أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية في سوريا، اللواء فلاديمير أوستينوف، أن الجنود الروس يساعدون السوريين في إعادة بناء محافظة درعا التي تم تحريرها أخيرا من المسلحين.
وقال أوستينوف: “نحتاج إلى معرفة مشاكلهم حيث يوجد مشاكل كثيرة ومنها الرعاية الصحية، والإمدادات الغذائية، وإعادة عمل محطات ضخ المياه، وإمدادات المياه والكهرباء”.
وأضاف أوستينوف، هناك تفاهم متبادل مع السلطات السورية، لأن الناس يريدون السلام.
وأشار أوستينوف: “والآن، مباشرة كما ترون، تتم إعادة عملية الإنتاج وإعادة بناء المنازل والمحلات التجارية. ومهمتنا كعسكريين هنا هي مراقبة الوضع باستمرار، ولكن اليوم، في لحظة تسوية هذا الوضع بعد انتهاء الصراع، هناك مهام إزالة الألغام، العمل والمساعدة، بما في ذلك مرافقة الشحنات الإنسانية التي تصل إلى هنا، وكذلك تقديم المساعدة إلى الأشخاص، الذين يحتاجون إلى المساعدة، وهناك أهمية لطرق دمج المقاتلين في حياة سلمية، هذه هي إحدى معضلات الوضع الأساسية”.
ونوه اللواء إلى عمل رؤساء المديريات المحلية للصحة والتعليم، وكذلك الإدارات، التي تشارك في استعادة الإنتاج والحياة السلمية.
وتابع أوستينوف: “بشكل عام مهمتنا هي جنبا إلى جنب مع السلطات المحلية، تسريع هذه العملية من أجل تحقيق النتائج وإظهار للعالم كله، أن الحرب قد انتهت في سوريا”.
وقد استكمل الجيش السوري، في نهاية تموز/ يوليو الماضي، عملية تحرير محافظة درعا واستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع عمليات مصالحة وطنية أطلقتها الحكومة السورية في المنطقة.
ويخوض الجيش السوري، منذ أكثر من سبع سنوات، معارك ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم” داعش” و “جبهة فتح الشام” [جبهة النصرة سابقا]، وهما تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا وعدد من الدول.
وأدى القتال، وفقا لإحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة، إلى سقوط أكثر من 300 ألف ضحية وتشريد وتهجير ملايين السوريين داخلياً وإلى الدول المجاورة وأوروبا.