طالبت المعارضة الجزائرية، المرشحين بالانسحاب واستمرار التظاهرات خصوصاً اليوم الجمعة، داعية الجيش الى الوقوف على الحياد وتأمين البلاد. بدوره حذر بوتفليقة من اثارة الفتنة جراء اختراق الاحتجاجات الرافضة لترشّحه لولاية خامسة من قبل اطراف داخلية وخارجية.
بينما يحبس الجزائريون أنفاسهم عشية مسيرة الثامن من مارس، راسل بوتفليقة الجزائريات في عيدهن، مشيدا بالطابع السلمي للمسيرات الشعبية، داعيا إلى الحذر والحيطة من إختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية كانت أو خارجية.
إلى ذلك تواصلت الحركات الإحتجاجية، حيث قاد المحامون مسيرة نحو المجلس الدستوري طالبوا خلالها بتطبيق القانون، متهمين المجلس الدستوري بالعمل خارج إطار دستور البلاد.
وفي نفس الوقت كانت وقفة للصحفيين وسط العاصمة الجزائرية تطالب بتحرير الكلمة وإحترام أهل المهنة.
المعارضة مجتمعة وبوجوه جديدة حتى من قيادات جبهة الانقاذ الاسلامية المحلولة وبحضور 15 حزبا سياسيا، و35 شخصية وطنية وأربع نقابات، وبعد ان ثمنت استمرار وتوسع الحراك ودانت تعنت السلطة وتجاهلها مطالب الشعب، اكدت على ضرورة تأجيل الانتخابات والدخول في مرحلة انتقالية، ورفضت بقوة اي تدخل اجنبي.
يأتي كل هذا والأنظار متجهة نحو مسير هذا الجمعة ،وسط تخوفات من إنزلاقات، رغم أن الحراك لازال يجري في سلمية، وقوات الأمن تعمل على تأطيره لا على قمعه.
**