وجود القوات الروسية في سوريا يعقد بشكل كبير خطط اللاعبين الخارجيين للتأثير على الوضع في المنطقة. إسرائيل تستخدم تكتيكا مختلفا، لمواجهة القوات السورية بعد تسليم روسيا نظام الدفاع الجوي «إس-300» لسوريا، وذلك لاختبار القدرة القتالية لهذه المنظومة.
في وقت سابق، وبعد فترة هدوء طويلة، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بالهجوم على بعض الأهداف السورية. حيث استخدمت تكتيكات جديدة، من بينها إطلاق النيران من ثلاثة محاور في نفس الوقت من الأجواء اللبنانية، وذلك بسبب أن أنظمة الدفاع الجوي السورية لن تقوم بإسقاط الطائرات الإسرائيلية في أجواء دولة أخرى، حتى لا تنتهك المعايير الدولية.
وجود القوات الروسية في سوريا يعقد بشكل كبير خطط اللاعبين الخارجيين للتأثير على الوضع في المنطقة. إسرائيل تستخدم تكتيكا مختلفا، لمواجهة القوات السورية بعد تسليم روسيا نظام الدفاع الجوي «إس-300» لسوريا، وذلك لاختبار القدرة القتالية لهذه المنظومة.
ونتيجة لذلك، تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ، مما يدل على فعالية أنظمة الدفاع الجوي السورية. وزعمت إسرائيل بدورها أن الهجوم كان يستهدف مستودعات أسلحة تابعة لـ«حزب الله»، والتي يمكن استخدامها فيما بعد لتجهيز قوات إيرانية ضد تل أبيب. وبعد ذلك بدأ العديد من الخبراء يتساءلون حول الرد السري التي من الممكن أن تقوم به الحكومة السورية.
أكدت صحيفة «TheWarZone» الأميركية، أنها حصلت على معلومات حول نظام دفاع جوي روسي جديد تم نشره في منطقة حميميم، حيث اعتبرت ذلك أنه الإجراء السوري الذي ينتظره الجميع، وفق «SMP»..
واعتبرت الصحيفة أن «البطاقة الرابحة» هذه يمكن أن تخلط بشكل كبير جميع الأوراق، وأن توجه ضربة قاسمة للطيران الإسرائيلي.
ويدور الحديث هنا عن نظام الدفاع الجوي من طراز «مورفيي 42 سي 6». وقد تم تطويره من قبل المهندسين الروس منذ عام 2007. وكان يجب عليه دخول الخدمة في سنة 2015، ولكن بعد هذه الفترة أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن النظام لم يجهز بعد، وإلى الآن ما زال مصيره مجهولا.
وعادة مايرتبط ذلك بالسرية فيما يتعلق بفاعلية النظام القتالية. وإذا تأكدت معلومات الصحيفة الأميركية، فإن إسرائيل سوف تعاني من صداع إضافي. كونها لا تعرف الكثير عن هذه المنظومة، فمن الصعب التنبؤ بالإمكانيات الحقيقية التي تمتلكها.
ومن المعروف أن هذا النوع من الأنظمة مصمم لتدمير الأهداف الجوية على مسافات قريبة. ومن الممكن أن روسيا قد قامت بإرسال هذا النوع من المنظومات بعد قيام إسرائيل بتدمير بطارية «بانتسير» التي تؤدي وظائف مماثلة.
ويمكن لهذا النظام تتبع عدد كبير من الأهداف الجوية في جميع الاتجاهات. وكان من المفترض أن يعمل هذا النظام مع نظام آخر للدفاع الجوي وهو «إس-350».
ويمتلك نظام «مورفيي» ترسانة مذهلة من الصواريخ، تصل إلى 36 صاروخا، ويمكنه إصابة الأهداف الجوية التي يبلغ ارتفاعها 3.5 كم، وعلى مسافة من 5 إلى 10 كم.
والجدير بالذكر أن هذه الخصائص كانت في بداية تطويره، بينما الآن يمكن أن يكون قد حصل على قدرات فنية وتكتيكية أكثر تطورا وجدية.
وسيكون هذا المجمع بمثابة «مفاجأة صاروخية» حقيقية لإسرائيل وسوف يتناسب تمامًا مع نظام الدفاع الجوي الذي صممته روسيا لسوريا.
المصدر: الديار
**