أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على أن سوريا وجيشها إنتصروا لأنهم يتقنون القتال، متوجهاً الى مَن يزال يمارس سياسة العواء في لبنان بأن العواء لا يربح حرباً بل ما يربح حرباً هو القتال، مجدداً تأكيده على أن أي معركة هذه المرة مع المقاومة ستغيّر وجه المنطقة ولا أحد منكم يتفاجأ إذا تغيّر شكل فلسطين بعد هذه المعركة”، موضحاً أن هذه المسألة ليست للتهويل ولكن نحن نعرف ماذا لدى المقاومة ونعرف بأن هذه المعركة ستكون على امتداد جغرافية المشرق العربي كله من هنا الى سوريا الى العراق والى أماكن أخرى، ومَن يعتقد بأن الإسرائيلي قادر على خوض معركة ضد المقاومة هو واهم وسينتظر”.
كلام وهاب جاء خلال حفلاً تكريمياً أقامه على شرفه رئيس التيار الأسعدي المحامي معن الأسعد في دارته في العاقبية في جبل عامل،
بحضور ممثلين عن “حزب الله” وحركة “أمل” وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي وحزب “الإتحاد” ورؤساء البلديات والمخاتير، أكّد خلاله وهاب على
أن الحكومة ستتشكل بعد عيد رأس السنة، معتبراً أن “تشكيل الحكومة ضرورة ولكن السؤال الأساسي، ماذا ستفعل هذه الحكومة؟ الأموال المستعجلين عليها من مؤتمر سيدر هل سيتم صرفهم أو سرقة جزء كبير منهم؟ الأسماء التي نسمعها لا تبشر بالخير، اليوم عندما تأتي بجابٍ و سارق ليكون وزيراً للإتصالات هذا يعني أنه آتٍ للسرقة، داعياً فريق 8 آذار “إذا كنا داخل الحكومة كفريق يجب أن نشكل رقابة جدية داخل الحكومة، وإلا لا يعود هناك معنى للمشاركة، لأن جمهورنا يتضرر في كل ما يحصل من عمليات السرقة والفساد الذي يمارس في الدولة، ولكن ما أريد قوله نحن إقليمياً مرتاحون وكل المراهنات التي حصلت سقطت ولا يمكنهم أن يتصرفوا معنا كأنهم هم الرابحون.
وتوجه وهاب بالشكر الى الأستاذ معن مؤكداً أن “هذا اللقاء معك ومع كل هذه القوى الشريفة ليس لقاء آنياً ولكن هو يؤسس لمرحلة جديدة ستكون لمصلحة كل القوى الشريفة في هذا البلد”.
ومما جاء في كلمة وهاب:
“أيها الأخوة في “حزب الله” وحركة “أمل”، الرفقاء في حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي اللبناني وحزب “الإتحاد”، العلماء الأفاضل، أخي الأستاذ معن الأسعد، صاحب الموقف في الأيام الصعبة، الذي لا يخشى في الحق لومة لائم، رؤساء البلديات والمخاتير والأخوة الأحباء.
لن أطيل الكلام كثيراً وسأتحدث في ثلاثة أمور:
أولاً في موضوع سوريا، أقول لمَن يزال في لبنان يمارس سياسة العواء، العواء لا يربح حرباً بل ما يربح حرباً هو القتال، ولأن سوريا وجيشها ورئيسها يتقنون القتال ربحوا الحرب وربحت سوريا، أما أنتم فاستمروا في عوائكم، فزلتم وأصبحتم خارج الزمن، في المرة الأولى عندما إنقلبتم على سوريا عاملناكم معاملة الأخوة، وعاملناكم معاملة الأصيل الذي لا يمارس سياسة الإستقواء، ولكن يبدو بأن الخيانة عندكم طبعاً ويبدو بأنكم كالعقارب، لذلك هذه المرة لن تعاملوا معاملة الأخوة، ولن تعاملوا معاملة الأهل لأنكم لستم أهلاً بمثل هذه المعاملة، هناك قانون للصراع ومع احترامي لكل مواقف أخوتنا ورفاقنا في الخط الوطني أقول: هناك قانون للصراع ويجب أن ينفّذ قانون الصراع وكل كلام غير ذلك هو كلام لا طعم له.
