واصل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب تقبل التعازي بالشهيد محمد أبو ذياب الذي اغتيل برصاص الغدر، في دارته في الجاهلية، بحضور المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ أبو علي سليمان ابو ذياب وحضر لتقديم واجب العزاء وفد المجلس القومي للعشائر العربية في سوريا والعراق والأردن، وتحدّث باسمه الشيخ وفيق مسعود مستنكرين حادثة الجاهلية داعين الى وحدة الصف والتهدئة، ومقدرين جهود وهاب “لما يمثل من قيم ومواقف عربية وعروبية وقومية عالية وثابتة”.
من جهته شكر وهاب الوفد على مجيئه وتحمله مشقة الطريق للوصول الى بلدة الجاهلية، مؤكّداً أن “كرامتنا واحدة خاصة وأن هذه الطائفة المعروفية مازالت ربما من المجموعات القلائل في هذه الأمة، التي مازالت تحافظ على كل التقاليد العربية بدءًا من الدم العربي الصافي حتى اللغة العربية (لغة الضاد)، حتى كل التقاليد العربية”.
وتابع وهاب: “ما يجمعنا بكم رابطة دم وأخوة، وموقفكم الرائع الذي كان خاصة خلال الأزمة في سوريا”.
وأضاف: “من الطبيعي لا نلوم بعض الصغار، بعض الفطريات التي نمت على جوانب المشروع الأميركي الإسرائيلي الذي أراد تأنيب كل الوطن العربي وهذه الفطريات نشاهد بعضها في لبنان اليوم، وهي التي كانت السبب في الأزمة التي نعيشها اليوم، ولكن هؤلاء لجهلهم بالتاريخ وبالعادات العربية ولجهلهم بالتقاليد العربية إعتقدوا أن استباحة الكرامات تمر دون عقاب”، متوجهاً الى تلك الفطريات بالقول: “إن استباحة الكرامات عندنا لا تمر من دون عقاب، وسنعاقبكم وأن دماء الشهيد محمد أبوذياب لن تكون رخيصة أبداً وحتما إن هذا التضامن الذي حصل مع دماء الشهيد محمد أبو ذياب يزيدنا فخراً وإصراراً وتأكيداً على أن هذه الدماء سنحملها أمانة لمحاسبة هذه الفطريات، وهذه الفطريات التي مازالت تتحدث بين الحين والآخر بلغة الإستقواء والقوة، أقول لها: الإستقواء أو القوي لا يمارس الإستقواء الكلامي، القوي هو الشجاع هو الذي ينزل الى أرض المواجهة، عندما تستدعي المواجهة، لا الذي يختبئ في مكتبه ويرسل الناس لقتل الآخرين أو ليميتهم هذا هو الجريء وهذا الذي يكون لديه الجرأة. أما مَن يصدر الأوامر الخاطئة فهو حتماً سيدفع الثمن أمام القانون، وتحت سقف الدولة، وطبعاً نحن لا بد لنا من الإشادة بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبالجيش اللبناني ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني الذين يسهرون على سلامة اللبنانيين وعلى أمنهم والذين يظهرون في كل محطة بأنهم لكل اللبنانيين دون استثناء”.
وحول ما تم تناقله اليوم حول كلام رئيس الجمهورية العماد عون أكّد وهاب أن “مضمون الكلام هو أن هناك شخصاً في لبنان يعرقل تشكيل الحكومة، وعنيت به سعد الحريري ونحن منذ البداية قلنا ربما كان هناك خطأ في تكليف هذا الشخص لتشكيل الحكومة”.
ورأى وهاب أن “موقف فخامة الرئيس في حال تطور يكون بإتجاه إرسال الرسالة الى مجلس النواب والقول لمجلس النواب بأنكم أنتم كلّفتم فلان في رئاسة الحكومة، ولكن هذا الرجل يعرقل لغاية في نفس يعقوب”.
وأضاف وهاب: “حتماً اليوم كان يُراد أن توجه لنا ضربة كبيرة ردًّا على إنتصاراتنا وعلى انتصارات سوريا وعلى انتصارات الجيش العربي السوري وعلى انتصارات كل محور المقاومة في المنطقة، كان يراد لهذه للضربة أن توّجه الى قوانا ولكن (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، مكروا ولكن الله كان لهم بالمرصاد، وأراد الله من دم الشهيد محمد أبوذياب أن يكون موحداً لنا جميعاً، وأن يكون حرزاً على بوابة هذه البلدة، وعلى بوابة هذا الجبل وقد نسي هؤلاء الناس الذين أصلاً لا شيء يربطهم بعاداتنا وتقاليدنا لأن الدم بالنسبة لنا لا يساوي شيئاً أمام الكرامة”، متمنياً “أن يكونوا قد تعلموا الدرس لأن إدارة الدول لا تتم بهذه الطريقة الصبيانية”.
وفي الختام هنأ وهاب الوفد بـ”انتصارات الجيش العربي السوري الذي يثبت كل يوم بأنه يتقدم في المواجهة وفي إعادة توحيد سوريا وإن – شاء الله – نحتفل وإياكم يوماً ما في دير الزور، في الحسكة، في إدلب وفي ريف حلب وفي كل مكان من أرض سوريا”.