وقال قاسمي في تصريح:”كما قال السيد ترامب في خطابه أمام عسكريي بلاده، في قاعدة “عين الأسد”، فإنه وبالرغم من تدخلاتهم التي لا تحصي ونفقاتهم بآلاف مليارات الدولارات، والأثمان الغالية التي دفعوها على حساب سمعتهم التي لا تعوض للشعب الأميركي، والتي أدت إلى التواجد العسكري اللاقانوني وغير الشرعي في المنطقة، وخاصة في العراق، فإن ترامب مضطر لأن يدخل أرض إحدى دول المنطقة بصورة سرّية تماما، أو بالأحرى بلصوصية، وتحت أشد الإجراءات الاستخباراتية الأمنية وأن يتعرض هكذا للانتقاد من المحللين وعدم اكتراث من المسؤولين العراقيين والمعارضة ومن الشعب العراقي عامة”.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشدة تصريحات ترامب “التدخلية والانتهازية”. واعتبر أن “حكومات وشعوب المنطقة لا تسمح أبدا للأجانب المعتدين والمنبوذين باستغلال الأمور لإثارة التفرقة بين دول المنطقة”.
وقال قاسمي: “ليست أميركا الطامعة والداعمة للإرهاب بكل معني الكلمة، بل إن شعوب المنطقة الواعية هي التي تمكنت بإدراكها الصائب للظروف وتوقيتها الصحيح ومراكمتها لإمكانياتها المادية والمعنوية من دحر وهزيمة الإرهابيين الذين تمّ إعدادهم وتسليحهم وتمويلهم من قبل أميركا والصهيونية”.
وأكد المتحدث الإيراني أنّ “لا شك انه لن يمر وقت طويل قبل أن تدرك جميع دول المنطقة بأن استتباب الاستقرار والأمن في المنطقة غير ممكن دون الاعتماد على مصادرها وطاقاتها الداخلية والإقليمية والدولية، وأن القوات الأجنبية الدخيلة ستضطر لمغادرة المنطقة كلها عاجلا أم آجلا”.
**
روسيا اليوم