رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “الحكومة التي ستسمى حكومة وحدة وطنية هي ليست إلا حكومة تقاسم ثروة وطنية وحكومة تقاسم الدخل الوطني اللبناني فقط، معتبراً أنه إذا ذهبنا بتشكيل الحكومة دون خطة ودون وجود معارضة وموالاة جدية في البلد بما يعني دون وجود رقابة سنكون أمام استمرار لتردي الوضع الإقتصادي، واستمرار للإنهيار الإقتصادي وبالنتيجة سنجد أنفسنا أمام ديون وضرائب جديدة وأمام وضع اقتصادي سيئ وأمام فرص عمل معدومة للمواطنين”.
كلام وهاب جاء خلال استقباله وفوداً شعبية أمّت دارته في الجاهلية، من كافة مناطق وقرى الجبل، رأى خلاله أنه من الطبيعي أن ينتظر اللبنانيون تشكيل الحكومة، معتبراً أن “المسألة ليست مسألة أشخاص أو إزالة وزير ووضع آخر مكانه، بل المسألة هي ببرنامج الحكومة، متسائلاً ما هو برنامج الحكومة؟ وماذا تستطيع هذه الحكومة أن تحقق؟ وهل هناك رئيس حكومة جدي سيشكل حكومة ويبدأ محو أمته بوضع الخطط في لبنان؟”، موضحاً أنه “حتى الآن لا شيء واضح عندما حكومة ما تأتي وعندما مَن يعملون على تشكيل الحكومة يتصرفون وفق أولويات الحقائب، كأن وزارة الزراعة غير مهمة ووزارة الإقتصاد غير مهمة وكذلك الأمر بالنسبة لوزارتي السياحة والبيئة، ويتبيّن لدينا أن الوزارات المهمة هي التي يستفيد منها الوزير وليس اللبنانيين”، متسائلاً هل شعار الحكومة أصبح يذهب الشبعان ويأتي الجوعان؟ طالما أن الحكومة اليوم ليس لديها خطة زراعية، وتربوية وخطة سياحية وطالما الحكومة ليس لديها تصور أصلاً عن مهمة ودور لبنان، معتبراً أنه إذا لم تقم الحكومة بدورة إقتصادية فماذا ستحقق إذا تشكلت؟
ولم يبدِ وهاب تفاؤلاً بالحكومة طالما الطريقة التي يتم التعاطي بها في التشكيل هي ذاتها حيث لا خطة حكومية، ولا معارضة أو موالاة جدية بمعنى أن لا رقابة جدية بحيث الحرامي يراقب نفسه والنصاب كذلك ومَن يسرق الدولة يراقب نفسه، لا أحد يراقب أحد، معتبراً أن الحكومة التي ستسمى حكومة وحدة وطنية هي ليست إلا حكومة تقاسم ثروة وطنية فقط وحكومة تقاسم الدخل الوطني اللبناني.
واعتبر وهاب أنه إذا ذهبنا بهذه الطريقة في تشكيل الحكومة سنكون أمام استمرار لتردي الوضع الإقتصادي، أمام استمرار للإنهيار الإقتصادي وبالنتيجة سنجد أنفسنا أمام ديون وضرائب جديدة وأمام وضع اقتصادي سيئ وأمام فرص عمل معدومة للمواطنين.