اضطرت شركات الطيران العالمية إلى تحويل أو إلغاء العديد من الرحلات الجوية، بعدما أغلقت باكستان مجالها الجوي جراء التصعيد العسكري بين نيودلهي وإسلام آباد.
التصعيد بين الهند وباكستان يقف في وجه السياح الروسالتصعيد بين الهند وباكستان يقف في وجه السياح الروس
وأدى التوتر بين الجارتين النوويتين إلى عرقلة مسار جوي رئيسي بين آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، ما كبد شركات الطيران خسائر بالملايين.
وفي ظل هذا التطور عدلت شركات طيران مسارات الطيران للالتفاف على أجواء باكستان متكبدة بذلك تكاليف وقود إضافية. وقال خبير ملاحة لوكالة “رويترز”، إن “رحلة طيران تنفذ بواسطة طائرة من طراز “إيرباص A350″ ستتحمل تكاليف وقود إضافية بنحو 90 ألف دولار إذا تأخرت الرحلة لمدة 20 دقيقة”.
فيما قال مصدر من قطاع السياحة الروسي، إن التصعيد العسكري عرقل تدفق السياح من روسيا إلى دول جنوب شرق آسيا، حيث اضطرت شركات الطيران في روسيا لإعادة توجيه بعض الرحلات لتقطع الطائرات مسافة أطول.
وأضاف أن حظر الطيران الجزئي سيؤدي إلى زيادة تكلفة رحلات الطيران من روسيا إلى دول جنوب شرق آسيا بمعدل 200 – 300 ألف روبل (نحو 4500 دولار) للرحلة الواحدة، أي بمعدل 1000 روبل (حوالي 15 دولار).
وللوهلة الأولى يظهر أن المبلغ زهيدا لكن عند تنفيذ عدة رحلات في اليوم، فإن خسارة شركات الطيران تصل إلى الملايين يوميا.
وكانت وزارة النقل الروسية، قد أعنت الأمس أن أكثر من 33 رحلة جوية تعود لخمس شركات طيران روسية غيرت مسارها الخميس بسبب إغلاق المجال الجوي لباكستان.
ويخضع الطيران الآن فوق الهند وباكستان إلى حظر جزئي، وأعلنت إسلام آباد، أنها مددت حظر الطيران عبر أجواء البلاد حتى الساعة 08:00 بتوقيت غرينيتش (11:00 بتوقيت موسكو) من يوم الاثنين القادم، باستثناء الرحلات المتجهة من وإلى أربع مطارات باكستانية وهي كراتشي وبيشاور وإسلام آباد وكويتا.