أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب “أنني تكلمت بالفساد منذ سنوات وهناك حلول لكل شيء ولا أطرح الحلول ولكن أتعلمها خلال زياراتي مثلاً في دبي وموسكو”، مشيراً إلى أن “تجربة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ممتازة، ويجب أن تطبق في لبنان عبر سجن مَن هم فاسدون، وهذا ما حصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية الذي له قضايا مالية هناك”.
ولفت في حديث لقناة الـ “أن.بي.أن” ضمن برنامج “آخر كلام”، مع الإعلامي عباس ضاهر إلى أن “ما يقوم به محمد بن سلمان من ضرب للدولة الدينية وتحجيم لدور السلطة تجربة جديرة بالإهتمام”، موضحاً أنه “لا يمكن إبقاء اللواء عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي وهو لا يوجد له قدرة على الإنتاج وهو مختلف مع 7 من أعضاء مجلس القيادة، وفرع المعلومات هو الذي ينتج حالياً بناء على ما أسسه الشهيد وسام الحسن”.
واعتبر أن “مكافحة الفساد هي موسم عابر ويجب تشريع قوانين بهدف رفع السرية المصرفية والتحقيق بها وغير ذلك هو “طق حنك” لا فائدة منه”، مشيراً إلى أن “هناك 13 ألف مخالفة عمار على عماد عثمان وحفر آبار إرتوازية لوّثت المياه الجوفية وعلى فريقنا السياسي أن يبادر لإقالته وتعيين غيره حتى لو كان محسوباً على الحريري”.
وأوضح وهاب أن “عماد عثمان يأخذ مليار و200 مليون مصاريف سرية يوزع منها 25 مليون لرؤساء الوحدات والمعلومات 700 مليون ويبقى 500 مليون، متسائلاً أين تذهب؟”.
وتعليقاً على مقال “هؤلاء المفسدون” في صحيفة “النشرة” الإلكترونية، لفت وهاب إلى “أنني ضد غض النظر عن الإرتكابات السابقة في الفساد”، موضحاً أن “الجهاز المخول في محاربة الفساد هو جهاز أمن الدولة وحده الذي يستطيع محاربة الفساد، يجب تشريع قانون يعطي جهاز أمن الدولة صلاحية التحقيق في حسابات كافة موظفي الدولة وعائلاتهم في لبنان والخارج بمفعول رجعي”.
ورأى أن “الحريري ملتزم بحفظ الداخل، وإذا رضخ الحريري لضغوط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فإن ذلك سيؤدي إلى سقوط الحكومة”، مشيراً إلى أن “هذا قد يؤدي إلى تشكيل حكومة أكثرية والمطلوب من الحريري عدم التجاوب مع بومبيو ورئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس “حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ينتظران الحريري في أي قرار لأنهما لا يستطيعان القيام بشيء من دونه”.
وشدد وهاب على أنه “لن يكون هناك عودة للنازحين إلى سوريا بل سيكون هناك موجة جديدة من النازحين باتجاه لبنان وتركيا وأوروبا بفعل الحصار الإقتصادي على سوريا”، مشيراً إلى “أنني أتوقع خلال أسابيع أن تتبين هذه الموجة الجديدة من النزوح وقد يدخل مليون سوري جديد إلى لبنان”.
وأكد أن “مؤتمر “سيدر” هو أكبر جريمة ترتكب بحق لبنان لأن كل التقديمات الإجتماعية ستتوقف والضرائب ستزيد”، مشيراً إلى “أننا لا نستطيع صرف ليرة على قاعدة الإثني عشرية لأن لا وجود للأموال”، محذّراً من “أننا ذاهبون لنصبح مواطنين بضرائب أوروبية وأميركية وبمعاش أثيوبية أو سيريلنكية مع احترامي للأثيوبات والسيريلنكيات”، داعياً وزارة الشؤون الاجتماعية الى شطب الأموال التي تصرف على المدارس الوهمية”، موضحاً أنه “لم يعد لدينا القدرة على تسكير ثقوب المركب ما قد يؤدي بنا الى الغرق”.
وتمنى وهاب “فتح ملفات الفساد في الأسلاك العسكرية والكهرباء وهذا الأمر سيؤمن دخل بمليون ونصف مليون دولار على الأقل”، داعياً لـ “لتعزيز وزارة الصحة عبر الدواء والدخول الى المستشفيات والذهاب الى تصنيع الدواء للقيام بدورة إقتصادية هامة”، مشيراً إلى أن “خلافنا مع جنبلاط على موقفه من سوريا والشويفات ومشيخة العقل والتعيينات فإذا كانت وفق الكفاءة نحن لا مشكل لدينا ولكن إذا كانت وفق المحاصصة سنذهب الى الثلثين بثلث باستثناء رئاسة الأركان حيث تم ترشيح اللواء العرم لأنه الأكبر سناً ورئيس الجمهورية وعد به جنبلاط”، لافتاً الى أن المصالحة التي دعا إليها الوزير جبران باسيل في الجبل لا معنى لها وهي كغيرها من المصالحات، مضيفاً أنه يكفي تذكير الناس بأن هناك خلافات بالجبل، فالناس متصالحة فيما بينها، كاشفاً أن “الوزير باسيل أخبرني بالقيام بقداس ولكن جنبلاط اشترط وجوده فقط كزعيم درزي إلا أن باسيل رفض ذلك وقرر دعوة إرسلان، موضحاً أن محاولة الإستئثار هي التي تمنع المصالحة الدرزية – الدرزية في الجبل”.
وفي ملف المنطقة، دعا وهاب “لمنظومة أمن عربية تضع حدًّا لما يجري في ليبيا وتحصن مصر وتعيد الإعمار في سوريا وتعيد العراق الى عزه وتحمي الخليج من تدخل الإخوان كما يحصل اليوم بتدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.
ورأى وهاب أن “الحصار الذي يمارس على إيران وسوريا سيوصل الى مكان خطير في المنطقة والرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يستطيع أن يستمر بهذه العربدة ولإيران وسوريا والعراق الحق في الدفاع عن نفسها وتوحيد تحالفاتها، في وقت تموّل قطر الإرهاب وتركيا تحتل أرض عربية في سوريا والعراق ولديها أطماعها في مصر”، لافتاً الى أن “سوريا في منظومة المقاومة وسوريا ترحب بعودة دورها العربي، مؤكّداً أن الإيراني لا أطماع له في سوريا وإنما يدافع عنها كما يدافع عن قضايانا المحقة”، موضحاً أنه في محور سياسي عربي موجود في المنطقة ومتمسك به ولا أحد يستطيع أن يساومه بالموضوع العربي”.