واصل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب تقبل التعازي بوفاة مرافقه محمد بو ذياب في الجاهلية بحضور سماحة الشيخ أبوعلي سليمان أبوذياب:
فوصل نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني نسيب الجوهري على رأس وفد كبير لتقديم واجب العزاء بمرافق وهاب محمد بوذياب، وشدّد الجوهري، بعد تقديم وفد من الحزب واجب العزاء في الجاهلية لرئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب، على أنّ “أمن الجبل لا يكون بهدر دم أبنائه واستباحة أمن قُراه، ولا يكون بقرية واحدة خطّا أحمر، لا بل كلّ الجبل خط أحمر”.
وركّز على أنّ “ما حصل في الجاهلية خطأ كبير وهناك مسرحية وعراضة لم نعرف أسبابها، إنّما لا بدّ للأجهزة المعنية من أن توضح الموضوع بكلّ شفافية ومصداقية ومناقبية، لأنّ الموضوع لا يمكن أن يمرّ”، لافتًا إلى أنّ “تركيبة فيلم الشويفات لم تمرّ ليمرّ فيلم الجاهلية”.
من جهته اشار وهاب الى “أننا كلنا تحت راية رئيس الحزب العربي الديمقراطي النائب طلال ارسلان، فنحن واحد لسنا اثنين وكلنا تحت سقف خلدة، لافتاً الى أن خلدة بيتي ولا أحتاج الى دعوة لخلدة، وحين تنتهي التعازي سأزور بيت النائب إرسلان.
ورداً على بيان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، قال وهاب “ذهبنا أكثر من مرة الى سوريا وليست مرة واحدة وما لدي قلته”.
وحضر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصر الدين الغريب على رأس وفد من المشايخ ووفد شعبي لتأدية واجب العزاء بمحمد أبو ذياب في الجاهلية بحضور سماحة الشيخ أبو علي سليمان ابو ذياب، وأكّد بعد واجب العزاء أن “هذه القوة الضاربة التي توجهت الى الجاهلية يوم السبت، تخيل لي أن الحرب الاقليمية واقعة لا محال وأن التطويق ليس لهذه البلدة، بل ربما لتلال الهبارية وكفرشوبا لكن لا خوف من الطيران طالما يمتلكون المضادات”.
وأوضح الغريب أنه “بالحقيقة هذه غزوة على هذا الجبل الآمن وهذه البلدة البريئة، غزوة على المدنيين والشيوخ والاطفال”، مشيراً الى “اننا نعرف أن العمليات تكون ضد المجرمين والارهابيين وهذه سابقة خطيرة نأمل ان لا تتكرر، وربما نما لي انهم جاؤوا لحماية الخندق ونحن من صنع الخندق وحميناه الى جانب رسول الله”، لافتاً الى أنه “الخندق ليس في الجاهلية ولا الرسول في بيروت”.
وشدد على “اننا نقدر رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي أعطى لبنان ازدهاره واقتصاده وشق الطرقات وبنى الجسور وفتح الجامعات وليس من أحد ينكر على هذا الرجل ما صنعه لحماية اقتصاده وازدهاره ويجب ان ننظر الى الآخرين الذي حموا لبنان وحدود لبنان، ولا ضير علينا اذا تعاونا بين حماة الحدود وحماة الاقتصاد”.
وتمنى الغريب على رئيس الجمهورية “الرجل الكبير حل قضية الحكومة”.
كما حضر رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي، خلال زيارته الجاهلية على رأس وفد من “حزب الله” ضم الحاج غالب أبو زينب ومسؤول منطقة جبل لبنان في “حزب الله” الحاج بلال داغر، والدكتور علي ضاهر وعدد من سيدات هيئة دعم المقاومة لتقديم واجب العزاء بمرافق رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، محمد أبو ذياب، ولفت الحاج قماطي إلى “أنّنا جئنا اليوم إلى هذا البيت، إلى هذه القرية لنقدّم التعازي بأبو ذياب الّذي فدى الوطن والجبل بدمه في سبيل وأد الفتنة وإثبات أنّ الجبل هو جبل العروبة والمقاومة”.