ثانياً: في الموضوع المقاومة، أنتم كما انتظرتم سوريا تنتظرون اليوم نتنياهو وغير نتنياهو، وهذا التهويل الذي يصنعه نتنياهو قصته فضائح مالية واختلاسات هو وزوجته ويحاول التصعيد لأجل هذا الموضوع ولكن لو أتى في الإنتخابات غير نتنياهو أقول لكم بأن أي معركة مع “حزب الله” هذه المرة ومع المقاومة ستغيّر وجه المنطقة ولا أحد منكم يتفاجأ نعم إذا تغيّر شكل فلسطين بعد هذه المعركة”.
وأوضح وهاب “هذه المسألة ليست للتهويل ولكن نحن نعرف ماذا لدى المقاومة ونعرف بأن هذه المعركة ستكون على امتداد جغرافية المشرق العربي كله من هنا الى سوريا الى العراق والى أماكن أخرى، ومَن يعتقد بأن الإسرائيلي قادر على خوض معركة ضد المقاومة هو واهم وسينتظر، وبالعودة الى الوراء إنتظروا الرئيس حافظ الأسد 20 سنة ويقولون أنه سيموت وبقيوا يأكلون ضرباً 20 وسيظلوا ينتظرون المقاومة 50 سنة وسيأكلون ضرباً، لذلك لدينا مرحلة إنتقالية سنستخدمهم قليلاً خلال تلك المرحلة الإنتقالية، وهناك حاجة معينة ولكن بعد تلك المرحلة الإنتقالية لا حاجة لأحد منهم”.
ثالثاً: “اليوم هناك حديث عن تشكيل الحكومة وأقول لكم بأن الحكومة ستتشكل بعد رأس السنة وتشكيل الحكومة ضرورة ولكن السؤال الأساسي، ماذا ستفعل هذه الحكومة؟ الأموال المستعجلين عليها من مؤتمر سيدر هل سيتم صرفهم أو سرقة جزء كبير منهم؟ الأسماء التي نسمعها لا تبشر بالخير، اليوم عندما تأتي بجابٍ و سارق ليكون وزيراً للإتصالات هذا يعني أنه آتٍ للسرقة، اليوم حتى شركة البواخر التركية بدأت اليوم تتحدث عن كيفية تقسيم الحصص، وأصبحت الأسباب والأمور كلها معروفة.
ما أريد قوله نحن الأهم كفريق إذا كنا داخل الحكومة يجب أن نشكل رقابة جدية داخل الحكومة، وإلا لا يعود هناك معنى للمشاركة، لأن جمهورنا يتضرر في كل ما يحصل من عمليات السرقة والفساد الذي يمارس في الدولة، ولكن ما أريد قوله نحن إقليمياً مرتاحون وكل المراهنات التي حصلت سقطت ولا يمكنهم أن يتصرفوا معنا كأنهم هم الرابحون، نحن الذين أتينا بهم الى السلطة بالرغم من أننا نحن الأكثرية حاولوا يتصرفوا معنا كأنهم هم الرابحون.
أشكركم الليلة على هذا اللقاء وأشكر الأستاذ معن ونحن لقاؤنا معك ومع كل هذه القوى الشريفة ليس لقاء آنياً ولكن هو يؤسس لمرحلة جديدة ستكون لمصلحة كل القوى الشريفة في هذا البلد وشكراً لكم”.
الأسعد
من جهته أكّد رئيس التيار الأسعدي المحامي معن الأسعد على “البقاء الى جانب المقاومة وسوريا المقاومة لو أتى القوم جميعهم ضدها”، لافتاً الى أن “بعد سبع سنوات من الصراع كل الذين راهنوا على رحيل الرئيس بشار الأسد رحلوا وبقي هو، معتبراً أن إعادة فتح السفارات يعلن إيذان فجر سوريا وانتصارها وفشل المشروع الأميركي”.
وفي الشأن الداخلي لفت الأسعد الى أنه “منذ العام 2014 ونحن نتعرض للكثير من الخضات الى أن جاءت حادثة الجاهلية والتي أسميتها “السبت الأسود” وهنا أقول “وعسى أن تكرهوا شراً وهو خير لكم”، ولكن الجاهلية وحدتنا ووقفنا يداً واحدة وإذا لم نبقَ يداً سيأخذوننا واحداً واحداً”.