رعى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب حفل تخريج طلاب الجامعة الأميركية للتكنولوجيا، في تبنين، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والهيئة الإدارية والتعليمية للجامعة وذوي الطلاب.
ألقيت خلال الحفل كلمات وكان كلمة لوهاب إستهلها بتوجيه التحية الى سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله الذي غيّر عقلنا وعقل هذه الأمة من خلال نصري آب: نصر المقاومة على العدو الإسرائيلي ونصر المقاومة والجيش على الإرهاب التكفيري، كما توجه بالتحية الى دولة الرئيس نبيه برّي الذي لعب دوراً كبيراً الى جانب سيد المقاومة في نصر آب إن كان عبر المقاومة أو عبر التفاوض الذي تولاه يومها.
وأكّد وهاب أن الرئيس المكلف سعد الحريري هو مَن يقود عملية عرقلة تشكيل الحكومة لأغراض معينة، بإنتظار التطورات الخارجية.
ورأى أن الرئيس سعد الحريري قد يكون راغباً في تشكيل الحكومة ولكنه محتاراً بين أن يكمل في إتفاقه مع رئيس الجمهورية على التسوية وبين أن يتجاوب مع الضغوطات التي تمارس عليه من أكثر من جهة لمراعاة المطالب المنفوخة لبعض الأطراف وهو في هذا الإطار يجب أن يتّخذ موقفاً، كاشفاً أن رئيس الجمهورية متجه لمكاشفته خلال الأيام المقبلة بضرورة أن يقدم على طرح تشكيلته للحكومة، داعياً الرئيس المكلف للإنحياز الى لبنانيته ومصلحة لبنان لأن ضمانته في الحكومة.
واستغرب وهاب موقف الرئيس المكلف من العلاقات اللبنانية السورية الذي هو ملك اللبنانيين وملك الأكثرية اللبنانية التي ترى مصلحة لبنان في تلك العلاقات ولها الحق في امتلاك هذا القرار، موجهاً التحية الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولقائد الجيش العماد جوزف عون اللذين بادرا للإتصال بالمسؤولين السوريين لأنهما وضعا المصلحة اللبنانية قبل أي مصلحة أخرى.
وفي الموضوع الإنمائي أو الإصلاحي كشف وهاب عن حملة تستهدف بيئة المقاومة أو البيئة الحاضنة للمقاومة، مؤكّداً أن ما أعلنه سماحة السيد في هذا الموضوع خاصة في موضوع محاربة الفساد هذا الموضوع سيوضع قيد التنفيذ بعد تشكيل الحكومة وسيكون هناك متابعة تفصيلية لكل الملفات من ملف الكهرباء الى ملف النفايات والإعمار وغيرها، وهذه المتابعة التفصيلية لن تتهاون في شيء سيكون طبعاً لدى فريقنا تعاون في هذا الموضوع وتعاون في موضوع الملفات كاملة، وسيكون هذا الفريق أمام مرحلة جديدة نحاول فيها معالجة أو تصويب ما أمكن، معتبراً أن الموقف الذي إتخذه سماحة السيد حسن نصرالله في هذا الموضوع سيكون له صدى في المرحلة المقبلة، وسيجد هذا الموقف بيئة حاضنة في فريقنا السياسي وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لمعالجة كل هذه الملفات المطروحة قدر الإمكان.
وختم وهاب كلمته متوجهاً بالشكر والتهنئة الى أهالي الخريجين، الذين وثقوا بهذا الصرح وتعاونوا معه واختاروا البقاء في مناطقهم وإكمال دراستهم في هذه المناطق لأن في هذا الأمر واجب أخلاقي وليس فقط مهمة تربوية كما توجه بالشكر الى الأساتذة الذين صمدوا في هذه المناطق واستمروا في رسالتهم.
ومما جاء في كلمة وهاب:
“أشكر إدارة هذا المعهد أو الصرح التي سمحت لي بأن أكون في هذه البلدة في هذا الشهر، الذي هو شهر النصرين: النصر على العدو الإسرائيلي والنصر على الإرهاب، وأن أتوجه من هذا الصرح بتحية كبيرة الى رجل غيّر عقلنا وعقل هذه الأمة من خلال هذين النصرين وعنيت به سماحة السيد حسن نصرالله.
ومن هذه البلدة كذلك أتوجه بالتحية الى نعمة وطنية كبيرة هو ابن هذه البلدة دولة الرئيس نبيه برّي، والرجلان لعبا دوراً كبيراً في نصر آب إن كان عبر المقاومة أو عبر التفاوض الذي تولاه يومها الرئيس نبيه برّي، باسم المقاومة وباسم كل المقاومين، لذلك أتوجه بالتحية لهما من هذه البلدة الكريمة المعطاء، وأريد أن أختصر حديثي في ثلاثة عناوين حتى لا أطيل عليكم.