وأكّد قماطي أنّ “الإستقرار في لبنان والإستقرار في الجبل هما هدفان أساسيّان لنا، وسياسة ثابتة للمقاومة ولتحالفنا مع القوى اللبنانية. ونقصد بالإستقرار، الإستقرار الأمني والسياسي والمعيشي والاقتصادي، وعلى كل المستويات”، مشدّدًا على أنّه “يهمّنا أن يبقى هذا الجبل هادئًا وآمنًا ومتعايشًا، ولا نشجّع ولا ندعم ولا نوافق على أي فتنة لا في الجبل ولا في الوطن على المستويات كافّة”.
وركّز قماطي على أنّ “ما حصل في الجاهلية وهذه القوة الّتي جاءت بهذه الطريقة وهذا التسليح والحجم، لم يكن هدفها التبليغ بل كان هدفها أكبر من ذلك، وكان القرار خاطئًا، وممكن أن يؤدّي إلى فتنة، ولو أنّ من اتخّذه ربّما لم يكن يقصد أن تحصل فتنة”، منوّهًا إلى أنّ “هذا الفعل هو موضوع تشكيك حول النية والأهداف منه”.
وجزم أنّ “القضاء ينبغي أن يبقى خارج التسييس، كما ينبغي أن تكون الأجهزة الأمنية بعيدة عن الكيدية السياسية”، مبيّنًا “أنّنا لن نتدخّل في مواقف حلفائنا، وكل حليف له الحرية في التعبير عن مواقفه، بغضّ النظر إذا كنّا نؤيّده في هذا الموقف أو لا”، مشيرًا إلى أنّ “ما قمنا به في الأمس من جهد وتواصل مع المعنيين في هذا البلد، كنّا نعمل بكلّ قوّة لوأد الفتنة”. ودعا الجهات المعنية كافّة إلى “التعاون والعمل على قاعدة حفظ البلد وحمايته وحماية الاستقرار فيه”، معلنًا “أنّنا نتبنّى تحقيقًا نزيهًا شفافًا يكشف من المسؤول عن مقتل أبو ذياب”.
ورأى أنّ “الإنقسام السياسي قائم في البلد. في المنطقة، هناك محور انتصر هو محور المقاومة ومحور خسر هو المحور الأميركي الرجعي. لكن في لبنان، نحن لا نتعاطى بمنطق مهزوم ومنتصر، بل بمنطق الشراكة الوطنية، لإخراج لبنان من أزمته السياسية والاقتصادية”.
وأوضح قماطي في موضوع تشكيل الحكومة أنّه “ليست لنا شروط خاصّة لتشكيل الحكومة. في السياق نفسه الّذي كان فيه الآخرون يطالبون بتمثيلهم، كنّا نطالب نحن بتمثيل النواب السنة المستقلين. من أخّر البت في هذا الأمر هو رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، الّذي تعاطى مع الموضوع بطريقة إستخفافية”، مشدّدًا على أنّ “الثنائي الشيعي هو أكثر من سهّل التشكيل، لكن لا يمكن أن نتخلّى عن حلفائنا”.
وكشف “أنّنا على تواصل دائم مع كلّ المسؤولين اللبنانيين، في المجال السياسي وحفظ الأمن والاستقرار في لبنان”.
من جهته لفت وهاب الى ان وفد حزب الله حمل ما يجب ان يحمله له من تعزية، مؤكّداً انه لم يتعرض لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مشيرا الى ان الحريري في محور معادي ومواقفي منه لا تحرج حزب الله، وجدد التأكيد اننا في محور والحريري في محور واين المشكلة ان يكون لنا رأي في الحريري؟ اضاف قائلا “كان ينقص فرع المعلومات ان يأتي “بالمناشير” معه الى الجاهلية”.
هذا وحضر الأمين العام للهيئة القيادية في “حركة الناصريين المستقلين – المرابطون” العميد المتقاعد مصطفى حمدان، وأشاد من بلدة الجاهلية بعد تقديمه واجب العزاء بحمد أبو ذياب، “بحكمة اهالي الجاهلية والوزير وهاب، اذ ابدوا كل الحرص على قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات”.
