أثنى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على رد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على إدعاء نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بوجود مواقع في لبنان يخزّن فيها “حزب الله” صواريخ عالية الدقة، وتقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى بعد عدة مئات من الأمتار من مطار بيروت الدولي، واصفاً إياه بالرد الذكي والمحرج للمجتمع الدولي والدليل سرعة رد نتنياهو الذي كان يحاول إعادة سيناريو كولن باول وطوني بلير في العراق، وتحريض المجتمع الدولي على “حزب الله” مستفيداً من بعض المواقف الأخرى”.
ورأى وهاب في حديث لقناة الـ “إل.بي.سي” ضمن برنامج “نهاركم سعيد”، مع الإعلامية ديما صادق أننا “قد نكون أمام حرب مفتوحة في المنطقة قد يتم القصف خلالها من لبنان وسوريا والعراق”، موضحاً أن “نتنياهو وقع بفخ “حزب الله” في الفترة الأخيرة بحسب معلوماتي، من خلال معركة التضليل الكاذبة التي خاضها ضده “حزب الله” وأعطى معلومات مغلوطة لـ “إسرائيل” أوقعها في الفخ وتمكن من إدخال الصواريخ الـ S 300 الى مواقعه في سوريا”، لافتاً الى أننا “أمام مرحلة دقيقة في المنطقة وذاهبون الى مواجهة بين إيران والولايات المتحدة، سببها القرار الأميركي الذي سيتخذ في 4 تشرين الذي سيمنع خلاله الأميركي على إيران استيراد النفط والمشهد اللبناني مماثل لما يجري في المنطقة”، موضحاً أن “ترامب يلعب لعبة حافة الهاوية مع إيران ثم يتراجع بهدف سحب ونهب أموال الدول العربية، مضيفاً أن “ترامب قد يشيد مستقبلاً بالإيرانينن ولكن لا ندري ما هي لعبته المستقبلية”، موضحاً أنه “عندما تستطيع “إسرائيل” شنّ حرب ستشنها بوقتها ولكن الحرب مقابل ماذا؟ مقابل تدمير لبنان وفوضى في الشارع اللبناني وفوضى في المنطقة وفوضى في المرافئ اللبنانية حيث سيكثر التهريب وغيره”، متسائلاً “ما المصحلة أن يدخل لبنان في الفوضى وتصبح المرافىء مفتوحة بين لبنان وأوروبا؟، لا سيما أننا لا نعرف أي منظمات إرهابية ستلتجىء الى لبنان”.
ورأى وهاب أن “الإسرائيلي إرتكب غلطة كان ينتظرها السوري منذ 20 عاماً بضربته الأخيرة في سوريا التي أسقط خلالها الطائرة العسكرية الروسية”، لافتاً الى أن “صواريخ الـ S – 300 الروسية ستغلق الأجواء السورية أمام الإسرائيليين ولن يتمكنوا من اللعب في سوريا بعد الآن”، مشيراً الى أن “حزب الله” يمتلك سلاحاً لا يعرفه بنيامين نتانياهو، الذي إختار أن يشرب السم بضربته الأخيرة”.
وأوضح أن “روسيا ليست إيران وهي ملتزمة بأمن “إسرائيل”، ولكن هي الى حد كبير ملتزمة بمستقبل سوريا”، مشيراً الى أن “هذه العربدة والفحش الإسرائيلي أدت الى ارتكاب خطأ ما استفادت منه سوريا وأخذت ال اس 300″، معتبراً أن “اللعبة مختلفة اليوم، الإيراني لا يمكن أن تفاجئه بضربة، الإيراني لديه جيش تحت الأرض وجيش فوق الأرض ويعمل حساباته، و”حزب الله” كذلك يمكنه أن يقصف من حلب ومن دير الزور ومن الرمادي” بحسب جغرافيته التي أصبحت واسعة، مؤكداً أن “أي حرب مقبلة لا خطوط حمر فيها والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله وضع المعادلة الجديدة: الضاحية مقابل تل أبيب”.
وأكد أن “كل الأمور مربوطة ببعضها في المنطقة، ولأول مرة تشبك الملفات ببعضها بهذه الطريقة”.
ومن جهة أخرى، رأى وهاب أن “جزء من الإدارة الأميركية مقتنع بضرورة تفجير لبنان بوجه “حزب الله”، ولكن مَن المستفيد من الحرب في لبنان؟ حتى “إسرائيل” غير مستفيدة من تلك الحرب لأن الحدود اللبنانية مستقرة أمنياً، مؤكّداً أن “حزب الله” هدفه حماية لبنان ومنع الإختراقات الإسرائيلية، موضحاً أنه “منذ 48 لم يكن هناك استقرار أمني على الحدود اللبنانية الجنوبية كما اليوم وهو ما أمنه “حزب الله”، مؤكداً أن “الوضع الإقتصادي يزعج كل اللبنانيين وليس بيئة “حزب الله” وحده، وبيئة “حزب الله” المباشرة لا أعتقد أنها متضررة، بل أن البيئة الأوسع متضررة من الوضع الإقتصادي العام”.
