لفتت الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان، الى انه “فيما العرب أو ما تبقى منهم، ساهون لاهون منغمسون في وحل الربيع العربي الذي حول امتنا الى مزق ممزقة، وفيما هم يهللون في السر والعلن للعنة صفقة القرن التي ستجعل من فلسطين وشعبها يذويان في غياهب النسيان واروقة التأمر والتطبيع السافر مع العدو الصهيوني، في هذا الوقت المائع الضائع، ترسم آخر فصول ضياع فلسطين كقضية شعب وحق قومي وكرامة امة، حيث صادق ما يسمى الكنيست الاسرائيلي في دولة الاغتصاب اسرائيل على قانون اساس القومية، الذي يترجم عمليا أقبح وجوه الكولونيالية والاستيطان الاقتلاعي، واشنع ميزات وخصائص “الابرتهايد” اي التطهير العنصري، عبر الاقرار بشكل نهائي على ان دولة اسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي وحق تقرير المصير يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي الى المواطنة حصرية باليهود، فيما القدس الكبرى والموحدة عاصمة لاسرائيل واللغة العبرية وحدها لغة الدولة الرسمية”.
واعتبرت أن “هذا القانون اخطر القوانين والتشريعات العنصرية بعد و”عد بلفور”، كونه يستهدف شعب فلسطين وجودا وتاريخا وارضا وقضية، في ظل صمت عربي ودولي مستهجن، يعكس حجم التأمر والتواطؤ الذي يسوغ للمحتل غطرسته وانتهاكاته الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، صاحب الحق الاوحد بالسيادة على ارضه ومقدساته وموارده”.
ودعا البيان “الشعب الفلسطيني بكل مشاربه الفصائلية والرسمية، الى التوحد خلف مشروع وطني فلسطيني مقاوم، لان الصراع الداخلي على حطام السلطة والمكاسب سيحول القضية برمتها الى حطام، والابقاء على جذوة المقاومة الشعبية متقدة وابتداع وسائط جديدة وخلاقة في ساح الصراع، صمودا ومواجهة، كسبيل اوحد قادر على كسر قرن العدو وقراراته وصفقاته”.
كما دعا “البرلمانات العربية وجامعة الدول العربية الى التحرك لدى برلمانات العالم والمؤسسات الدولية لوأد هذا التشريع العدواني الغاشم، الذي يضاف الى سجل الصهاينة الحافل بالعدوان”.