أدى التغير المناخي والامراض إلى كارثة قضت على أكثر من مليون شجرة زيتون خاصة في مقاطعة بوليا التي تسمى مملكة الزيتون. الوضع المأساوي أدى إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 57 في المئة خلال السنوات الماضية، وتحولت إيطاليا من ثاني أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم إلى مستورد كبير.
وأكد رئيس اتحاد المزارعين “اتوري برانديني” و”كولديريتي” وهي النقابة التي تضم اكثر من 4 ملايين مزارع شرح الوضع لـ “الوكالة الوطنية للإعلام” أن “أحدث الأرقام المتعلقة بإنتاج زيت الزيتون تسجل الحد الأدنى للإنتاج هذا العام وبتدني نسبة منذ 25 عاما على الأقل. السبب في ذلك يعود إلى تغير المناخ والذي تسبب في موجة باردة على غير المعتاد في الشهرين المنصرمين من العام الماضي، وهو الوقت الذي تفتح ازهار الأشجار عادة، وما تلاه من صيف حار وجاف زاد من حدة انخفاض الإنتاج”.
أما فينيشو روسو الذي يعمل في المشاريع التنموية والمتخصص في مجال المناخ والطاقة فأكد “للوكالة الوطنية للإعلام” أن “منطقة البحر المتوسط أصبحت بمثابة اختبار حاسم لآثار تغير المناخ. بالإضافة إلى الطقس البارد أو الحار غير المعتاد وأنماط هطول الأمطار المتغيرة، فإن تغير المناخ يمكن أن يسمح لبعض أمراض النباتات بالانتشار إلى مناطق لا تستطيع مقاومتها”.
وتشير بيانات حديثة صادرة عن المفوضية الأوروبية أن درجات الحرارة في حوض البحر الأبيض المتوسط ارتفعت بنحو 1.4 درجة مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، وهي أعلى من متوسط التغير العالمي الذي بلغ حوالى درجة واحدة حتى الآن. ومن ناحية أخرى، انخفض هطول الأمطار بالقرب من البحر المتوسط بنسبة 2.5 في المئة.
المشكلة على اشدها في مقاطعة بوليا وتنتج حوالى نصف إجمالي إنتاج إيطاليا أصيبت اكثر من مليون شجرة بكتيريا انتقلت من أفريقيا الى الجنوب الإيطالي.
واعتبر أنطونيو توما زي من إدارة التنمية في مقاطعة بوليا أن “الانخفاض الكبير في الإنتاج، سيدفعها إلى استيراد زيت الزيتون للاستخدام المنزلي اعتبارا من الشهر المقبل”.
إيطاليا قد تستورد 57 بالمئة من حاجتها لزيت الزيتون بسبب الظروف المناخية وإصابة اكثر من مليون شجرة بآفة بكتيرية
