أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أن “الجدل حول الحقائب الوزارية لا يفيد الشعب اللبناني”، لافتاً الى أن “التجربة علمتني أن أعمل في السياسة 10% و 90 % في قضايا الناس”، مشيراً الى أن “الإنتخابات النيابية الأخيرة أنهت الثنائية الدرزية وهناك صراع بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط والعهد ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان أداة في هذا الصراع”، لافتاً الى أن “معركة إرسلان يقودها التيار الوطني الحر ورئيسه الوزير جبران باسيل “نكاية” بجنبلاط”.
وفي حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامية سمر أبو خليل، شدّد وهاب على أنه “لا يوجد صراع درزي – درزي وأنا لا أقبل أن أكون طرفاً في هكذا صراع والأهم هو أن نحمي الدروز وليس أن نتناتش الحصص كما يحصل اليوم”، معتبراً أن “إرسلان وضع نفسه في موقع لا يستسيغه الدروز وأنا حليف التيار الوطني الحر قبل إرسلان ولكن لا أقبل أن يقوم رئيس التيار الوطني الحر بتعيين الوزير الدرزي والدروز يعتبرون هذا الأمر يمس بكرامتهم”.
ولفت وهاب الى أنه “لديه اسم لوزير درزي ثالث يحل المشكلة الحكومية وهو نائب رئيس حزب التوحيد العربي سليمان صايغ خصوصاً أنه ابن أكبر مرجعية درزية وهو على علاقة طيبة مع إرسلان وجنبلاط وهو يشكّل ضمانة”، لافتاً الى أن “خيار النائب أنور الخليل الذي إقترحه الرئيس نبيه برّي لا يقبل به التيار الوطني الحر والمسألة عند باسيل وليس عند إرسلان”، معرباً عن محبته واحترامه للوزير جبران باسيل لما أنجزه على صعيد طائفته وفي مؤسسات الدولة.
وإذا أكّد أن “حزب الله” ليس مع الإنقسام الدرزي ولم أسمع أنه يتدخل بموضوع التوزير الدرزي ولكنه يتدخل بالعقدة السنّيّة وبتوزير تيار المردة، أوضح وهاب أنه لا يجوز خيانة سنة 8 آذار وتيار المردة لأن كتلهم لها حجمها أيضاً.
وفي ملف المحكمة الدولية، رأى وهاب أن “مَن اخترع المحكمة الدولية لاستخدامها رأيهم أنها تعمل وفق “الدليفري” وبحسب الحاجة”، معتبراً أنه “آن الأوان لنقول أن أعصاب اللبنانيين لم تعد تحتمل التوتير في هذه القضية”موضحاً أنه “طالما “حزب الله” موجود سيستمرون في استخدام المحكمة بعد استنفاذ المشروع السوري”، داعياً الى الإهتمام أكثر بقضايا وهموم الناس المعيشية والخدماتية والإجتماعي والصحية، لافتاً الى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكمل عهده ويفرض ضرائب وينهب أموال أوروبا بحجة روسيا كما سينهب أموال العرب بحجة إيران”.
ونادى وهاب بوقف إذلال اللبنانيين، داعياً الى قيام عجلة إقتصادية جديدة تؤمن فرص عمل للبنانيين، والى معالجة أزمة الكهرباء والمياه والسير أفضل من الإهتمام بموضوع المحكمة الدولية”.
وفي الملف الحكومي، رأى وهاب أن لا حكومة في لبنان قبل تشكيل الحكومة في العراق، لافتاً الى أننا “ذاهبون الى أزمة مالية والإقتصادية وأمنية، موضحاً أن حاكم مصرف لبنان يحاول حل سوء إدارة الدولة ولكنه لا يستطيع الإستمرار بذلك، لافتاً الى ضرورة الإسراع بإيجاد عجلة إقتصادية جديدة توجد فرص عمل للمواطنين وتحسن الوضع الإقتصادي في لبنان.
وإذ تخوّف من محاولة لتفجير لبنان، لأن ترامب يتّجه الى تفجير لبنان في وجه “حزب الله”، أوضح وهاب أن الإنحدار الإقتصادي والمالي سيوصل الى سيناريو البصرة والى تفجير الوضع في لبنان، مؤكّداً أن ضمانة لبنان الوحيدة هي فخامة الرئيس ميشال عون والجيش و”حزب الله”، ولكن إذا أميركا قررت التفجير في لبنان لا أحد سيردعها”، وأن العقوبات الأميركية الإقتصادية على “حزب الله” الهدف منها إضعافه، موضحاً أن الهم الخارجي هو عدم عودة النازحين الى سوريا وإضعاف “حزب الله”، لافتاً الى أن “ترامب ينفذ ما يقوله وهو أخطر مما نتصور”
ولفت وهاب الى إنجازات العهد والتي بدأت بقانون الإنتخاب الجديد الذي فتح التمثيل لكافة الكتل بحسب أحجامها وتلاه تنفيذ عملية “فجر الجرود” التي قضت على الإرهاب متسائلاً ما الذي أنجزته الحكومة؟.
وختم وهاب حديثه بالقول: “الآتي أعظم وسيحدث تراكم كبير وشركات ستفلس وتقفل أبوابها والبطالة ستستفحل، داعياً الى ضرورة الإلتفات الى الوضع الإقتصادي وأن لا نهمله بالتهويل السياسي”.