤسساتها أثناء الفترة الانتقالية التي ستفضي إلى انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية”.
واختتم: “يشهد الله جل جلاله على ما صدر مني من مبادرات وأعمال وجهود وتضحيات بذلتها لكي أكون في مستوى الثقة التي حباني بها أبناء وطني وبناته، إذ سعيت ما وسعني السعي من أجل تعزيز دعائم الوحدة الوطنية واستقلال وطننا المفدى وتنميته، وتحقيق المصالحة فيما بيننا ومع هويتنا وتاريخنا. أتمنى الخير، كل الخير، للشعب الجزائري الأبي”.
وقال بيان صادر عن الرئاسة، إن الرئيس بوتفليقة قام بإخطار رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز رسمياً بقرار إنهاء عهدته الرئاسية بصفته رئيساً للجمهورية الجزائرية.
وخرج آلاف الجزائريين إلى شوارع العاصمة الجزائر للاحتفال باستقالة بوتفليقة، وأظهرت لقطات فيديو بثتها قناة النهار الجزائرية، شوارع وسط العاصمة وقد بدأت الحشود تتوافد عليها للاحتفال.
ويظهر الجزائريون وهم يحملون الأعلام ويهللون في الشوارع، بينما تمر السيارات، التي احتفل سائقوها بإشعال أضوائها وإطلاق أبواقها.
المصدر: وكالات
**