أكد نائب رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب السوري، عمار الأسد، أن زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني،حشمت الله فلاحت بيشة، إلى سوريا هي زيارة تشاورية اعتيادية تأتي في إطار العلاقات المميزة التي تربط البلدين الشقيقين.
وقال النائب الأسد، الذي حضر لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع فلاحت بيشة، إن “هذا اللقاء تناول التشاور خاصة في ملفات ملحة كالوضع في شمال سوريا والوضع الاقتصادي وتفعيل العلاقات خاصة مع الزيارة المرتقبة لنائب رئيس الجمهورية الإيرانية إسحاق جهانغيري خلال الفترة القادمة والتي سيتم خلالها توقيع اتفاقية استراتيجية تشمل جميع الملفات من ضمنها الدفاع المشترك والاقتصاد حيث تركز إيران على المشاركة في عملية إعادة الإعمار والدولة السورية ترحب بذلك كما كانت إيران شريكا بالنصر ستكون شريكا في إعادة الإعمار”.
وأضاف أن فلاحت بيشة “أكد، خلال اللقاء، أن بلاده مع تثبيت السيادة السورية وبسطها على كل شبر فيها، وأنها تعتبر أن سوريا أصبحت في وضع أفضل من السابق وتستطيع فرض سيطرتها وشرعيتها في كل مكان”.
وتابع النائب الأسد أن اللقاء بحث أيضاً “ملف الأكراد وحساسيته، وأنه (فلاحت بيشة) أعرب عن تقديره لمواقف الدولة السورية والخطوات التي تقدمها في الحوار مع الأكراد والتواصل معهم”.
ولفت النائب الأسد إلى أن “الإيرانيين يشعرون بأن الأزمة السورية تأخذ أبعادا وأشكالا خاصة بعد الانسحاب الأمريكي وانعكاساته السلبية والإيجابية في ظل ما تعانيه الإدارة الأمريكية من مشاكل داخلية تجاه هذا الانسحاب”.
وشدد النائب الأسد على تصميم الدولة السورية على بسط سيادتها على كامل التراب الوطني. وقال “هذا قرار لا رجعة عنه والأخوة الإيرانيون يسعون ويعملون إلى جانب الدولة السورية لبسط شرعيتها على كامل الأراضي السورية”.
وأتم “إيران تشعر بأن الانسحاب الأمريكي سيخلف بعض التفاصيل التي من الممكن أن تكون مزعجة أو جيدة وأن المؤامرة بدأت تأخذ أشكالا مختلفة خاصة الاقتصادية”.
**