واصل رجال الإطفاء عمليات البحث عن أشخاص عالقين في بيوت أو سيارات متفحّمة في محيط منتجعي ماتي ورافينا شرق أثينا، اللذين اجتاحتهما حرائق اوقعت 81 قتيلاً على الاقل و 187 جريحاً، وفق آخر حصيلة رسمية.
وقد حصلت الكارثة التي وصفتها وسائل الاعلام اليونانية بأنها “مأساة وطنية”، بعد ظهر الإثنين حيث انتشرت ألسنة لهب الحريق الذي اندلع على جبل قريب من بنديلي وأججته رياح بلغت سرعتها 100 كلم في الساعة، واجتاحت ماتي التي تبعد 40 كلم عن أثينا، وأحرقت مئات المنازل.
وفر اصحابها مذعورين الى الشاطئ القريب، حيث اضطر عدد كبير منهم الى البقاء اكثر من ساعة في الماء للنجاة بأنفسهم. وصدم اليونانيون لهول الكارثة.
وحصلت البلاد التي فعّلت الآلية الاوروبية للحماية المدنية، على المساعدة وخصوصاً الوسائل الجوية، من اسبانيا وفرنسا وبلغاريا وتركيا وايطاليا ومقدونيا والبرتغال وكرواتيا، فيما تدفّقت برقيات التعزية من الخارج.
واعلنت الحكومة انها ستتكفّل بمراسم الدفن والجنازات، وعن تدابير ضريبية لمصلحة المنكوبين. وفتحت النيابة تحقيقاً حول اسباب الحرائق.
**