أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عن إطلاق مشروع نهضوي يستهدف طائفة الموحدين المسلمين الدروز على مستوى كل المنطقة يتم من خلاله صنع مستقبل للطائفة يليق بحجمها وحجم تاريخها وطموحاتها، لافتاً الى استهداف لنفوذ وموقع الطائفة الدرزية السياسي في المنطقة إن كان في فلسطين عبر ما يسمى بقانون “يهودية الدولة” أو في سوريا عبر ما تتعرض له من هجمة إرهابية أو في لبنان عبر محاولة لتهميش الطائفة حيث أصبح علينا أن نشحذ فتات الوزارات والإدارات، رافضاً أن تُعامل هذه الطائفة كطائفة درجة ثانية أينما كانت وهذا أمر محسوم بالنسبة لنا لأننا لسنا لاجئين، ولسنا صنفاً ثانياً نحن مؤسسون وهذا البلد نحن أسسناه، وسوريا نحن حررناها من الإنتداب الأجنبي، وفلسطين بقي الدروز صامدين في أرضهم ولا زالوا محافظين على تقاليدهم وعلى لغتهم رغم 70 و80 عاماً من الإحتلال والقهر ونحن نفتخر بأنهم أهلنا ولا زالوا ينتمون الى العروبة”، داعياً الى موقف حاسم من مشايخ وأبناء السويداء لمواجهة العصابات التي تستبيح السويداء وأبنائها وإتخاذ الإجراءات بحقهم عبر تغطية الدولة السورية وأجهزتها الأمنية لإلقاء القبض عليهم وإلا سنضطر مع المجموعات الشريفة المتواجدة هناك على الأرض للقيام بإجراءات خاصة لأننا لا نستطيع أن نتركهم يستبيحون السويداء بهذه الطريقة”.
كلام وهاب جاء خلال استقباله وفداً حاشداً من أهالي بلدة شارون، ضم عدداً من المشايخ وفعاليات البلدة وعائلتي الشابين المحررين باسل نعيم الأحمدية وفراس حسين الصايغ زاره في دارته في الجاهلية وقدّم له الشكر لمساهمته في تحرير الشابين الأحمدية والصايغ اللذين اختطفا على طريق السويداء، من أيدي العصابات التي تستبيح السويداء، ما يستدعي موقفاً حاسماً من أهالي السويداء من هذه العصابات.
ومما جاء في كلمته بعد التحية والترحيب:
“أؤكّد أولاً بأن شارون مثلها مثل الجاهلية وكفرحيم وأي ضيعة أخرى في هذا الجبل نحن معنيون بها، كما نحن معنيون بكل ضيعة في جبل العرب”.
وتابع: “منذ 8 سنوات ونحن نعيش همّ أهلنا في سوريا، وتعرفون عندما يحدث شيئاً هناك إن كان في حضر أو في السويداء أو في أي مكان، كانت مئات الشباب تهب للتطوع والقتال في سوريا للدفاع عن أهلنا هناك”.
وأضاف: “نحن نعرف السويداء وتعلمنا من أهلنا من أن سلطان باشا الأطرش قام بثورة من أجل ضيف، فكيف إذا كان هؤلاء الشباب هم من أبناء هذه الطائفة، وذهبوا الى السويداء لإحساسهم بالأمان، ويصبح هكذا تصرف معهم من قلة وعصابات يعانون منها أهل السويداء أكثر مما نعاني نحن منهم، لافتاً الى أن هذا الأمر بحاجة الى موقف، والثلاثاء سأجتمع بمشايخ العقل في سوريا وسأكون صريحاً معهم بهذا الموضوع”.
وطلب وهاب من مشايخ وأبناء السويداء: “لتغطية الدولة وأجهزتها لإلقاء القبض على هذه العصابات لأنه سنضطر نحن وكثير من المجموعات الشريفة هناك إن كان في الحزب السوري القومي الإجتماعي أو في الدفاع الوطني أو في كل الأحزاب المتواجدة هناك على الأرض، سنضطر للقيام بإجراءات خاصة بحق هذه العصابات لأننا لا نستطيع أن نتركهم يستبيحون السويداء بهذه الطريقة”.
وشدّد وهاب لضرورة موقف حاسم في السويداء من هؤلاء اللصوص الذين يتم تغطيتهم بأن الدولة لا تريد أن تصطدم بهم وبأبناء السويداء ويتلطون بهذا الموضوع ليمارسوا اللصوصية على أبناء السويداء وغيرهم كما حصل مع شبابنا، ونحن اليوم هناك علاقات بيننا وبين السويداء وكل يوم يذهب أناس الى هناك، ولا يمكننا التعرض يومياً لما تعرض له الشباب من إهانة وضرب وتعذيب ومحاولة إبتزاز لسلب المال أو لطلب فدية”.
