في لبنان يوجد ثنائية شيعية هي حزب الله وحركة امل ولكل حزب منهما سواء حزب الله ام حركة امل جمهوره الشيعي الخاص به، كذلك هنالك الثنائية الدرزية عبر زعامة الوزير وليد جنبلاط وزعامة الوزير طلال ارسلان. وهنالك اكثر من ثنائية مارونية وهي 4، التيار الوطني الحر وحزب القوات وحزب الكتائب والوزير فرنجية. كذلك يوجد ثقل لطائفة الروم الارثوذكس وطائفة الروم الكاثوليك، كما يوجد وجود قوي للارمن، واصبح هنالك وجود قوي للعلويين في جبل محسن، لكن في كل طائفة هنالك ثنائية. وبعد عودة الرئيس الحريري من السعودية بشروطه واقرار مجلس الوزراء له بهذه الشروط اصبح هنالك شبه احادية لزعامة الحريري وان الطائفة السنية احادية الزعامة والزعيم الوحيد هو الرئيس الحريري. لكن الانتخابات افرجت نتائج غير ذلك واخذ الحريري الاكثرية لكنه لم ياخذ احادية الزعامة السنية، بل بقي عدد كبير من النواب السنّة خارج زعامة الحريري وشكلوا تكتلا هاما. ومع الوقت واثناء تشكيل الحكومة رفض الحريري الاعتراف بأي حجم سني خارج تيار المستقبل، واخذ 5 وزراء في حكومته من الطائفة السنية يمثلون تيار المستقبل وترك وزير سني واحد على ان يكون منفردا او من حصة رئيس الجمهورية او غير ذلك.
ثم لاحقا نشأ اللقاء التشاوري من 6 وزراء سنّة يدعمهم النائب اسامة سعد في صيدا اضافة الى نواب سنّة عديدين منهم النائب فؤاد المخزومي، ونواب سنّة في مناطق عديدة، واهم ما نشأ هو اللقاء التشاوري من 6 نواب سنّة يمثلون جمهورا سنيا هاما ونوعيا خاصة مثلا النائب جهاد الصمد في الضنية حيث يمثل جمهوراً سنياً متعصباً وقوياً لطائفته السنية، وهنالك النائب عبد الرحيم مراد وهنالك النائب عدنان طرابلسي الذي حل ثانيا في الدائرة الثانية في بيروت حيث حل الرئيس الحريري الاول وجاء النائب عدنان طرابلسي ثانيا، وبالنتيجة هنالك 6 نواب شكلوا تكتل اللقاء التشاوري، اما النائب اسامة سعد الذي يدعمهم وهو حليف لهم فقرر ان يبقى متفرجا انما هو ضد الرئيس الحريري ومع اللقاء التشاوري المؤلف من 6 نواب سنّة.
سقطت أحادية الحريري في الطائفة السنية
وبعدما كان الحريري يقول انه بيّ السنّة في لبنان جاء اللقاء اتشاوري مع دعم النائب اسامة سعد ونواب اخرين سنّة من مناطق عديدة ليعلنوا انهم كتلة سنية لها وزنها وان الحريري ليس احادي الزعامة في الطائفة السنية وان لهم الحق في الدخول في الحكومة بوزير يمثلهم فرفض الحريري حتى استقبالهم ورفض الاعتراف بهم، ورفض القول ان هنالك ثنائية داخل الطائفة السنية، لكن كيف يكون ذلك وهنالك مثلا الزعامة التاريخية لعائلة كرامي في طرابلس وهي زعامة اعرق بكثير واقدم من زعامة آل الحريري التي جاءت حديثا سنة 1990 وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يريد الترشح في صيدا في البداية ثم قرر الترشح في بيروت بدعم سوري.
