إستقبل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في مكتبه في بئر حسن، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على رأس وفد من المؤتمر، مقدماً له التعازي بشهداء السويداء مستنكراً ما حصل، وأكّد الجانبان خلال اللقاء على الوقوف معاً في خط عربي قومي تحرري واحد.
وأوضح وهاب بعد اللقاء على أن المذبحة التي حصلت في السويداء على يد التنظيم الإرهابي “داعش” أتت رداً على إنتصارات الجيش العربي السوري في كل أنحاء سوريا، ما يمهد الى مرحلة جديدة على صعيد سوريا وعلى صعيد العلاقات اللبنانية – السورية التي يجب أن تكون بأفضل حال، لافتاً الى أن الجيش العربي السوري يقوم اليوم بدور كبير في محافظتي القنيطرة ودرعا، متمنياً أن تؤدي هذه العمليات العسكرية ومحاصرة ما تبقى من تنظيم “داعش”، في منطقة درعا وحوض اليرموك الى إطلاق سراح المخطوفات من أبناء السويداء.
وإذ لفت الى ما يتم سماعه من مكابرة من بعض المسؤولين اللبنانيين في موضوع فتح العلاقات اللبنانية – السورية وكأن الأمر يهم سوريا ولا يهم لبنان، رأى وهاب أنه بكل الحالات لبنان هو الرابح في فتح العلاقات مع سوريا، إن كان في قضية النازحين أو في موضوع عبور البضائع عبر الأراضي السورية، رافضاً تصرف بعض المسؤولين بخفة مع هذا الملف، مطالباً بأن أي حكومة جديدة يجب أن تكون لديها العقلانية الكافية لمعالجة هذا الملف بما يستحق.
من جهته رأى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن هذا العدوان هو عدوان على كل أحرار العرب وهو عدوان ليس فقط من متطرفين طائفياً لأن الإرهاب يجسد مشروع الشرق الأوسط الكبير والمنحى الإسرائيلي والأميركي، هذا هو الإرهاب الذي استهدف هذه المنطقة العصية منذ بداية أحداث سوريا على المخطط الإسرائيلي لبناء كانتون يُقتطع من الوحدة الوطنية السورية، هؤلاء الرجال والنساء الأبطال في السويداء وجبل العرب أبوا إلا أن يكونوا مع وحدة سوريا وعروبتها واستقلالها رافضين كل الإختراقات الصهيونية وفي وقت كانت فيه أميركا كسيدة العالم وليس كما هو الآن، موضحاً أنه بناء على هذا الصمود لبني معروف في هذا الجبل الأشم كان هذا النوع من الإنتقام الصهيوني الإستعماري لهؤلاء، ولكن هؤلاء الشجعان لن ولم يركعوا للصهاينة أو لأوباش الإرهاب على الإطلاق، هذا ما تؤكّده كل صفحات تاريخ هؤلاء الناس قبل سلطان باشا الأطرش لأن جماعة التنوخيين منذ الفتح العربي الإسلامي وهم القوة الأساسية في منطقة بلاد الشام المدافعة عن المنطقة في وجه جميع الغزوات الأجنبية، ليس الموضوع مرحلة 20 أو 50 سنة سابقة من التاريخ الناصع لبني معروف وإنما هذا عبر التاريخ منذ 635 م، تاريخ الفتح العربي الى هذه المنطقة وهم يجسدون كل الإخلاص، وإذا ظهرت أصوات شاذة أو نشاز فهي تعبر عن نفسها ولا يمكن أن تعبر عن هوية بني معروف وعن توجهاتهم وإنتمائهم القومي العربي الأصيل.
لذلك نحن كلنا، وأخي وئام بما يمثل من تيار وحزب وجمهور واسع ويتزايد يوماً بعد يوم لأنه لا يخترع فكرة جديدة لدى بني معروف وإنما يمثل إستمراراً للحالة التاريخية الوطنية لهؤلاء الأبطال، لذلك نحن معاً في خط عربي قومي تحرري واحد، موجهاً التعازي الى أهالي السويداء.