طالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، في خطاب القاه في البرلمان التركي، باجراء تحقيق شامل من قبل وفد محايد وموضوعي وعدلي وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جريمة مقتل جمال خاشقجي، واقترح على الادارة في السعودية وناشدها محاكمة الـ 18 متهما في اسطنبول كون الجريمة وقعت فيها”.
واكد أردوغان “ان معاهدة فيينا والقانون الدولي لا يسمحان بإخفاء الجريمة تحت ذريعة الحصانة الدبلوماسية”، مشيرا الى ان “لدينا أدلة قوية أن هذه الجريمة مخطط لها وليست عملية آنية”. وشدد على “اننا لن نلتزم الصمت أمام جريمة قتل خاشقجي الوحشية وسنتخذ الإجراءات القانونية”. وأكد انه لا يشك في مصداقية الملك سلمان بن عبد العزيز.
وشرح اردوغان انه “قبل يوم من جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي تم التأكد من أن 15 شخصا أتوا من السعودية إلى تركيا بطائرات تابعة لخطوط الطيران السعودي وبطائرات خاصة، وانتقلوا الى فندق وبعدها الى القنصلية، موضحا ان فريقا من 9 اشخاص بينهم جنرالات كانوا قد خلعوا القرص الصلب من الكاميرات الداخلية للقنصلية.
وقال: “انه جرى اتصال بخاشقجي لتأكيد موعده وأتى من لندن إلى اسطنبول ودخل القنصلية ثم انقطعت أخباره وقامت خطيبته بإبلاغ السلطات التركية أنه دخل القنصلية ولم يخرج، وبدأ السلطات التركية بالتحقيق فور تلقي البلاغ وتم التدقيق في محتوى كاميرات المراقبة ولم يعثر على صور خروج خاشقجي”. ولفت الى ان شخصا تم تكليفه للقيام بدور خاشقجي وهو يخرج من القنصلية.
وأعلن ان السلطات التركية استمرت بالبحث وحصلت على وثائق وأدلة وحضرت الى اسطنبول اجهزة امنية سعودية وسمحت بفتح ابواب القنصلية امام التفتيش التركي.
وقال: “في 4 ت1 اجريت اتصالا هاتفيا مع الملك سلمان بن عبد العزيز وقدمت اليه المعلومات وعبرنا عن قرارنا المشترك بتشكيل فريق عمل مشترك. وقد تم عزل القنصل من منصبه وعاد الى السعودية.
اضاف: “في 19 ت1 أكدت السعودية بصفة رسمية مقتل خاشقجي في المبنى، وذكروا انه تعرض للقتل خلال شجار في مبنى القنصلية وكنت في نفس الليلة تحدثت مع الملك سلمان هاتفيا، وأبلغني انه القي القبض عليه 18 لتورطهم بالقضية، 15 منهم اتوا الى اسطنبول و3 كانوا من القنصلية.
وتساءل اردوغان: أين جثة هذا الشخص الذي تم الاعتراف بقتله رسميا، ولماذا صدرت تصريحات متضاربة من السعودية رغم أن الجريمة واضحة. إذا كان يوجد مشاركون في هذه جريمة قتل خاشقجي من دول أخرى يجب تقديمهم إلى المحاكمة.
وأعلن ان الشخص الذي أدى دور خاشقجي (السعودي مصطفى مدني) وشخص آخر غادرا بعد منتصف الليل إلى الرياض. وقال: “يقال ان الجثة أعطيت لمتعاون محلي وإذا صحت هذه الرواية فمن هو هذا الشخص؟”.