https://www.youtube.com/watch?v=95cExc-dvU4
أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أنه “كان هناك قراراً بتصفيتي، لأن مَن يعرف شكل محمد أبو ذياب يقول محمد أنا، وعلاء الخواجة طلب أخذ قرار بتصفيتي وكل القصة نحن وإياه هو موضوع الفساد والنهب”، معتبراً أن “رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري له أفضال على لبنان وهو له أيادي بيضاء في هذا البلد”.
وفي حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “بالمباشر”، مع الإعلامي رواد ضاهر، أوضح وهاب أنه “تمت الإشارة القضائية بطريقة غير قانونية ودخلوا بـ “التخبيصة” وهم يعرفون جيداً أن الأمن في لبنان خارج إطار الإرهاب والعمالة والجرائم فهو أمن بالتراضي”، معتبراً أنه “لا يمكن إرسال أي جهاز أمني لغرض سياسي”.
ولفت الى أن رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط كذب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقال أن شعبة المعلومات كانت متوجهة لإحضاري وليس لتبليغي”، مشيراً الى أن “هناك دم سقط بالأرض سنلاحق من تسبّب به”.
وتعليقاً على الدعاوى الموجهة ضده بسبب التعرض للسعودية، أكد وهاب أن “سعد الحريري وزلمه يشتمون الرئيس السوري بشار الأسد ويسبوا الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله، الحريري أساء لعلاقات لبنان بالكثير من الدول، إذا تم استدعاءهم للقضاء سنلبي الإستدعاء الموجه إلينا”.
وأشار الى أن “هناك قرار من علاء الخواجة للحريري أنه إذا لم تعالج أمر وئام وهاب سأذهب من لبنان ولن استثمر، والحريري وعده بأن يغطيه ونفذ بعض الخوات في هذا السياق”، موضحاً أنه “أول مرة تتوجه ورطة لشعبة المعلومات بأمر لا دخل لها به”.
وتابع قائلاً: “مَن سيتلطى بأمن الدولة يجب أن يكون نظيفاً”، مؤكّداً أن “لدي حصانتي السياسية والطائفية والوطنية وفشر أن يأخذ أحد حصانتي”.
واعتبر وهاب أن “الحريري بما فعله ضرب كف للدولة وهزمها وهذا لا أريده ولا أحبه لأن هذه الدولة يجب أن تكون أكبر منا ويجب أن تكون الدولة عادلة حتى تكون قوية”.
ومن جهة أخرى، شدّد وهاب على أن “كل الإنتصارات التي حققها وليد جنبلاط السياسية والعسكرية كان خلفها السوريين، وكل الإنتصارات التي حققوها الدروز كان خلفها السوريين”.
وأضاف وهاب: “أنا وراء السُنّة والسُنّة بالنسبة لي أمة وأنا أقف وراءها من العراق الى سوريا الى فلسطين وغيرها”، موضحاً أن “بيّ السُنّة لا ينام في المنزل إذا أولاده في السجن ولا يصرف ملايين الدولارات وأولاده جياع والبيّ الشرعي لا يترك العشرات عاطلين عن العمل ويُسقط أناس ويُنجح آخرين، مؤكّداً أن مشكلته مع الحريري أنه أتى بشخص حرامي على الكهرباء والتلفون والمحارق فليخرجه من هنا”.
وحول لقاء خلدة أوضح وهاب أن “بينه وبين الأمير طلال إرسلان عشرة عمر وكنا بغربة وليس بخلاف، لافتاً الى أنه “ولا مرة بالعاطفة تغيرت من تجاهه رغم قساوة الغربة”، مثنياً على موقف الأمير طلال من حادثة الجاهلية وهو الموقف ذاته الذي وقف في أحداث 7 أيار مظهراً حرصاً طائفياً ووطنياً”.
وإذ رأى “أننا أمام واقع درزي مزر مأكول حقوقنا بالدولة والحكومة تتشكل ونحن نأخذ فتات الوزارات، كذلك وضع الأوقاف الدرزية مزر فكرنا نحن وطلال إرسلان بالقيام بموضوع نهضوي درزي لأنه لا يجب أن تستر الأمور على ما هي عليه”، أكد وهاب أنه “يجب أن يكون لدينا رئاسة، وقررنا أن نشكل لقاء خلدة الذي يسعى لنهضة الشباب الدرزي، فالفقر والإهمال أكل مناطقنا وعندنا هجرة كبيرة وهذه الأمور يجب وضعها على الطاولة وسندعو الى أوسع لقاء في هذا اللقاء”.
