تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على غرب اليابان على مدى أيام عدّة، في مقتل نحو 88 شخصا، وفق حصيلة رسمية مرشحة للارتفاع، في وقت تحدثت وسائل إعلام محلية عن وجود 88 قتيلا فضلا عن 58 مفقودا.
وقال رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي خلال اجتماع أزمة في طوكيو مع أبرز الوزراء إن “أعمال الإغاثة والإنقاذ والإجلاء في سباق مع الوقت”، فيما أشار المتحدث باسم الحكومة أيضا إلى اختفاء عدد كبير من الأشخاص.
وذكر يوشيهيدي فوجيتاني، المسؤول عن إدارة الكوارث في مديرية هيروشيما، إن “عمليات الإنقاذ مستمرة على مدار الساعة”. وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس “نعتني أيضا بالأشخاص الذين أجليوا، ونحاول تصليح البنى التحتية الحيوية مثل شبكة الماء والغاز. إننا نقوم بكل ما في وسعنا”.
وتساقط الأمطار القياسي المسجل منذ بضعة أيام في عدد كبير من المناطق، أدى إلى فيضانات استثنائية وانزلاقات للتربة، فحاصر عددا كبيرا من الناس على رغم أوامر الإخلاء التي وجهت إلى أكثر من مليوني شخص.
وكانت أجهزة الإغاثة تحاول إنقاذ سكان لجأوا إلى سطوح منازلهم. وأظهرتهم اللقطات التلفزيونية وهم يلوحون بمناديل بيضاء حتى يمكن رؤيتهم. وقد استخدمت مروحيات وسفن وآليات أخرى.
ووجه أيضا كثيرون نداءات استغاثة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقد أقامت الحكومة الأحد “مقر قيادة لإدارة الكوارث”.
وهذه واحدة من أخطر الكوارث من هذا النوع في السنوات الأخيرة في اليابان، حيث تجاوز عدد الضحايا الحالي العددَ الذي سُجّل خلال الانهيارات الأرضية في هيروشيما في عام 2014، حيث بلغ عدد الوفيات آنذاك 74 حالة
**