واعتبر ان “الشهيد فدى لبنان كله”، واعلن ان “مواقف اهل الجاهلية جنبت البلد تطورات اكبر كان يمكن أن تؤدي الى أمور خطيرة.” ورأى أن “من يستخدمون كل الوسائل المكيافيلية لتحقيق مكاسب شخصية باتوا معروفين، وهم يفضلون تحقيق مصالحهم على حساب الامن والاستقرار في لبنان، فيما كان الوزير وهاب احرص على هذا الاستقرار”.
وقد حضر النائب عبد الرحيم مراد لتقديم واجب العزاء، وأسف مراد في تصريح له بعد واجب التعزية “لما حدث وهذه المرة الأولى التي يحصل فيها تبليغ بهذه الطريقة وشعبة المعلومات تبالغ في الكثير من الأمور ونأمل التحلّي بضبط الأعصاب”.
من جهة أخرى، قال: “نأسف أن نطلب موعداً من الرئيس المكلّف ولا يعطينا، وحقنا بالتمثيل في الحكومة المقبلة كوننا 6 نواب”.
واكّد وهاب بعد زيارة النائب مراد “انّ هذا ليس الخطأ الاوّل الذي يقوم به مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود بالقضاء.
واضاف: “المطلوب هو ابعاد القضاء عن السياسة، والكشف الذي حصل اليوم من مخفر بعقلين والشرطة القضائية دليل على أنّنا جميعاً تحت سقف القانون”.
وتابع وهاب: “هناك 3 مفاجآت، فهذه حيفا… أمّا ما بعد حيفا فلاحقاً.”
من جهة ثانية وصل محامي وهاب معن الاسعد إلى قصر العدل، وقال: ” أتأسّف لأن هناك من يحاول تصوير أنّ هناك تصادماً بيننا وبين القضاء وهذا غير صحيح”، معتبراً انّهم تحت سقف القضاء وقال: “ندعو الجميع للسير معنا”.
وتابع الاسعد: “سأتقدم بـ3 طلبات الأول تنحية القاضي سمير حمود ونقل الدعوى إلى مرجعه الصحيح أي محكمة المطبوعات، وتقديم شكوى أمام التفتيش القضائي بحق حمود ليتم اتخاذ القرارات المناسبة بحقه”.
واضاف: “الأدلة التي لدينا بشأن مقتل أبو ذياب تؤكد أحقيتنا في الموضوع وأنّ محمد تمّ قتله من قبل القوى الأمنية ولا نستبق التحقيقات”.
وأكّد المحامي معن الاسعد، ان “رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، سيرفع دعوى، وفق الادلة التي نملكها عن قتل بو ذياب من قبل القوى الامنية، وتؤكد احقيتنا في رفع دعوى”، مشيرا الى ان “وهاب يتقبل تعازي بشهيد حالت دماؤه دون وقوع الفتنة.”
ولفت الاسعد من امام قصر العدل في بيروت، الى ان “الذي اخذ البلد الى زعزعة السلم الاهلي هم من قاموا بالعملية في الجاهلية”، مشدّدا على “اننا تحت سقف القانون ونمثل امام لقضاء ولكن لن نسمح باستباحة كراماتنا ودماءنا لتصفية حسابات سياسية، والحل سيكون قضائيا ويفيد البلد وجميع الافرقاء السياسيين”، وطالب الاسعد ” الاعلام بتوخي الدقة في نقل الاخبار في ما خص وهاب”، وانتقد تناقل أخبار غير صحيحة، تؤدي الى اثارة القلاقل، وتم تداولها في ما خص شاكر البرجاوي”، معتبرا ان “هذا الامر ينقل المعركة من الجبل الى بيروت”.
كما خضر الى تقديم واجب العزاء كل من:
الوزير السابق عصام نعمان – وفد من قبل الأستاذ زاهر الخطيب – الأستاذ رفيق نصرالله – النائب سليم عون، الوزير طارق الخطيب على رأس وفد من التيار الوطني الحر ضم الأستاذ غسان عطالله – النائب زياد أسود – وزير الخارجية السابق عدنان منصور – الدكتور محمد داغر على رأس وفد من حركة أمل – الأمين القطري لحزب البعث على رأس وفد – وفد موظفي أوجيرو – وفد من الشباب القومي العربي – وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيس المكتب السياسي في الحزب – رئيس المركز الوطني في الشمال الجاح كمال الخير على رأس وفد من عكار .