يستمر الصقيع السيبيري في الجنوب الإيطالي، وتستمر معه العواصف التي أدت إلى إغلاق مطار كاتانيا اكثر من مرة خلال أسبوع واحد، على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية، وكأن ذلك كله لا يكفي حتى يزيد الطين بلة غضب بركان جبل إتنا، أعلى وأنشط البراكين فى أوروبا والذي أصبح كابوسا يخيف مدن وقرى بأكملها، يزرع الرعب بين السكان. في هذه اللحظات يطلق بركان إتنا ETNA دفقات من الرماد فى السماء، مما دفع السلطات لإغلاق مطار كاتانيا على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية لعدة ساعات خلال 24 ساعة الماضية، كما ذكرنا، أحدث البركان نحو 130 هزة أرضية أقوى الهزات سجلت 4 درجات، على سلم ريختر، تأثرت بها مدينة كاتانيا ومئات القرى المحيطة بجبل إتنا.
وأكد قائد الدفاع المدني المتقاعد ليوناردو كوربو الخبير أيضا بالجيلولوجيا، أنه يمكن للبركان الذى يصل ارتفاعه إلى 3330 مترا، أن يثور مرات عدة خلال العام باعثا حمما ورمادا إلى ارتفاعات كبيرة فوق الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط، وكان آخر نشاط كبير للبركان فى عام 1992. حينها تم إخلاء عشرات الآلاف من السكان قبل أن تجرف الحمم الحمراء منازلهم. لا يكفي الكابوس البركاني بل يكتمل بموجة من جليد القطب الشمالي مستمر منذ اسبوع يجتاح جنوب إيطاليا”.
وأوضح أن “الجنوب الإيطالي الدافىء يتأثر بالتدفق الشديد للتيارات القادمة من شمال أوروبا والتي تؤثر على شبه الجزيرة. لذلك نشاهد هذه الرياح القوية وتساقط الثلوج خصوصا في الوسط والجنوب، وإلى تبييض السواحل وانخفاض حاد في درجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد”.
**