آل كرامي والزعامة التاريخية
فيما عائلة كرامي لها زعامتها التاريخية وهي تؤلف لائحة طرابلس، وهنا لم يعترف الحريري بزعامة ووجود فيصل عمر كرامي، ثم بالنسبة لقضاء الضنية وصولا الى المنية لكن قضاء الضنية الذي هو الاكثر كثافة سنيا فان النائب جهاد الصمد يمثل ثقلا كبيرا وتاريخيا الضنية هي معقل السنّة اكثر من اي منطقة اخرى، فلم يعترف الحريري بسنّة الضنية ورفض الاجتماع مع النائب جهاد الصمد ضمن اللقاء التشاوري وحصل كباش كبير الى ان اضطر الرئيس سعد الحريري رغم عدم قبوله استقبال اللقاء التشاوري الى القبول بالثنائية السنية، وان السنّة في لبنان قسمان، قسم مع الرئيس الحريري رغم انه الاكثرية وقسم هو اللقاء التشاوري ونواب سنّة يؤيدون اللقاء التشاوري وهم اقلية بالنسبة الى تيار المستقبل لكنهم لهم وجود وجمهور كبير سني وهكذا كسروا الرئيس الحريري واثبتوا ان في لبنان ثنائية سنية لم يعد الرئيس سعد الحريري يستطيع تجاهلها وحتى الان حاول تجاهلها لكن خضع في النتيجة سواء كان في كتلة عون او كان مستقلا او كان في اي كتلة كان انما الللقاء التشاوري فرض وجود وزير داخل الحكومة لكن مبدأ الحريري انه لا يوجد لقاء تشاوري سنّي وانه لا يوجد ثنائية سنية اي انه يوجد تيار المستقبل ويوجد تيار سني ضده وله عدد هام من النواب اثبت وجوده واصبح هنالك ثنائية سنية ولم يعد الحريري الزعيم الاوحد للسنة بل اصبح واحداً من زعماء السنّة يشكل الاكثرية لكنه زعيم سني كبير ومقابله هنالك زعامة سنية كبرى هي اللقاء التشاوري مع النواب السنة الذين يدعمونه، واضطر العماد عون واضطرت كتل كثيرة الى الالتزام بان هنالك كتلة سنية ثانية غير المستقبل وانه لا يوجد احادية سنية يرأسها الحريري بل يوجد ثنائية سنية اضطر مفتي الجمهورية المفتي دريان بالاعتراف باللقاء التشاوري السني واعتبار انه من المعيب تجاهل 6 نواب من الطائفة السنية اضافة الى 3 وزراء سنة هم خارج اللقاء التشاوري يؤيدون اللقاء التشاوري السني مما يعني ان الثنائية السنية قد اصبحت امرا واقعا وامرا مفروضا وتم فرضه على الحريري وسقطت احادية الرئيس الحريري في زعامة السنة واصبح يتقاسم الجمهور السني هو واللقاء التشاوري فتيار المستقبل لديه نوابه وجمهوره واللقاء التشاوري السني مع نواب سنّة اخرين لهم جمهورهم ونوابهم وهكذا تم تثبيت الثنائية السنية بشكل نهائي بعدما كانت الخطة ان يكون الرئيس الحريري هو القائد الوحيد للسنّة فسقط هذا المبدأ وعاد الحريري زعيما في الطائفة السنية ولو كان حجمه اكبر من غيره انما حجم الباقين ليس ضعيفا او قليلا بل قوة كبيرة لها جمهورها من الشمال الى الجنوب الى البقاع الغربي الى البقاع الشمالي.
ومع الوقت ستزداد الكتلة المواجهة لكتلة الرئيس الحريري حتى يصبح عدد النواب السنة مع الحريري يساوي عدد النواب ذاته في اللقاء التشاوري الذين يشكلون الثنائية السنية في البلاد، ولم يعد يستطيع الحريري في اي حكومة قادمة اخذ 5 وزراء كما حصل الان لان عون غض النظر عن اخذ 5 وزراء سنة للرئيس الحريري كي يسايره انما الواقع الحقيقي ان رئيس الجمهورية كان يجب ان يعمل على قيام حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الطائفة السنية بثنائية جزء منها للرئيس الحريري وجزء خارج الرئيس الحريري يقابله وله نوابه وجمهوره وانتصر في الانتخابات ديموقراطيا ووصل الى المجلس النيابي بقوة الانتخابات الديموقراطية.
كل التوقعات تؤكد بأن الحكومة ستولد اليوم او خلال 48 ساعة بعد ازالة كل العقبات من قبل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وبالتالي تكرست الثنائية السنية وبالاساس فان مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان ما كاد يستقبل اللقاء التشاوري السني لولا القبول السعودي بالامر، حتى ان الرئيس المكلف لم يوافق على القبول بتمثيل اللقاء التشاوري السني لولا الموافقة السعودية، وبالتالي فان الثنائية السنية تكرست فعليا لاول مرة منذ العام 1991 وانكسر سعد الحريري وولدت الحكومة بموافقة سعودية وبدعم أميركي واضح عبرت عنه السفيرة الاميركية خلال جولاتها على المسؤولين بعدم الاعتراض على تمثيل النواب السنة الستة وبالتالي حظيت ولادة الحكومة بدعم أميركي – روسي – فرنسي – سعودي – ايراني – سوري.
اسماء الوزراء
وعلم ان اسماء الوزراء المتداولة على الشكل الاتي: علي حسن خليل للمالية، حسن اللقيس “أمل”، جميل جبق وزيرا للصحة وكان الدكتور الخاص للامين العام لحزب الله وهو من المقربين من حزب الله ومحمد فنيش وزير دولة لشؤون مجلس النواب، محمود قماطي وزيرا للشباب والرياضة، حصة رئيس الجمهورية بيار رفول، صالح الغريب ووزارة العدل، التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الياس بو صعب “الدفاع”، ندى بستاني الطاقة، داليا داغر أو سكارليت حداد “الاعلام” افاديس كيدانيا “الطاشناق” وزيرا للسياحة، المستقبل، سعد الحريري محمد مكاوي “للداخلية” محمد شقير “الاتصالات” فيوليت خيرالله، مصطفى علوش، عادل افيوني “ميقاتي” اللقاء الديموقراطي أكرم شهيب “التربية” وائل ابو فاعور “الصناعة” “القوات اللبنانية” غسان حاصباني، نائب رئيس الحكومة ووزيراً للشؤون الاجتماعية، افاديس قيومجيان وزير دولة للشؤون الاجتماعية، مي شدياق للثقافة، طارق ابو سليمان، جواد عدره ممثلاً اللقاء التشاوري.