ففي العنوان الداخلي أعرف بأن جميعكم وكل اللبنانيين اليوم متضررين من حالة المراوحة التي نعاني منها لا حكومة وضع إقتصادي متأزم، وضع مالي متأزم، الحمدلله الوضع الأمني بخير بفضل الجيش والقوى الأمنية والمقاومة نحن اليوم في أفضل وضع أمني ولكن هناك ضغط كبير في الموضوع الإقتصادي والمالي وطبعاً الموضوع الإنمائي الذي هو الأساس ونحن هنا في مناطق رغم كل التطور الذي حصل في مراحل سابقة فيها ولكن هي بحاجة لاستمرار عملية الإنماء.
وتابع: “طبعاً ما يعيق تشكيل الحكومة أصبح واضحاً، العنوان هو الرئيس سعد الحريري، واضح بأنه يقود عملية عرقلة تشكيل الحكومة لأغراض معينة، البعض يقول بأنهم ينتظرون ماذا سيفعل ترامب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ والبعض الآخر يقول أنهم ينتظرون ماذا سيحصل نتيجة الضغوطات المالية والإقتصادية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والبعض يقول قد يوجهون ضربة جديدة في سوريا والبعض الآخر يقول بأنهم يحاولون ضرب بيئة المقاومة أو البيئة الحاضنة للمقاومة، طبعاً هذا الموضوع أصبح عمره أكثر من 14 عاماً ونحن نسمع هذا الكلام، عام 2007 حددوا أن في آذار هناك ضربة لإيران، وفي العام 2008 رأيتم ما حصل ثم عادت الأمور وتم إنتخاب رئيس للجمهورية في الدوحة، والآن أعتقد بأن هناك الرئيس سعد الحريري قد يكون راغباً في تشكيل الحكومة ولكنه محتاراً بين أن يكمل في إتفاقه مع رئيس الجمهورية على التسوية وبين أن يتجاوب مع الضغوطات التي تمارس عليه من أكثر من جهة لمراعاة المطالب المنفوخة لبعض الأطراف وهو في هذا الإطار يجب أن يتّخذ موقفاً، أعتقد بأن رئيس الجمهورية متجه لمكاشفته خلال الأيام المقبلة بضرورة أن يقدم على طرح تشكيلته للحكومة وأنتم تعرفون اليوم لم نسمع هذا الكلام لا من فخامة الرئيس ولا من سماحة السيد ولا من دولة الرئيس نبيه بري ولا من كل أطراف فريقنا، ولا مرة فريقنا قال بأننا نمثل الأكثرية في المجلس النيابي لأننا لا نريد أن نستقوي في هذا الأمر على الآخرين، ولكن على الآخر أن يعرف بأن الوضع تغير والواقع تغير، لم نعد لا في العام 2005 ولا في العام 2009 نحن في واقع جديد ولكن نحن نقوم بمراعاة الواقع الطائفي والسياسي ربما والمذهبي في لبنان لذلك نحاول أن نعطي فرصاً أكثر من اللازم لهذا الفريق.
لذلك أقول بأن على الرئيس سعد الحريري أن ينحاز أكثر الى لبنانيته، أن ينحاز أكثر للمنطق اللبناني، وللمصالح اللبنانية، أن ينحاز أكثر حتى الى مصلحته الشخصية لأنكم جميعكم تعرفون أنه عندما وقع الرئيس سعد الحريري في مأزقه المعروف لم يتحرك أحد لإنقاذه إلا بداية هبّ كل اللبنانيين لأنهم اعتبروا بأن من واجبهم أن يحموا رئيس حكومة لبنان، لذلك الضمانة للرئيس الحريري ليست خارج الحكومة بل هي هنا ولأن ضمانته هنا يجب أن تكون حساباته لبنانية قبل أن تكون حساباته شيء آخر.
