يواصل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب تقبل التعازي بالشهيد محمد ابوذياب الذي اغتيل برصاص الغدر، في دارته في الجاهلية، بحضور المرجع الروحي لهيئة الموحدين الدروز الشيخ أبو علي سليمان ابو ذياب وفعاليات روحية وحزبية، حيث حضر لتقديم واجب العزاء النائب في كتلة “ضمانة الجبل” الوزير ماريو عون ممثلاً النائب والوزير طلال إرسلان على رأس وفد من التيار الوطني الحر، الذي رفض في تصريح له بعد تقديم واجب العزاء ما جرى في بلدة الجاهلية، “مستنكراً الطريقة التي حصلت فيها الخطوة القانونية التي كان مفترضاً أن تكون قانونية بأساسها، معتبراً أن “لبنان إنتصر في نهاية ما حصل، مهنئاً الوزير وهاب على سلامته ومقدماً التعازي باسمه وباسم كتلة “ضمانة الجبل” بالمناضل الشهيد محمد أبوذياب.
وأكّد عون على الحاجة الماسة لوحدة الصف ودولة القانون وتشكيل حكومة بأسرع وقت لتضع يدها على كل المخالفات التي تحصل يومياً في هذا البلد، معتبراً أنه يحق للبنان بأن يكون له دولة بكل ما للكلمة من معنى، لافتاً الى وجود مَن يزرع بذور الفتنة لتفريقنا ما يؤدي بنا وبالبلد الى شفير الهاوية وهذا ما نحن عليه اليوم للأسف إقتصادياً واجتماعياً وتنموياً، مجدداً تأكيده على الإسراع في تشكيل الحكومة لنستفيد من وجود فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لديه كل التطلعات والإرادة والقرارات التي من خلالها يعيد بناء الدولة والتقدم بنا الى الأمام، وطبعاً الإنجازات والإصلاحات والتقدم التي نطمح لها جميعنا، رافضاً عدم تكرار ما حصل في الجاهلية جملة وتفصيلاً، آملين أن تكون يدنا بيد بعض لتوحيد الصفوف لنكون جميعنا بخدمة الشرفاء في هذا البلد الذين يريدون بناء البلد وتطويره والحفاظ على أمنه، واصفاً حادثة الجاهلية بأنها قد تكون محطة ضارة ولكنها ستكون نافعة للوطن من أجل التقدم.
من جهته رحّب وهاب بالوفد معرباً عن خسارته الكبيرة بالشهيد محمد أبوذياب، الذي بخسارته جمع المحبين ووحدهم بدمه، بعد أن أبعدتنا غيمة الإنتخابات.
وأكّد وهاب على ثوابته فقال: “كنا وسنبقى صوت فخامة الرئيس العماد ميشال عون في بناء الدولة ومحاربة الفساد، وهذا موضوع متفقين عليه مع فخامة الرئيس منذ 15 سنة، ونحن واثقون بأن فخامته بحكمته وهدوئه وصمته قادر أن يكون أقوى بكثير من أي محاولة تشويش، مؤكّداً “أن رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش هما عنوان أساسي ثابتتان وعامودان من أعمدة لبنان – ولا أريد تكرار ألفاظ ممجوجة – وأي خلل فيهما كل هذا البنيان يتساقط علينا”، داعياً الى حماية هذين العامودين الأساسيين في التكوين البنياني والوطني”.
وأضاف وهاب: “إن فخامة الرئيس هو ضمانتنا لتطبيق القوانين، وليس لتحريفها أو لتسييسها، وهذه الضمانة متأكدين بأنها ستنتصر في النهاية على كل الذين اعتادوا على تسييس القوانين ومحاولة تجييرها لمصلحتهم، معتبراً أن هؤلاء الناس حتماً لن ينتصروا، وجباههم أصبحت ملطخة بالدماء، مؤكداً أنه “لن يتوانى عن مطالبتهم بدمائنا لأن دماءنا غالية مثل دمائهم”.
ودعا وهاب الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، والإقلاع عن عملية اللهو التي يقوم بها البعض، وتشكيلها وفق معطيات جديدة وإلا لنرجع الى قسمة الحق التي تقول بأن فريق 8 آذار يحق 45 نائباً وفريق 14 آذار لديه 44 نائباً، والباقون لدى فخامة الرئيس والتيار الوطني الحر، ونحن راضون بأن نكون و14 آذار متساوون بعد الوزارء وليكون الباقون لفخامة الرئيس والتيار الوطني الحر، وهذا هو التقسيم العادل”.
واستغرب وهاب “هذا الإستعجال لفريقنا بالتنازل في بداية التكليف وعدم وضع شروط على التكليف وترك الأمر مفتوحاً بهذه الطريقة للإبتزاز، رافضاً هذا الأمر وإلا لنعود الى المربع الأول وليأخذ الكل ما يحق له من عدد الوزراء وليكون الباقي لفخامة الرئيس والتيار الوطني الحر”.
ورأى وهاب أن “المنح المجانية أو العطاء المجاني اليوم لم يعد ينفع، فهو ينفع مع كرام الناس وليس مع لئام الناس”، موضحاً أن “الكريم يقدم الكرم ولكن اللئيم يعتبر أن الكرم هو أخذ بالقوة أو اغتصاب لحق الآخرين”.
ولفت وهاب الى ما حصل بالأمس في طرابلس من هجوم مسلح حصل على منزل الشيخ سيف الدين الحسامي ومجموعة من الإخوان الذين قدموا إلينا لتقديم واجب العزاء لنا وإصابة حفيده البالغ من العمر 3 سنوات ما أدى الى بتر ثلاثة أصابع من قدمه، فقال: “فإذا كان مسموحاً بوجود دويلات في البلد وعصابات تحميها أجهزة أمنية، هذا أمر خطير ولا يجوز، متسائلاً نحن بدولة قانون أو بدولة شريعة الغاب؟، مطالباً بتطبيق القانون على الجميع، مجدداً تأكيده على التمسك بسقف الدولة وبسقف القانون ولكن القانون يجب أن يُطبّق على الجميع، معتبراً ما حصل في طرابلس خطير جداً، مناشداً قيادة الجيش للتدخل واعتقال الفاعلين ومنع تكراره، لأن لعبة الدم تطيح بالجميع”.
كما حضر لتقديم واجب العزاء كل من رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية السيد أحمد الحسيني والإعلامي غسان بن جدو، النائب فريد البستاني على رأس وفد، النائب السابق ناصر قنديل وأمين السر السابق لحركة فتح الانتفاضة لإقليم لبنان إبراهيم حماد (ابوفادي)، ووفد من آل عثمان من عكار برئاسة المحامي أحمد عثمان ووفود شعبية من كافة مناطق وقرى الشوف وعاليه والاقليم.