وصل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء أمس، في زيارة تاريخية تستغرق 3 أيام، هي الأولى من نوعها إلى منطقة الخليج العربي.
وحطت طائرة البابا فرنسيس في مطار أبوظبي على الساعة 10 مساء بتوقيت الإمارات، وكان في استقباله ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وكان البابا فرنسيس قال، على «تويتر» قبل الزيارة، «أنا في توجهي إلى الإمارات العربية المتحدة. أذهب إلى هذا البلد كأخ كي نكتب معا صفحة حوار وللسير معا على دروب السلام. صلوا من أجلي!».
ومن المقرر أن يلتقي البابا فرنسيس مع قادة البلاد، بالإضافة إلى لقائه شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وأعضاء مجلس حكماء المسلمين، في مسجد الشيخ زايد الكبير، حيث سيشارك في «لقاء الأخوة الإنسانية».
وعن الزيارة التي تعكس تاريخ الإمارات بوصفها «مهدا للتنوع» وأرضا للتسامح، قال البابا فرنسيس، في تصريحات سابقة، إنها تشكل فرصة لكتابة «صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الديانتين»،
وبالتزامن مع الزيارة، ينظم مجلس حكماء المسلمين المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش.
ويسعى المؤتمر لمواجهة التطرف الفكري، والتصدي لسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية، وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف.
وكان نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رحب بالزيارة «إلى الدولة، التي تستقبله قلباً وفكراً وروحاً وجسداً إنسانياً واحداً…».
وأعرب عن تطلع الإمارات «قيادة وشعباً، إلى هذه الزيارة التاريخية، كي تسهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش والتناغم والتلاقي الثقافي والحضاري بين مختلف مكونات الطيف البشري.»
كما جدد الشيخ محمد بن زايد، ترحيبه بـ «رجل السلام والمحبة»، وقال: «نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في «دار زايد».
وأضاف «نتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.. يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام».
إن هذا الحدث التاريخي الذي يحصل في ابوظبي في دولة الامارات ان شاء الله يكون منطلقا لاستكمال اشتراك كل الرموز التي تمثل مختلف المذاهب المسيحية من كاثوليكية وارثوذكسية وغيرهما ومن سنية وشيعية وكل المذاهب وينطلق ذلك من الخليج العربي حيث المؤتمر العالمي الذي ينظمه مجلس الحكماء المسلمين ويكون منطلقا لانهاء كل اعمال الارهاب والتكفير ويكرّس الروح الانسانية من وحي الايمان بالله ليعمّ السلام الحقيقي والعدالة في كل العالم وبخاصة في فلسطين لان نكبة القرن العشرين وتستمر في القرن الحادي والعشرين هي تشريد الشعب الفلسطيني والظلم اللاحق به تحت الاحتلال او تشريده في المخيمات وفي العالم.
المصدر: الديار
**