تخوفَ برلماني أوروبي من احتمال إقدام رئيس أمريكا دونالد ترامب، خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهلسنكي، على خطوة غير متوقعة، تصيب إدارته وحلفاءها الأوروبيين بالصدمة والذهول.
وقال النائب في البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك، يارومير كوغليسك، يوم الجمعة:”بناء على خط سلوك ترامب الذي لا يمكن التنبؤ به، أتوقع أنه خلال لقائه ببوتين في هلسنكي قد يقدم على بعض الخطوات غير المتوقعة التي يمكنها أنه تصيب، على حد سواء، إدارته والحلفاء الأوروبيين بالصدمة والذهول. في رأيي، الرئيس الأمريكي يخفي دائما في (كمّه أرنبا)”.
ووفقا لهذا النائب، فإن ترامب، حتى أثناء الخوض في مشاكل السياسة الخارجية، قادر على العثور في هذا الجانب السياسي على بعض الأمور الداخلية ، مرة أخرى للجم عنان منتقديه داخل الولايات المتحدة.
ومن المواضيع الرئيسية لمحادثات الرئيسين، التي ستجري في هلسنكي يوم 16 يوليو الجاري، ستكون الأزمة في سوريا. وكما يقول كوغليسك فإن الحرب في هذا البلد المضطرب، يبدو أنها قد وصلت إلى نهايتها، وترامب يبحث عن وسيلة مناسبة لسحب قوات الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن من هناك، ولكن في الوقت نفسه يسعى لعدم مغادرتها سوريا بشكل مخز، حيث أن الأمريكيين، في جوهر وجودهم هناك، دخلاء وغير مدعوين من أحد.
في رأي كوغليسك، سوف تتطرق القمة الروسية-الأمريكية أيضا إلى آخر التطورات في بلدان الشرق الأوسط الأخرى، وفي المقام الأول في العراق، وكذلك في اليمن وليبيا. وبالطبع، لا تستطيع قمة هلسنكي تجنب قضية الوضع في أوكرانيا، كما يعتقد النائب. وأضاف قائلا: “ومع ذلك، في رأيي، لن يكون هدف هذه المحادثات تحقيق نتائج ملزمة، لأن ترامب الآن ليس لديه أي تأثير حقيقي على السلطات الأوكرانية.
وختم النائب الأوروبي قائلا: “لدي شعور بأن قادة روسيا والولايات المتحدة، وبعد أن يدرسوا بشكل عام، ودون التطرق للتفاصيل، الموقف حول أوكرانيا فإنهما سيخلصان في نهاية المطاف إلى الحاجة لتجديد الاهتمام الدولي باتفاقات مينسك وتنفيذها”.