https://www.youtube.com/watch?v=y4Njm9mWN5A
لفت رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث عبر شاشة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامية نانسي السبع الى أن “رئيس الجمهورية ميشال عون كان صادقاً في قراره حين عادى سوريا يوم كانت في لبنان ويوم خرجت سوريا من لبنان كان له الجرأة أن يقول أنها دولة جارة نبني معها أفضل العلاقات حين خرجت من لبنان”، موضحاً أن “لولا الدخول السوري الى لبنان لما كان توحّد الجيش، لافتاً الى أن الرئيس حافظ الأسد يومها وحّد الجيش وأقام دولة وأصبح قيمة للدولة والقاضي ولم يستجرئ أحد على فعل ما يفعلونه اليوم”، مضيفاً أن “كل مَن عمل في الميليشيات ذبح على الهوية إلا “حزب الله” وحركة “أمل” في مناطقها لم تقم أيضاً بذلك ومنع الرئيس برّي القيام بذلك، ويومها بطاقة من مكتب الوزير نبيه بري أنقذت حياتي خلال الحرب”.
وتابع وهاب في موضوع ذكرى 13 تشرين قوله: “لا نستطيع تقييم 28 سنة مضت وكان هناك قرار دولي وإقليمي بإنهاء الحرب في لبنان”.
وأكّد وهاب أن “لا وصي دولي اليوم على لبنان بل هناك نفوذ لعدة أطراف أما في السابق كانت الإدارة السورية تدير لبنان وتحفظ مصالح كل اللبنانيين، موضحاً أن “يومها كان هناك إتفاقاً دولياً أميركياً أكبر من الجميع ومشهد آخر بدأ دفع ثمنه العماد ميشال عون”، مشيراً الى أن “موقف الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي كان حاسماً أوصل ميشال عون الى سدّة الرئاسة”، كاشفاً عن وجود جوقة ومايسترو اليوم يستهدف العماد عون وهناك “دكتيلو” لا نعرف مَن يقودها لتهشيم العهد، معتبراً أن “المسؤولية في ما يجري اليوم تقع على كاهل الحكومة وليس رئيس الجمهورية الذي هو صمام الأمان”.
وشنّ وهاب هجوماً عنيفاً على الرئيس سعد الحريري على خلفية إتهامه له بإبتزاز رجل الأعمال علاء خوجة، فقال متوجهاً له: “عندما أريد الإبتزاز أبتز “معلمينك” ويا حضرة الشيخ”، مضيفاً: “إسأل وزير الداخلية نهاد المشنوق ويقول الحقيقة قدموا لي 10 مليون دولار ومرة ثانية 20 مليون دولار مع الخواجة لأسكت عن الملك السعودي عبدالله ورفضت ذلك، وأنت ثمنك أموالاً وليس أنا فالمال لا يشتري موقفي”.
وأكد وهاب أن “علاء الخواجة كان مفلساً حين أتى الى لبنان واستأجر شقة وهو مرتبط بمخابرات دولية من الممكن أن تكون سي آي أيه أو الموساد الإسرائيلي وأخذ أموال المودعين من بنك عودة واشترى حصة 42 % من آل الحريري من بنك البحر المتوسط ورهن أموال بنك البحر المتوسط لبنك عودة، متابعاً قوله: وسمعت أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفض أن يعينه رئيس مجلس إدارة بنك البحر المتوسط، ثم سمعت أن أحد ما سيحل مشكلة معمل دير عمار وقام الخواجة بتركيبة مع غندور وسيبيع الدولة كهرباء بـ 2,9 للكيلواط، معتبراً أم لا مشكلة في ذلك طالما ستحل مشكلة الكهرباء”، مؤكّداً أن الخواجة مكلف بمشروع كبير وهو القاتل الإقتصادي”.
وتابع وهاب قوله للحريري: “الخواجة وظّفك أنت وأعطاك أربعة جيبات، متسائلاً لماذا إقفال طريق المطار عندما يأتي علاء الخواجة؟، لافتاً الى وجود قرار دولي أتى بالخواجة الى لبنان، واصفاً إياه بروجيه تمراز جديد وسيأخذ كسارة كفرفالوس وينزل حجارتها الى بسري ويبيعها”.
وتوجه وهاب للحريري: فلتسمِ لي بماذا ابتزيت علاء الخواجة؟ الديون أكلتك من محل الحلويات الى موقف السيارات، ونحن لا ندفع فواتير من وزارتنا لزائرات الليل”.