و أكّد وهاب أن هذا الموضوع سيكون على جدول أعمالنا قريباً لمعالجته لأنه لا يمكننا أن نكون عرضة لأي ابتزاز.
وتوجه وهاب الى أهل السويداء بالقول: “ما حصل مع شباب شارون كان خطيراً جداً وكان يمكن أن ينتج عنه فتنة كبيرة ويوصل الى شيء إنتقامي نحن نرفضه، ولكن كان ممكن أن يحدث بحق سوريين من السويداء موجودين هنا في لبنان، هناك عواطف للناس والأهل لا يمكننا أن نمنع أو نقف نواطير كيف يمكن أن يتصرفوا في هذا الأمر الخطير، لذلك سيتم حسم هذا الموضوع مع مشايخ العقل في سوريا يوم الثلاثاء ولن آتي من هناك حتى يتم إتخاذ كافة الإجراءات المعينة بحق هذه العصابات التي تستبيح السويداء”.
وأضاف وهاب: “لا جميل لنا، يمكن أن يكون أحدهم في الحزب التقدمي الإشتراكي أو الحزب الديمقراطي أو الحزب السوري القومي الإجتماعي أو توحيدي أو بأي حزب آخر ولكن طالما هو موحّد فهو يعنينا في أي حزب كان، لا يهمنا إنتماءه الحزبي طالما هو منتمٍ لهذه الطائفة نحن معنيون بحفظ كرامته إن كان في لبنان أو في السويداء أو في فلسطين أو في أي مكان آخر موجود فيه أبناء هذه الطائفة”.
وتابع: “نحن اليوم نمر بوضع حساس في المنطقة ما يستدعي وحدتنا الكاملة، وحدتنا بأن لا يتدخل أحد بيننا، أو لتفريقنا، فدروز فلسطين يعانون من قانون ما يسمى “بيهودية الدولة”، من الممكن لا يعود لهم مكان في أرضهم، والدروز في سوريا يتعرضون لما تتعرض له سوريا من هجوم إرهابي ومن محاولة استهداف لإسقاط سوريا ولكن طبعاً هذا المشروع ما عاد هناك إمكانية ليحيا، والدروز في لبنان هناك استهداف لنفوذهم السياسي، واستهداف لموقعهم السياسي، وهناك محاولة تهميش للدروز في لبنان، حيث أصبح علينا أن نشحذ فتات الوزارات والإدارات.
لذلك هذا الوضع يستدعي وحدتنا، ويستدعي شيئاً آخر نعمل على تحضيره لإطلاق مشروع نهضوي يستهدف أبناء هذه الطائفة على مستوى كل المنطقة، وهو قيد الإعداد وسنعلن عنه قريباً، ويعني كل الدروز في المنطقة”.
وأوضح وهاب: “هذه الطائفة لن تقبل بأن تعامل كطائفة درجة ثانية أينما كانت وهذا أمر محسوم بالنسبة لنا”.
وتمنى وهاب أن “نكون يداً واحدة معاً ومشايخنا وشبابنا وأولادنا ونساؤنا وفتياتنا بهذا المشروع النهضوي الذي سيؤدي الى أن يكون الدروز في الدور الذي يستحقونه، نحن في هذه الأرض لسنا لاجئين، ولسنا صنفاً ثانياً نحن مؤسسون وهذا البلد نحن أسسناه، وسوريا نحن حررناها من الإنتداب الأجنبي، وفلسطين بقي الدروز صامدين في أرضهم ولا زالوا محافظين على تقاليدهم وعلى لغتهم رغم 70 و80 عاماً من الإحتلال والقهر ونحن نفتخر بأمهم أهلنا ولا زالوا ينتمون الى العروبة”.
وأوضح وهاب: “هذه الطائفة لا يكفي أنه كان لها تاريخ، هذه الطائفة سنصنع لها مستقبلاً سيكون بحجمها وبحجم تاريخها وبحجم طموحاتها”.
وفي ملف المختطفات في السويداء، أكّد وهاب أن الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية والجيش العربي السوري وعدوا باستعادتهم سالمات لكن المنطقة شاسعة والجغرافيا كبيرة، فهؤلاء المختطفات هن عرضنا وكرامتنا ونحن معنيون بهم كما كنا معنيين بأبناء شارون”.
وتحدث الشيخان سليم الأحمدية ووهاب الصايغ حيث أعربا بإسم أهالي شارون عن شكرهما وتقديرهما للدور والجهود التي بذلها الوزير وهاب، والتي تكللت بالإفراج عن الشابين فراس الصايغ وباسل الأحمدية وعودتهما الى ذويهما بخير وسلامة، كما تمّ التأكيد على متانة العلاقة التي تجمع بين الموحدين الدروز في جبل العرب والموحدين في لبنان، والتي لا تقف عند هذه الحادثة التي قامت بها جماعة لا تمتّ لأخلاق أهل التوحيد وصفاتهم بأي صلة.