رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “الأمل بالدولة مفقود اليوم في ظل الأداء الحاصل، لافتاً الى أن اللبنانيين منذ ستة أشهر وهم يعانون من موضوع تشكيل الحكومة أو عدمه”، موضحاً أن الأهمية هي في الخطط المطروحة في الوازارات وليس بمن سيتولى الوزارة”.
كلام وهاب جاء خلال استقباله وفوداً شعبية، أمّت دارته في الجاهلية من كافة مناطق وقرى الشوف، أشار خلاله الى إنطلاق العمل الحزبي في إقليم الخروب والعرقوب والشوف الأعلى، لافتاً الى أهمية وجود خطة لإنماء المجتمع بشكل عام كي تخف حاجة المجتمع الى الخدمة الشخصية التي ستصبح الى حد ما متوفرة دون طلبه من أحد.
وإذ اعتبر أنه لحفظ كرامة المجتمع يجب أن نؤمن له إنماء شامل ولا أن نبقى متمسكين بالخدمات لتركيع الأشخاص، ونحن لا نؤمن بهذه الطريقة، فقد وهاب الأمل بالدولة في ظل الأداء الحاصل اليوم، موضحاً أنه “بدل التلهي “بالطق الحنك” الذي يلتهون به اليوم نحن دولة بحاجة الى خطة وليس دولة إذا كل ما أمطرت تقفل الطرقات ويغرق العالم وتنقطع الكهرباء وينقطع الإنترنت، مستغرباً الخلاف على مَن سيأتي الى هذه الوزارة أو تلك، متسائلاً “هل طرحوا يوماً ما خطة لهذه الوزارة أو تلك؟ معتبراً أن المهم هي الخطة وليس مَن سيشغل الوزارات، درزي أو مسيحي أو شيعي، المهم الخطة المعتمدة والعمل عليها لتحسين البنى التحتية، ففي وزارة الإتصالات لا يهم مَن يأتي المهم وقف السرقات وتطوير الإتصالات والإنترنت وتخفيض الفاتورة التي هي أغلى فاتورة في العالم ولا خدمات فيها”.
وتوجه وهاب الى المفوضين في الحزب بالقول: “مهمتكم كحزب أن ننقل المجتمع الى الوعي الأكبر مما أحصل عليه من تلك الخدمة، نحن يجب أن نصل الى مكان للقيام بدولة حقيقية”.
ودعا وهاب الى تحرك هادئ ومنصف لافتا الى أنه يتم التواصل مع عدد من الجمعيات والناشطين وغدا لدينا اجتماع تمهيدي للجنة موسعة مع كثير من الناس وسنبدأ بتحرك ليس عشوائياً وليس ضد كل الناس، وسنبدأ بتحرك هادئ وسنحضر الملفات ونبدأ بالتحرك على أساسها وعلى الجميع الإستعداد للمشاركة بهذا التحرك مهما كان عدد المشاركين بهذا التحرك.
وختم وهاب كلامه بالقول: “نحن كحزب لا نؤمن بالخلاف مع أحد، لا داخل مجتمعنا المذهبي ولا مع القوى الأخرى داخل المجتمع الشريف بل نؤمن بتطوير المجتمع لأن الخلاف هو تخلف للمجتمع، نحن نعتبر أن هذه المنطقة بحاجة لتنمية وتطوير وليست بحاجة لخلافاتنا، هي بحاجة لتعاوننا ونحن لا مشكلة لدينا بالتعاون مع أي حزب موجود على الأرض متمنياً على الجميع أن يكونوا منفتحين على الآخرين دون أي عقدة تجاه أي أحد”.