دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام البرلمان اليوم الثلاثاء، عن إدارته للبلاد، التي شهدت مؤخرا ترديا في الأوضاع الاقتصادية وهبوطا في قيمة الريال وزيادة في معدلات البطالة.
وتوعد الرئيس الإيراني بأن تهزم طهران المسؤولين المعادين لإيران في البيت الأبيض، وتتغلب على التحديات الاقتصادية الحالية. كما شدد على أنه “لن نسمح للولايات المتحدة أن تنتصر في مؤامراتها علينا، والبيت الأبيض اليوم لن يكون سعيدا”.
وردا على الأسئلة الموجهة إليه في جلسة عقدت لمساءلته بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، قال روحاني إن الكثير من الناس في بلاده فقدوا الثقة بمستقبل إيران بسبب العقوبات الأمريكية.
وربط روحاني المشاكل الاقتصادية التي تعيشها إيران، بإعادة الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران، وأشار إلى أن انهيار العملة الوطنية كان لأسباب خارجية سياسية ونفسية لا اقتصادية داخلية.
كذلك اعتبر أنه من الخطأ تماما التصور بأن جلسة اليوم ستكون بداية لحدوث شرخ بين الرئيس والبرلمان، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستصاب بخيبة أمل في ختام جلسة اليوم الذي يجيب خلالها على أسئلة النواب.
ومثل روحاني اليوم الثلاثاء أمام البرلمان للرد على خمسة أسئلة للنواب وهي:
– عدم نجاحه في وقف تهريب السلع والعملات الأجنبية.
– استمرار العقوبات على التعاملات المصرفية خلال فترة تطبيق الاتفاق النووي رغم وفاء طهران بالتزاماتها.
– عدم التمكن من خفض معدلات البطالة في البلاد.
– الركود الاقتصادي الذي عانت منه البلاد خلال فترته الرئاسية.
– الانخفاص الشديد لقيمة الريال الإيراني خلال الشهور القليلة الماضية.
وأفاد مراسلنا في إيران، بأن البرلمان لم يقتنع بأجوبة الرئيس حول 4 أسئلة من أصل خمسة وجهت له، وأضاف أن البرلمان اقتنع فقط بالسؤال المتعلق باستمرار العقوبات على التعاملات المصرفية رغم تطبيق الاتفاق النووي.
ووفقا للقانون سیتم تحویل الأسئلة الأربعة، التي لم يقتنع البرلمان بإجابات الرئيس عليها إلى السلطة القضائية للبت فيها بشأن ما إذا خالف روحاني القانون في سياساته المتعلقة بتلك المحاور الأربعة.
وتواجه حكومة الرئيس حسن روحاني تحديات اقتصادية مع هبوط سعر صرف العملة المحلية – الريال، بعدما قررت الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على طهران بعد انسحابها في مايو الماضي من الاتفاق النووي.
ويأتي ذلك في وقت تعيش فيه إيران منذ شهور احتجاجات ومظاهرات على تردي الأوضاع الاقتصادية، وتراجع العملة الوطنية.