وعن جلسة تشريع الضرورة، أشار الى أن “كل جهة أخذت القانون الذي تريده ومررته وعند موضوع أدوية السرطان طارت الجلسة، مستغرباً وجود مسؤولين ليس لديهم ضمير ولا ذرة كرامة يمكنهم أن يحرموا المواطن من دواء السرطان، موضحاً أن “الجميع مسؤول دون استثناء عما يجري اليوم من مشاكل إجتماعية واقتصادية وصحية والمتفرج أسوأ من الضالع بالأمور”، متسائلاً “كيف تطير جلسة نيابية؟ وما هي نصبة سقف الوزارة في وزارة الصحة؟ في دول أخرى قد تؤدي الى تطيير الحكومة، مضيفاً “إذا أصبحت صحة الناس رخيصة هكذا أدعو للمسؤولين أن لا يبلوا بهذا المرض، متسائلاً “لماذا لا تنعقد جلسة من أجل ملف الصحة؟”.
وأكد وهاب أن “المصارف لا تملك المال لتعطي الإسكان”، مشيراً الى أنه “إذا ما صار عندنا حكومة، وبدأنا بإجراءت سريعة لا نستغرب بسنتين أن المصرف قد يقول للمودع لا يمكنني أن أعطيك أموالك”، لافتاً الى أن “حجم المشاريع المنفذة كطرقات ومياه وكهرباء في البقاع في السنوات الماضية 900 مليون دولار وهناك لائحة رسمية بها، حتى السيد فوجئ عندما شاهد هذا الرقم”.
ومن جهة أخرى، أشار الى أن “علاء الخواجة يريد نهب قطاع الكهرباء ومصيره سيكون كمصير راسبوتين هو وشريكه ريمون رحمة”، لافتاً الى أن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري موظف عند علاء الخواجة براتب شهري، وهو معلم سعد الحريري”.
ورأى وهاب أن “خواجة ورحمة لن يسمحا للكهرباء أن تسير، فريمون رحمة أخذ الفيول وخواجة إلتزم معمل دير عمار، ويريد أخذ معملي الزهراني والجية لكن لم يتم التقرير ويفاوض المعنيين بالمعملين”، محملاً الجميع مسؤولية ترك التنفيعة للخواجة ورحمة، لافتاً الى أن علاء الخواجة أخذ “السوليدير” ويحاول إفلاسها هو وروجيه الصحناوي، وهو يحكم البلد، داعياً لتحرك شعبي ذات مطلب واحد كالكهرباء مثلاً عبر طرح خطة تفصيلية وزمنية للكهرباء”.
وفي إطار آخر لفت وهاب الى إدخال 1800 موظفاً تعاقد وثابت الى أوجيرو، موضحاً أن كل موظفي شركة “سعودي أوجيه” تم توظيفهم في أوجيرو.
واستغرب وهاب كيف يقوم العماد جوزف عون بتهريب 1400 فتاة الى مؤسسة الجيش من دون إمتحان متوجهاً الى العماد جوزف عون بالقول: “لتقطع عني الخدمات ولكن أنت تخالف بذلك وظيفتك ومهنيتك ومناقبيتك، متسائلاً “لماذا اليوم الحربية على العلامات والباقي لا؟ ما هي المواصفات المعتمدة الجمال أم الكفاءة أم غيرها؟
موضحاً أنه “يتناول أمور الفساد مع رئيس الجمهورية فقط لأنه الضمير الحي الوحيد المتبقي في لبنان”، لافتاً الى “محاولة عض أصابع غير محقة مع رئيس الجمهورية، معتبراً أنه “لا يجوز لرئيس الحكومة أن لا يتمكن حتى الآن من تقديم أي تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية، متسائلاً “ألا يعتبر ذلك خفة بالتعاطي مع الرئيس عون؟”، موضحاً أن “50 ألف وظيفة تنعش البلد”.
وسأل وهاب “نحن دولة ماذا؟ نحن دولة عاجزة عن تأمين الكهرباء وتعطي أكثر موازنة للتربية وتحاول هدم الجامعة اللبنانية، دولة عاجزة عن تأمين فرص عمل، هل أنتم دولة دعارة؟ فإذا كنتم كذلك فلتأتوا بهم من الخارج”، موضحاً أن “مؤتمر “سيدر” ليس إلا ديون جديدة على لبنان ولكن بصورة إستثمارات”.
وحول العقدة الدرزية في الحكومة رأى وهاب أن يكون الوزير الدرزي الثالث من المعارضة الدرزية على أن يبقى الوزيران الباقيان من حصة الحزب التقدمي الإشتراكي.