شدّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على أن التمثيل الحكومي في الجبل يحدّده أبناء الجبل ولا أحد يفرضه علينا ولتكن المسألة واضحة للجميع، متمنياً أن يقتنع الجميع بتلك المعادلة”.
كلام وهاب جاء خلال افتتاح مركز لمفوضية غريفة في بلدة غريفة الشوف، بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي ومجلس الأمناء في الحزب ورؤساء البلديات والمجالس الإختيارية وحشد من الحزبيين والمناصرين في القرى المجاورة، أوضح خلاله وهاب أنه إذا أردنا التحدث بالأرقام والنتائج التي نتجت عن الإنتخابات يجب أن نكون شركاء في الحكومة، لذلك لا يستطيع أحد أن يستقوي بأي فريق سياسي ليفرض معادلة في الجبل، هذا الموضوع محسوم ولا يمكن السير فيه والاّ اصبحنا مستضعفين في الأمور الكبيرة والصغيرة وهذا أمر مرفوض”، مشدداً على أن ما يحدد موقفه السياسي “هو مصلحة الجماعة التي أنتمي إليها وهذا أمر واضح لا أتلاعب به لا من أجل منصب سياسي ولا من أجل تحالف سياسي ولا من أجل أي مكسب آخر”.
وأضاف وهاب: “نحن نحترم الجميع، ولكن يجب على الجميع أن يحترم اللعبة القائمة في الجبل، تلك اللعبة التي لا تتغيرّ بالطريقة التي يتم فيها العمل اليوم، التي تنشئ تأزماً وتوتراً وخلافات جديدة نحن بغنى عنها، كما أنها تنشئ تحدياً لسنا بحاجة إليه أبداً بل نحن بحاجة للتحاور وليس للتحدي”.
وإذ تمنى على كل الأفرقاء، وبالتحديد الأفرقاء الدروز، أن يكونوا جميعاً على مستوى المسؤولية”، أوضح وهاب: “عبر التاريخ كنا نحن مَن نعيّن في هذا البلد ومَن نقرر، لن ننتظر أحداً أن يعيننا أو يقرر عنا، متمنياً على الجميع الإلتزام بهذه القاعدة، لأنه تاريخياً كل رأسمالنا هذا الموقف، وكل رأسمالنا هذه الكرامة، وليس أن نصبح زحافين عند أي كان”.
وشدّد وهاب: “الزعامة أهم من الوزارة، فكونوا زعماء ولو لمرة، الوزارات لا توصل الى مكان، هناك مئة نائب ومئة وزير لا طعم لهم”.
ودعا وهاب الجميع للتفكير ولو لمرة بأن هناك شيئاً أهم من أي تفاصيل أخرى، أهم من تفاصيل مًن يكون وزيراً أو مَن يكون نائباً، وقبل الحديث في تلك التفاصيل علينا أولاً معرفة ما هو مصير الجماعة كلها، ماذا بقي لنا غير هذا الفتات الذي نعتمد عليه، وما هو أصلاً هذا الفتات؟، فلنتفق على شيء أكبر من ذلك، يستعيد لنا مواقع خسرناها منذ عشرات السنين حتى اليوم، لا أن نختلف على الوزارات التي لا يريدونها ويريدون إعطاءها لنا”.
وتابع وهاب: “دعونا نتفق في ما بيننا لكي نستعيد مواقع خسرناها منذ عشرات السنوات بدلا من ان نختلف او نتراكض كما يفعل البعض اليوم كي يصبحوا وزراء كيفما كان، نحن لن نقبل بذلك”.
وتوجه وهاب الى مَن يريد المساعدة بالقول: “مَن يريد مساعدتنا فليتفضل، نحن نريد طرح موضوع مجلس الشيوخ وهذا حق لنا، مَن يريد مساعدتنا فليتفضل، نحن من حقنا أن يكون لنا وزارات سيادية وأساسية، مَن يريد مساعدتنا هناك مئات الوظائف في الإدارات العامة هي حق لنا لم نأخذها فليساعدنا على أخذها”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “بالفتنة أرجوكم لا نريد أحداً أن يساعدنا، ولن نسمح له أصلاً أن يساعدنا، ولن نسمح له أن يدخل هذه المنطقة (الجبل) حتى يساعدنا بهذه الفتنة”.