وتابع: الأمر الآخر هو موضوع العلاقات اللبنانية السورية، يمكنك القول بأنك باسم تيار المستقبل لا أريد علاقات مع سوريا أنت حر، وتستطيع أن تقول باسم القوات اللبنانية لا تريد علاقات مع سوريا أنت حر، ولكن لا يمكنك أن تقول أنا رئيس حكومة باسم كل اللبنانيين لا أريد علاقات مع سوريا، هذا القرار ملك اللبنانيين وليس ملكك، وملك الأكثرية اللبنانية التي ترى هناك مصلحة بأن يكون هناك علاقات ممتازة بين لبنان وسوريا وهي مصلحة لبنانية قبل أن تكون مصلحة سورية، أنت اليوم تتحدث عن أزمة إقتصادية في لبنان هل أحد منا سأل نفسه ماذا سيحصل لو فُتحت السوق السورية والعراقية في وجه اللبنانيين، هل تعرف أي إنفراج إقتصادي ممكن أن يحصل؟ هل تعرف أي تطور ممكن أن يحصل في الوضع الإقتصادي؟ أنت تتمسك بموقف سخيف أصبح من الماضي، موقف لا يصرف في مكان، يا شباب دخلتم في مغامرة، هذه المغامرة إنتهت، ويجب الإعتراف بأن هذه المغامرة إنتهت، ومَن لا يعترف بإنتهاء هذه المغامرة ستزداد خسائره أكثر في المستقبل، لذلك أقول لكم بأن الوضع في سوريا لم تعودوا قادرون على الرهان عليه، لأن الوضع في سوريا أصبح في نهاية النفق، وفي النهاية الجيش العربي السوري مدعوماً من المقاومة ومن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن روسيا سيستعيد آخر المواقع الموجودة مع الإرهابيين خاصة في منطقة إدلب، وافقوا الأكراد أو لم يوافقوا وكذلك الأتراك، وهذا المحور قد أخذ القرار باستعادة إدلب وتحرير كل سوريا، الأكراد تعرفون بأن هناك نصيحة أميركية لهم، بأن يتفاهموا مع الدولة السورية وأتوا الى الإيراني والى الأخوة أعتقد في المقاومة وطلبوا واسطة ليأتوا الى سوريا ودارت مباحثات واليوم هناك تسوية مع وضع المناطق الكردية طبعاً بشروط الدولة السورية وليس بالشروط التي طرحوها هم والأميركان، الأميركان إستخدموا الأكراد وانتهت عملية استخدامهم لهم هكذا هو الأميركي، لذلك موضوع العلاقات اللبنانية السورية موضوع تحدده الدولة اللبنانية ومن هنا أوجه تحية لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولقائد الجيش العماد جوزف عون اللذين بادرا للإتصال بالمسؤولين السوريين لأنهما وضعا المصلحة اللبنانية قبل أي مصلحة أخرى وهذا ما حصل ويجب أن تعود هذه العلاقة طبيعية كما كانت، بحيث لبنان لديه مصالح مع سوريا، يقولون لبنان لديه مصالح مع دول خليجية صحيح وبالمقابل لديه مصالح مع سوريا ولديه مصالح مع دول أخرى، لا يجوز أن تكون رئيساً للحكومة وتتحدث بمنطق وكأنك رئيس حزب.
الأمر الثالث هو الموضوع الداخلي الإصلاحي أو الإنمائي، الجميع لاحظ في الفترة الأخيرة بوجود حملة لم يعرف لا أمها ولا أبوها، هذه الحملة ربما تستهدف هذه البيئة التي إحتضنت النصرين – نصري آب: نصر المقاومة على العدو الإسرائيلي ونصر المقاومة والجيش على الإرهاب التكفيري، وهذه الحملة بدأت تتحدث وكأن قوانا غائبة عن الموضوع الإصلاحي أو موضوع قيادة الدولة، أنا أقول لكم بأن ما أعلنه سماحة السيد في هذا الموضوع خاصة في موضوع محاربة الفساد هذا الموضوع سيوضع قيد التنفيذ بعد تشكيل الحكومة وسيكون هناك متابعة تفصيلية لكل الملفات من ملف الكهرباء الى ملف النفايات والإعمار وغيرها، وهذه المتابعة التفصيلية لن تتهاون في شيء سيكون طبعاً لدى فريقنا تعاون في هذا الموضوع وتعاون في موضوع الملفات كاملة، وسيكون هذا الفريق أمام مرحلة جديدة نحاول فيها معالجة أو تصويب ما أمكن.
نعم هناك الكثير من الشوائب في الأداء الرسمي ولكن أنتم تعرفون أن الأمور لا تحل بشكل مفاجئ، الأمور بحاجة لعمل أعتقد بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحركاً فاعلاً في هذا الإطار، وأعتقد بأن الموقف الذي إتخذه سماحة السيد حسن نصرالله في هذا الموضوع سيكون له صدى في المرحلة المقبلة، وسيجد هذا الموقف بيئة حاضنة في فريقنا السياسي وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لمعالجة كل هذه الملفات المطروحة قدر الإمكان.
وختم كلمته بالقول: “وأخيراً أتوجه لإدارة هذا الصرح بالشكر مجدداً وأتوجه بالتهنئة الى أهالي الخريجين، وأتوجه بالشكر الى عائلات الخريجين الذين اختاروا كذلك البقاء في مناطقهم وإكمال دراستهم في هذه المناطق لأن في هذا الأمر واجب أخلاقي وليس فقط مهمة تربوية كما أتوجه بالشكر الى الأساتذة الذين صمدوا في هذه المناطق واستمروا في رسالتهم وأتوجه بالشكر كل الشكر للأهل الذي وثقوا بهذا الصرح وتعاونوا معه وإن شاء الله ستكون النتائج كما نراها اليوم.