https://www.youtube.com/watch?v=OWbpzZ_7JyI
دعا رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب الى “تشكيل حكومة يشارك فيها مَن يريد العمل للبلد، ومَن يريد العمل للبلد عليه أن يلتزم ولا يعرقل الحكومة”، مشيراً الى أنه “يجب أن تحاسب هذه الحكومة وتقول ماذا ستفعل وتضع جدولاً لعملها في مدة زمنية معين”.
ولفت وهاب في حديث لقناة “المنار”، ضمن برنامج “حديث الساعة”، مع الإعلامي عماد مرمل الى أن “بلدية بيروت صرفت 70 بالمئة من ميزانيتها دون أن تحل أي شيء من مشاكل العاصمة”، مشيراً الى أن “القانون يجب أن يسري على الجميع ومَن يريد أن يعبد فليعبد بالجامع أو الكنيسة”.
وأوضح أن “نفقاتنا 24 ألف مليار ووارداتنا يقولون أنها 18 مليار”، مشيراً الى “أننا نحن نريد تأمين 5 مليارات و 200 مليون خدمة دين”، مشيراً الى “أننا نعتمد على أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيتدبر ولكن الى متى سيستمر بالتدبير، فهو يشتري الوقت ليغطي على فشلكم”.
وسأل وهاب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري “ما هي الدولة التي تريد أن نكون فيها؟ دولة سياحية؟، لا يمكن ذلك المطار لا يساعد والنصب في المطاعم والفنادق لا يساعد”.
وشدّد على “أننا بلد يغرق ونحن بالعام 2005 ارتكبنا خطأ كبيراً وسلمناهم (فريق 14 آذار) السلطة وانعملت مؤامرة، ومَن مشى فيها كانت حساباته سطحية”، معتبراً أن “رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي أعطى الحريري ما لا يحلم به”.
ورأى أن “ميقاتي لن يأتي ولا مرة الى رئاسة الحكومة لأنه كل يوم يريد أن يثبت أنه متعصب سنّياً”.
ولفت وهاب الى أن “الرئيس ميشال عون عامل الحريري كإبنه لكن الحريري لم يعامل الرئيس عون كوالده”، مشيراً الى أن “الحريري يدخل بمؤامرة جديدة تمتد من البصرة الى بيروت”.
وأكد أن “علاء الخواجة يقود الحريري، وهو الرئيس الحقيقي للحكومة وليس الحريري”، مشدداً على أن “علاء الخواجة لا يحصل شيء بالبلد إلا بموافقته”، معتبراً أنه “لا يجب الإستخفاف بهذا الأمر، الإستخفاف بقدرة الآخر سخف في السياسة”، لافتاً الى أن “هناك حكومة مليارديرية تحكم البلد”.
ولفت الى أن “هناك مشروع لضرب المقاومة يبدأ بالوضع الاقتصادي، وبدأ تنفيذه ومَن يعتبر أن ما يحصل اقتصادياً في المنطقة أنه لا شيء فهو محدود الذكاء، والمشروع بدأ وجدي ويعمل عليه ولا تستهينوا بما يحصل في العراق”.
وأكد وهاب أن “المشروع الأميركي فشل في سوريا وحاول بإيران من الداخل، والآن يحرك الناس في العراق، ومن ثم سيذهبون الى لبنان ونحن دخلنا بمرحلة جديدة وخطرة”، معتبراً أن “المطلوب من الحريري مفاقمة الوضع الاقتصادي وعدم تشكيل الحكومة”.
وفي إطار آخر أكّد وهاب أن “لا قيمة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وهدفها كان تشويه صورة “حزب الله”، وعُدمت باعتقال الضباط الأربعة، لافتاً الى أن الرئيس المكلف سعد الحريري لا يملك حرية الإنتقام لكرامته، موضحاً أن لبنان حمى سعد الحريري ويجب أن يكون لبنان من أولوياته، معتبراً أن ما يهم المواطن اللبناني هو همومه الحياتية وليس المحكمة.
وأوضح وهاب أننا دولة مفلسة ومتآكلة غير قادرة على القيام بواجباتها، مؤكّداً أن الرئيس عون لا يوفر جهداً للنهوض بعهده ولكنه لا يملك كل الأدوات.
وفي الملف الدرزي أوضح وهاب أن التيار الوطني الحر أخطئ في إدارة الملف الدرزي، معتبراً أن ما يجري اليوم لا يخدم الوزير طلال إرسلان درزياً وتحدي باسيل في الملف الدرزي يهدم إرسلان ولا يخدمه درزياً، موضحاً أن الدروز يمرون بأصعب مرحلة في تاريخهم في “إسرائيل” وسوريا يتهددهم الخطر وفي لبنان يتم معاملتهم كمواطنين درجة ثانية وهذا أمر مرفوض”، مشيراً الى نتيجة أرقام الإنتخابات النيابية أتت بلائحة جنبلاط في المرتبة الأولى ولائحة حزب التوحيد في المرتبة الثانية ولائحة إرسلان في المرتبة الثالثة داعياً الى ترجمة هذه النتيجة في الحكومة.
وإذ أوضح أن “حزب الله” ضمانة استراتيجية لجنبلاط أهم من أي مقعد وزاري، أكّد وهاب على أن الثنائية الدرزية أصبحت من الماضي، مضيفاً أنه “أستطيع أن أسمي وزير درزي يضمنه “حزب الله” ولا ينسحب بانسحاب كتلة “وليد جنبلاط” ولا يستفز الأخير.
وفي موضوع الفساد المستشري تمنى وهاب أن يكون “حزب الله” جدي في محاربته للفساد والعمل على خطة فعلية لمكافحته.
وفي الملف السوري أوضح وهاب أن الجميع إنسحب من الملف السوري وحتى أردوغان يعمل على إيجاد مخرج من هذا الملف مؤكّداً أن الجيش العربي السوري سيستعيد كل شبر من سوريا، لافتاً الى قرار دولي بإنهاء الحرب في سوريا والبقاء على قادتها وجيشها، مؤكّداً على أن “الحرب إنتهت في سوريا والقيادة السورية والجيش السوري إنتصروا وعلينا العمل في لبنان لمصلحة لبنان وشعبه، لافتاً الى عصابة تحكم لبنان وإذا ما استمرت في حكمها سينهار البلد”.