بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواجه معركة مصيرية مع الولايات المتحدة الأميركية، لم يقع قتيل أو جريح في المعركة، ويسعى الطرفان الأميركي والإيراني الى تجنّب المواجهة حتى في الحروب بالوكالة التي يخوضانها، رغم ذلك يعاني الريال الإيراني من حصار في أسواق صرف العملة ويبدو حتى الآن أن حصاره خطير جداً وليس سطحيا.
التبدل في المزاج الأميركي السريع والضخم بدأ يفعل فعله خصوصاً بعد تهديدات الرئيس ترامب وممارسة سياسة اللعب بالأسواق وبالمال الى حد الإنهيار.
رئيس مجلس الشورى السيد علي لاريجاني، كان السباق في الكشف عن الخطة الأميركية ومحاولتها تدمير الإقتصاد الإيراني، عندما إتّهم أجهزة استخبارات أجنبية باستهداف الوضع الداخلي.
إذن، الحرب المالية مستمرة والريال يواجه معركة بإسم الشعب الإيراني.. حروب واشنطن بالوكالة تتمدّد من سوريا الى اليمن، والإنفاق على “الإرهاب التكفيري” لم يعد له سقف.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدرك حالياً عمق الأزمة ومخاطرها، لذلك رغم كل الضغوطات الأميركية، الخطب والتصريحات المعادية للولايات المتحدة الأميركية، فإنها مستمرة في المعاندة ورفض سياسة التفاوض وهذا ما أكّده الناطق الرسمي الإيراني بهرام قاسمي للمفاوضات وتأكيده عدم إمكانية وقوع حرب مع الأميركيين في معرض نفيه للمفاوضات.
الرئيس ترامب يُدرك أن سياسته الخارجية في خطر وأنه سيدفع ثمن استعراضاته البهلوانية، لذا ذهب بعيداً في تحذيراته.
بالمقابل كثيرون من الإيرانيين يرون أن معالجة دولتهم للوضع ملحّة لأن وضع إيران في خطر وهو ما يستدعي في المرحلة الأولى برأي بعض النقاد الإسراع في ضم الأجنحة وتنفيذ سياسة إصلاحية حقيقية على مستوى الإقتصاد الوطني.
مهم جداً عودة الإستقرار الإقتصادي الى إيران … إنقاذ الريال الإيراني هو الخطوة الأولى الضرورية لإنقاذ المنطقة.