وفي ما يتعلق بولادة الحكومة، رأى وهاب أنه “ستتشكل الحكومة عندما يقتنع سعد الحريري أن الناس لها حقوقها، النواب الستة سيتمثلون حكماً ولكن لا يمكن أن يقول أنا لا أريد فلان وفلان وأريد فلان وفلان”.
ولفت وهاب الى أن “التيار الوطني الحر قام بإنقلاب نوعي منذ عامين حتى اليوم في واقع المسيحييين في لبنان واستعاد جزءًا كبيراً مما أخذ من المسيحيين منذ الطائف حتى اليوم وصنع واقعاً سياسياً هاماً مستعيداً مواقع بالإدارة وبالسلطة وأصبح هناك تعزيزاً لمؤسسة الجيش”، لذا يجب أخذ الدروس منه،
– وهاب: الحكومة ستتشكل عندما يقتنع سعد الحريري أن الناس لديها حقوقها والستة سيتمثلون حكماً من حصة الرئيس ولكن لا يستطيع أن يقول أنه لا يريد فيصل كرامي أو عبدالرحيم مراد أو جهاد الصمد ويطرح أسماء أخرى، موضحاً “كفريق سياسي أتينا به رئيس حكومة ونحن أخطأنا بعدم اشتراطنا عليه كيفية التشكيل، وأن الداخلية والإتصالات حقائب سيادية فليأتِ لنا بأسماء ونحن نختار المناسب، متسائلاً كيف يكون “فيصل كرامي حصان طروادة في السُنّة والحريري بيّ السُنّة؟ فكرامي ليس من جذوره، ولا من أخلاقه”، مستغرباً كيف شخصاً يأكل “السحاسيح” وفي اليوم الثاني يتحدث عن المخابرات، فليرضى بنا الآدمي، متسائلاً مَن هو ليعطي شهادة لكرامي وغيره من عائلته؟”.
وغمز وهاب الى أنه “من الممكن طرح شاكر البرجاوي وزيراً كما تمّ طرجه في العام 2008، ما المشكلة في ذلك؟، كاشفاً أن الحريري هو مَن اختلق الملف القضائي لشاكر البرجاوي”.
وفي إطار آخر، إستبعد وهاب حصول حرب إسرائيلية لأن “حزب الله” قادر على توجيه ضربة موجعة لـ “إسرائيل” قد تكون خارطة طريق لإنهاء الكيان وأي حرب ستحصل على صعيد المنطقة، لافتاً الى أن “حزب الله” لعب لعبة خلاقة والإسرائيلي لديه معلومات بأن “حزب الله” لديه سلاح مدمّر.
وحول عدم توجيه الدعوة الى الرئيس بشار الأسد لحضور اجتماع القمة العربية في لبنان، إعتبر وهاب أنه “من المعيب عدم دعوة الرئيس بشار الأسد الى القمة في لبنان لأن في دعوته فائدة على لبنان على الصعيد الإقتصادي، لافتاً الى أنه كان طلب من فخامة الرئيس ميشال عون لضرورة العمل لإنشاء وحدة عربية إقتصادية”.
وحول علاقته بوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق قال وهاب: “نهاد المشنوق يعرف أنني كنت أدفع حياتي ثمناً لو حصل له أي مكروه”، كاشفاً أن “الشهيد رفيق الحريري كان يحترمني ويستقبلني ونهاد المشنوق يعرف ذلك وما أوصل المشنوق الى هذا الجفاء هو أنه مغلوب على أمره”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لوقف مزاريب علاء الخواجة وأنا ضد الخصخصة، موضحاً أن “إدارة الدول تكمن بوضع خطة تنموية جدية”، مؤكّداً “أننا ذاهبون الى مشكلة إقتصادية جدية، داعياً الى استغلال فرصة وجود هذا العهد للقيام بإنجازات مهمة على صعيد الكهرباء والنقل العام والنفايات”.