رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن “حقيقة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد لا تظهر لا سيما إذا أعدم 5 من المشتبه بهم وصفي الشهود الأساسيون”، مشددة على أنه “يصعب التصديق أن طائرة محملة بأمنيين وطبيب شرعي أتت إلى إسطنبول فقط لاقناع خاشقجي بلطف بالعودة”.
ولفتت الى أن “السعودية تأتي برواية جديدة حول مقتل خاشقجي وإدارة ترامب تبدو مستعدة لتبنيها”، مؤكدة أن “هناك حاجة إلى تغيير في العلاقات بين المملكة الغارقة بالنفط والولايات المتحدة باتت واضحة”.
واعتبرت أن “الواقع الحالي يمنح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفوذا للضغط على النظام السعودي لكي يقر بكيفية موت خاشقجي، ولوقف حرب اليمن وإصلاح ما اقترفته مع قطر”، مشيرة الى أن “ما حصل يعطي إدارة ترامب نفوذا واسعا على نظام سعودي ضعيف”.
وشددت على أن “الاغتيال والمحاولات المثيرة للشفقة للتغطية على جريمة قتل خاشقجي عرّت الامبراطور السعودي”، لافتة الى أن “واشنطن والغرب المتعطشان للنفط وللأموال السعودية أغلقا الأعين أمام انتهاكات الرياض لحقوق الانسان”، موضحة أن “تجاوز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للحدود جعل السعودية هي التي تمثل الخطر الإقليمي الرئيسي وليس إيران”، مبينة أن “إدارة ترامب ترى في ابن سلمان حليفا لإسرائيل ضد إيران ومشتريا للأسلحة الأميركية”.