وفي موضوع محرقة بيروت توجه وهاب للحريري بالقول “لو أريد الإبتزاز، بلدية بيروت كان فيها مليار دولار كنت ذهبت الى رئيس البلدية مباشرة، آملاً أن تكون المحرقة في بيروت التي يركبها الخواجة والوزير محمد شقير – الذي سيوزره تيار المستقبل برأيهم تقديراً لإنجازاته – بمواصفات جيدة، متمنياً على رئيس بلدية بيروت القيام بمناقصات جدية في هذا الشأن”.
وفي إطار التأليف قال وهاب: “لا حكومة حتى يتم طلب الحريري الى الرياض ولن يتم ذلك”، لافتاً الى أن “ستة أشهر من الإنتظار والسعودية استقبلت جنبلاط وجعجع وهي لن تستقبلك متوجهاً الى الحريري بالقول: “أنت لم تعد مشروعهم”.
ولفت الى أن ما يطرحه جبران باسيل بموضوع المعايير صحيح، معتبراً أنه “لا يجوز أن تُرتكب خيانة بحق سُنّة 8 آذار وبحق المردة”.
وإذ رأى أن “الرئيس عون ليس متضرراً وحده في تأخير تشكيل الحكومة بل كل لبنان، أوضح وهاب أنه “بالرغم من عدم وجود حكومة عائدات الجمارك ازدادت وذلك بتوجيه الرئيس عون، معتبراً أن ما يهم هو خطط التطوير في كافة القطاعات وليس مَن هو الوزير الذي سيشغل الوزارة”.
وأكّد وهاب على أن “الحريري يقدم للرئيس عون تشكيلات حكومية خبيثة لإرضاء فريق ما وهو غير مقتنع بها”.
وكشف وهاب أن شركة سعد الحريري في جنوب أفريقيا أفلست، وأفلس في تركيا وفي السعودية أيضاً ولا خيار له إلا لبنان ولولا منصبه كرئيس حكومة لدخل السجن في تركيا، موضحاً أن “موقع رئاسة الحكومة يحمي الحريري من دخوله السجن في تركيا وأفريقيا والسعودية”، لافتاً الى أن “أوجيرو أنقذته عبر توظيف العديد من التابعين له”.
ووصف وهاب سعد الحريري بأنه هو المبتز والمشبوه بالأمر المالي ويقوم بكل الإرتكابات من الإتصالات وغيرها هو وضومط – وما أدراكي من ضومط وغير ذلك -، موضحاً أن “علاء الخواجة لديه موظف واحد هو سعد الحريري في وقت كان والده يوظف الجميع لديه”.
وحول الإتفاق بين القوات اللبنانية وتيار المردة قال وهاب: لا رأي لي بإتفاق جعجع – فرنجية وأناقشه مع الوزير فرنجية مباشرة وهو يعرف مصلحته ومصالحه وحدوده”.
وحول اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي أوضح وهاب أنه لم يعلق على الموضوع لأن لا تفاصيل لديه حول اختفاء الخاشقجي، كاشفاً أن جمال الخاشقجي كان ينتمي الى أخطر تنظيم في المنطقة هو جماعة الإخوان المسلمين وكان ينظم شيئاً ما في الولايات المتحدة”، واصفاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالكاذب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمبتز الأكبر في العالم معتبراً أن مسألة اختفاء الخاشقجي هي بيد الكذابين ترامب وأردوغان”.
وفي إطار عدم دعوة الرئيس بشار الأسد الى القمة الإقتصادية العربية، إعتبر وهاب أنّ “عدم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد الى القمة الاقتصادية العربية خطأ يجب أن تتراجع عنه الجامعة العربية”، مؤكدأً أن “لا عروبة من دون سوريا”، وقال: “أتمنى أن يكون التدخل المصري وغير المصري في إعادة سوريا الى القمة العربية ليكون للقمة العربية طعماً”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لا أستطيع وضع تاريخ لتأليف الحكومة إلا أن ضغط الوضع الإقتصادي سيؤدي الى تشكيل سريع لها لأن حساب 36 يخدم شهرين أو أكثر بقليل ونحن بحاجة الى مجلس نواب ومجلس وزراء لوضع حساب جديد”، موضحاً أن “الرئيس عون يشجع بعض الخطط في موضوع الطرقات والمياه والجمرك، متمنياً أن يواصل الرئيس عون بإيجاد خطط إقتصادية متطورة لإيجاد فرص عمل وخلق دورة إقتصادية متطورة لأن لا نهوض في لبنان دون خطة متطورة داعياً الى تحرك في الشارع للضغط في معالجة مشاكل الكهرباء والمياه والصحة، متسائلاً هل يعقل استمرار عدم تقديم دواء السرطان للمرضى في لبنان؟ والى متى سيبقى المريض منتظراً على ابواب المستشفيات؟.