أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الأسبوع في ساعة”، مع الإعلامي جورج صليبي، ضمن حلقة خاصة بعنوان “دروز السويداء بين جبلين”، من “كهف الفنون” في الجاهلية، أنه “عندما يتهدّد الدروز في أي مكان هو في قلب المعركة، لكنه أشار إلى أنه عندما يكون هناك مشروع فتنة هو خارج المعركة.
وأوضح وهاب أنه في السويداء هناك مشروع إستهداف للدروز لكن في لبنان هناك مشروع فتنة درزية – درزية لا يمكن أن يكون داخله، سائلاً: “ما هي أسباب الخلاف في لبنان؟”.
من ناحية أخرى، أشار وهاب إلى أنه في الإنتخابات النيابية تآمر عليه كل العالم لكن الدروز كانوا إلى جانبه، مشدداً على أن التحالف مع المقاومة بالنسبة له أهم من هذه التفاصيل رغم أن الأمر صعب لدى المحيطين به.
وشدّد وهاب على أن الجيش العربي السوري هو مَن يحمي أهالي السويداء.
ورداً على سؤال، أشار وهاب إلى أنه رغم خلافه السياسي مع رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، إلا أن همه هو أين الدروز في المعادلة، مشيراً إلى أن الدروز يضعفون.
وأوضح وهاب أنه خلال حصار بلدة حضر السورية قبل نحو 4 سنوات إلتقى جنبلاط، الذي كان عائداً من زيارة إلى مصر أبلغه فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القاهرة لا تزال تعتبر أن الجيش السوري هو الجيش الأول وأن سوريا هي الإقليم الشمالي، لافتاً إلى أن جنبلاط أبلغه بأن الجيش السوري يجب أن يحمي حضر كي لا يقدم أحد من الطائفة على حفلة جنون من خلال المطالبة بالحماية الإسرائيلية.
ولفت وهاب الى مجموعة سياسية في لبنان والحزب التقدمي الإشتراكي منهم راهن على سقوط سوريا وهذا لم يحصل، كاشفاً أن جنبلاط حمّل الروس مسؤولية حماية سوريا، مؤكّداً أن المشروع سقط وهناك خيبة لدى كل مَن راهن على سقوط سوريا، موضحاً أن المعركة في سوريا إنتهت والجميع يركض لإسترضاء سوريا.
وفي ما يتعلق بالشأن اللبناني كشف وهاب الى أن السوري سيعاد تكليفه من قبل المجتمع الدولي بإدارة الشؤون اللبنانية، ورأى أن أي تشكيلة حكومية سوريا ستضع بصمتها عليها والحكومة لن تتشكل ما لم ترضَ سوريا عليها لوجود حقائق جيو – سياسية، لافتاً الى وجود فريق من 8 آذار وحلفائه لديه أكثرية نيابية وفريق آخر مما بقي من 14 آذار مع حلفائه الإقليميين يحاولون محاصرة العهد و”حزب الله” من عدم ترجمة الإنتصار في الإنتخابات النيابية على الأرض والنائب وليد جنبلاط في الوسط في هذا الموضوع.
وحول العقدة الدرزية في تشكيل الحكومة أوضح وهاب أنه ليس مع احتكار التمثيل الدرزي، متسائلاً ماذا لدى الدروز للخلاف عليه؟ وما هي الحقائب التي يختلفون عليها؟
ورأى وهاب أن مشكلة إرسلان في الإصرار على تسميته وزيراً لأنه يشعر أنه لا يستطيع القيام بشيء خارج السلطة.
هذا وأوضح وهاب أنه ليس مع احتكار الحقائب السيادية للطوائف الكبرى داعياً الى إلغاء هذا القرار، معتبراً أنه من حق القوات اللبنانية أن يكون لديهم حقيبة سيادية لأن وزرائهم أثبتوا جدارتهم في الإنجازات التي قاموا بها.
وفي منصب نيابة الحكومة أكّد وهاب على ضرورة تسمية دولة الرئيس عصام فارس أو ليلى الصلح أو عدنان القصار ما يعطي ثقة بالحكومة، لافتاً الى ما يتعرض له حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة من ضغوطات بالرغم من أنه عمل على تعميق الثقة بالقطاع المالي ولا يزال، معتبراً أنه لولا وجود سلامة لكنا أمام وضع مالي واقتصادي صعب، كافشاً أن سلامة أمن الليرة اللبنانية حتى العام 2020 ولكنه لا يتحمل مسؤولية الإنهيار فيما بعد، ولا يمكن تسليم البلد لعلاء الخواجة وغيره من الفاسدين.