على قدمٍ وساق، تجري في قطاع غزة الاستعدادات لمليونية “الأرض والعودة وكسر الحصار” التي ستنطلق ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار يوم غدٍ السبت على الحدود الشرقية للقطاع.
وفي المناسبة، زيّن الفلسطينيون ساحات العودة الخمسة بأعلام فلسطين، وشرعت الجرافات بتسوية الأرض لاستقبال الجماهير بدءا من الساعة الواحدة ظهرًا حتى السادسة مساء، وسط دعوات لأوسع مشاركة ممكنة في المسيرة السلمية، والتركيز على الحق الفلسطيني في العودة.
وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة “حماس” إسماعيل رضوان “إننا نعد العدة بكامل التجهيزات والأدوات للمشاركة في مليونية الأرض والعودة السبت في القطاع”، داعيًا في تصريح خاصة لموقع “العهد” الإخباري إلى الاضراب الشامل والمشاركة الواسعة في المليونية للرد على الاحتلال الإسرائيلي بالتأكيد على استمرار المسيرات بطابعها السلمي حتى تحقق أهدافها.
وأضاف رضوان أن “الجهود المصرية المبذولة مقدَّرة للتخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني وهي جهود داعمة لحقّ هذا الشعبنا”.
بدوره، وصف المتحدث باسم لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم اجتماع الفصائل الفلسطينية مع الوفد الأمني المصري بالـ”إيجابية”، مؤكدا أنها “حملت الكثير من الرسائل لأبناء الشعب الفلسطيني في ما يتعلق باستحقاقات مسيرات العودة وكسر الحصار”.
وقال البريم إنه “تم التأكيد على ضرورة أن يكون هناك استجابة سريعة للأمور الحياتية المتعلقة بأبناء شعبنا، وهناك الكثير من القضايا تلقينا عليها ردودًا، بانتظار بعض الإجابات على قضايا أخرى”.
البريم أكد استمرار مسيرات العودة بكافة أداوتها السلمية، وتابع “دعَونا لمليونية يوم الأرض والتي ستكون سلمية، ولكن في المقابل ستكون طبيعتها متوقفة على تصرف الاحتلال على الأرض”.
أما مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في قطاع غزة لؤي القريوتي فناشد في حديث لموقعنا جماهير الشعب الفلسطيني بالتوحد في الميدان لإسقاط مخططات العدو، داعيا لأكبر حشد ومشاركة خلال الذكرى السنوية الأولى لمسيرة العودة وكسر الحصار، كما أشار القريوتي إلى أن مسيرة العودة وكسر الحصار هي مسيرة بحجم التهديدات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وهي تواجه مخططات الأعداء.
وإذ جدد القريوتي موقف الجبهة الرافض للقرار الأميركي والقاضي بالاعتراف بسيادة العدو على الجولان السوري المحتلّ، أكد أن الأمة العربية لن تتوانى عن إسقاط المؤامرات التي تستهدفها وتستهدف القضية الفلسطينية.
القريوتي حمّل المجتمع الدولي مسؤولية الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين العُزّل على مرأى من العالم، مشيرا إلى أن صمت العالم يعطي الضوء الأخضر للكيان الغاصب لممارسة عنصريته وقتل الأطفال، ويشجعه على الاستمرار في إرهابه المنظم، داعيا مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان إلى تجريم الاحتلال ومعاقبته على الانتهاكات التي يقوم بها بحق الإنسانية.
في المقابل، حشد الاحتلال الإسرائيلي قواته على حدود قطاع غزة لاحتمال التصعيد واستعدادا لمسيرات العودة، وذلك تنفيذا لأوامر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، الذي قال خلال مشاركته في حفل افتتاح تقاطع طرق على الطريق 6 شمالاً عقب جولة له عند المنطقة الحدودية مع قطاع غزة لمتابعة جهوزية جيشه “أنا قادم الآن من حدود قطاع غزة وقابلت قادة الفرق والأولوية الذين هم على خط المواجهة، سنشدد الأمن حول قطاع غزة لنكون على جهوزية لحملة عسكرية واسعة”.
**